مبارك المانع: أشق طريقي بنفسي و لا أعتمد على نجومية سعد الفرج

يتحدر الممثل مبارك المناع من أسرة فنّية كانت السبب في اختياره العمل في الوسط الفني، لكن يؤكد أنه لم يعتمد على تاريخ العائلة في إبراز نفسه وموهبته الكوميدية التي ظهرت بوضوح خلال مشاركته في «الفلتة» و«واي فاي» ومسرحيات طارق العلي.

المانع اعتبر – في حوار مع صحيفة الراي – أنه فنان مميّز في الأداء التمثيلي وانتقاء الأدوار ويسعى إلى أن يشق طريقه بنفسه كما فعل خاله الفنان سعد الفرج كما أبدى رضاه عما قدمه في مسلسل «الفلتة» بجزأيه من دون أن ينسى جهود فريق العمل.
وتحدث المانع عن سبب ابتعاده عن المسرح الأكاديمي بعد أن دخل المسرح التجاري، وعن تجربته في «واي فاي» خصوصاً الحلقة التي اعتبرها البعض إساءة للمخرج محمد دحام الشمري.. وإليكم التفاصيل:

• هل ترى نفسك مميزاً عن غيرك من الممثلين لأنك تمتلك الخبرة الأكاديمية؟

– نعم أرى نفسي مميزاً لناحية طريقة الأداء التمثيلي وانتقاء الأدوار، ولا أقصد بالتميّز أنني أفضل منهم، لأن كل ممثل يجب أن تكون له طريقته الخاصة في تقمّص الأدوار التي تسند إليه فيجسدها كما يشعر بها، ولهذا ترى أن كل ممثل له طريقة أداء مختلفة عن زملائه.
• لماذا ابتعدت عن المشاركة في المسرح الأكاديمي بعد أن دخلت المسرح التجاري؟

– أشعر بأني تشبعت من المسرح الأكاديمي، فخلال فترة دراستي التي امتدت لأربع سنوات وأنا أشارك في المهرجانات المحلية والخارجية، حصدت فيها على جوائز عدة وأثبتّ نفسي، ومع ذلك سأعود لأقف على خشبة المسرح الأكاديمي وأشارك في المهرجانات عندما أشعر بالوله والحنين، ولن تكون مشاركتي من أجل المنافسة على الجوائز.

• كيف وجدت مشاركتك في مسلسل «الفلتة» بجزأيه الأول والثاني؟

– ربما لا يعلم الكثيرون أن شخصية مجيد «الصبي» كانت مكتوبة للفنان محمد الحملي، لكن الفنان عيسى العلوي منتج المسلسل رأى أن لديّ القدرة على تجسيد هذه الشخصية، فجلس معي وأخبرني عن كامل أبعاد الشخصية وما تحتاجه، وأعلمني بأنه مؤمن بموهبتي، لذلك وافقت على المشاركة، وحققت نجاحاً بفضل الجهود التي بذلتها وروح التناغم والتفاهم بين فريق المسلسل.

• هل كنت راضياً عن أدائك في الجزء الأول؟

– راضٍ كل الرضا عمّا قدمته، وهذا يعود إلى مساعدة فريق المسلسل الذي وقف إلى جانبي ولم يبخل عليّ بالنصائح، بدءاً من المنتج عيسى العلوي الذي وفّر لنا كل سبل الراحة، إلى المخرج نعمان حسين الذي كان متساهلاً و«صاحب بال طويل» في تحمّل أخطائنا، والفنان طارق العلي الذي كان «قمة في البساطة»، ولا أنسى أيضاً زملائي منى شداد ونورة العميري وتوأمي الفني سلطان الفرج.

• حالياً يتم التحضير للجزء الثالث، ما الجديد الذي سنراه في شخصيتك؟

– شخصية مجيد لن تتغيّر، لأن المسلسل منقسم إلى أجزاء عدة وشخصياته ثابتة، لكن التغيير سيكون في الأحداث التي ستمر بها، والسيناريو المكتوب، وسأحاول التطوير في شخصية مجيد في «اللزمات» و«الأفيهات» الجديدة، وسترونه بصورة مختلفة.
• وماذا عن مشاركتك في مسلسل «واي فاي»؟

