
دعا النائبان عادل الخرافي وبدر البذالي الحكومة الى الاسراع في تنفيذ القرارات الهادفة الى الارتقاء بالخدمات والبنية التحتية في كل الكويت، مشددين على حرصهما على تحقيق التنمية لمناطق الدائرة الثانية وحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون في مناطق الدائرة وخاصة الشامية والصليبيخات والقيراون وغرناطة، والتي تعاني من قصور كبير.
ولفت الخرافي والبذالي في اللقاء المفتوح مع أبناء الدائرة الثانية في ديوان الدكتور خالد حسين العنزي بغرناطة مساء أمس الأول، الى ان المجلس يتعاون بشكل جيد الا ان بعض الوزراء لايزالون مقصرين وغير فاعلين في تلبية طموحات الكويتيين ومجلس الأمة. وفيما يلي التفاصيل:
بدأ اللقاء بكلمة من مشرف عام التجمع الدكتور عبد السلام حسين جاسم الذي أكد ان تجمع الشباب بالصليبيخات والقيروان وغرناطة ليس سياسيا، وانما خدمي هدفه متابعة أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية لحل المشاكل التي تعاني منها هذه المناطق، وتحتاج الى قرارات وتنفيذ، لافتا الى ان البيروقراطية الحكومية بحاجة الى متابعة لصيقة وحثيثة لانهاء المعاناة التي يواجهها المواطنون بشكل عام.
وأكد ان باب المشاركة مفتوح للجميع، وأنه سيتم منح مهلة لا تزيد على 6 شهور للنواب وللحكومة ولأعضاء البلدية لحل هذه المشاكل، وأنه سيتم توجيه الشكر للمنجز وسيكون هناك وقفة للتجمع مع من يقصر بحق هذا أبناء الدائرة الثانية عموما.
وقال عريف اللقاء عبدالله صغير العنزي: أن مشاكل المناطق باتت معروفة وأبرزها مضخمة الماء التي اتخذ قرار لنقلها منذ عدة سنوات ولم ينفذ حتى الآن، والتقصير الأمني الملحوظ، الواجهة البحرية التي نسمع عن انجاز لها منذ العام 2008.
واوضح النائب عادل الخرافي ان تعهدات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بمتابعة ومعرفة أسباب حجز القاعة الذي أقامه الشباب ومحاسبة من ألغى هذا الحجز، مضيفا أنه يعتب على شباب التجمع بتخصيص الندوة لمناطق الصليبيخات وغرناطة والقيروان فقط، وهي مناطق سيعنى به الزملاء النواب أبناء المنطقة، بينما تعاني الشامية من مناطق أشد خطورة وأن أهلها اليوم يعانون من المشاكل الكبيرة التي تسببها مباني التربية في الشامية والتي خصصت لتكون مدارس للمنطقة لكنها كلية وجامعة منذ