– مشاركتي في هذا العمل الضخم الذاخر بالنجوم على مستوى الخليج العربي مكسب كبير لي، فقد منحني فرصة الاحتكاك مع عدد كبير من الفنانين والتعلم من خبراتهم، إذ كانت المرة الأولى التي أعمل فيها مع الفنان داود حسين، وكذلك حسن البلام الذي كنت وما زلت من أشد المعجبين بأدائه التمثيلي، إضافة إلى الفنانين حبيب الحبيب وأسعد الزهراني من المملكة العربية السعودية، فأنا لا أريد أن أنسى أحداً لكن كل شخص وقفت أمامه في هذا المسلسل منحني من خبرته الكثير وعلّمني كيف أتعامل مع النجوم.
• من هي أكثر شخصية قلّدتها في المسلسل وأعجبتك؟
– صحيح أنني قلّدت الكثير من الشخصيات، لكنني لم أتكل في المسلسل على التقليد مثلما كان اتكالي الأساسي على شخصية مبارك، وعلى الفواصل الصغيرة التي صدرت عفوية مني ومن توأمي الفني سلطان الفرج مثل «أنا يجي من بنغال» وغيرها من الفواصل التي حققت شعبية كبيرة.
• لكن البعض استاء من تقليد شخصية المخرج محمد دحام الشمري ورأى فيها استهزاء؟

– المخرج محمد دحام الشمري مدرسة، ولست أنا من يستهزئ أو «يعيب» عليه، وما قدمته في تلك الحلقة نابع عن محبة وأخوة أكنّها له، إضافة إلى أنه سيناريو مكتوب على الورق قمت بتنفيذه ليس إلاّ. وعبر «الراي» أقدم اعتذاري الشديد له إن شعر بالإساءة، وللعلم فور انتهاء الحلقة بادرت بالاتصال فيه وقدمت له اعتذاري، فتقبّل الأمر برحابة صدر لأن هذه الأمور لا تعنيه البتّة.

• هل أنت حزين لأنك حصرت نفسك في الأدوار الكوميدية فقط؟

– لست حزيناً، فليس هناك فنان يبقى كوميدياً طوال عمره، إذ لا بد من التنويع في أدواره وأعماله في المستقبل، ومع ذلك لا ضير إن كان الممثل يتمتع بحس فكاهي ودم خفيف خلال مشاركته في أعمال درامية تراجيدية. الحياة ليست كلها كوميدية، وليست بالمقابل كلها تراجيديا.

• البعض يتمنى الوقوف أمام الفنان طارق العلي بدور ومساحة رائعة كما حصل معك، كيف تثمن ذلك؟

– «اللي صارلي ما صار لغيري»، فالوقوف أمام الفنان الكوميدي طارق العلي متعة كبيرة لا يشعر بها إلا من يشاركه في التمثيل، هي فرصة ذهبية كانت السبب في ظهور وانطلاق مبارك المانع إلى الساحة الفنّية.

• هل ترى أنك تمتلك هذا القدر من الحس الكوميدي لمجاراة خبرة طارق العلي؟

– نعم أمتلك القدرة على مجاراته لكن لا يمكنني أن أصبح أعلى منه فهو مدرسة في الكوميديا.

• ما الذي في جعبة مبارك ولم يقدمه حتى الآن؟

– الكثير، لكن الخطوة المقبلة ستكون في التصدي لإخراج المسرحية المقبلة للفنان طارق العلي في الموسم المقبل، وسأشارك فيها بشخصية تتميّز أجواء مختلفة.

• تنحدر من أسرة فنيّة، هل كانت السبب في دخولك الفن؟

– كل شخص يتأثر بمن حوله، فوالدي هو الدكتور محمد مبارك بلال عميد سابق للمعهد العالي للفنون المسرحية، وعضو في لجنة الرقابة وقبول النصوص، وأخي الأكبر هو المخرج والملحن والدكتور مشعل المانع متخصص في المعهد العالي للفنون المسرحية بقسم السينما، إضافة إلى ذلك خالي هو الفنان سعد الفرج.

• لماذا لم تشارك خالك في أي عمل فني حتى اللحظة؟

– لم تأتِ الفرصة المناسبة، ولي الشرف أن أقف أمامه، ومع ذلك فهو لا يبخل عليّ بالنصح الدائم، لكنني أود أن شق طريقي بنفسي كما فعل في بدايته، لأن ذلك يمنحني ثقة بنفسي ويثبتني أمام الجمهور.

• تمتلك صوتاً يؤهلك لتكون مغنياً، هل تفكر في خوض التجربة؟

– هذه الفكرة لا تراودني، لكنني لا أعلم متى سيكون الوقت المناسب لتنفيذها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.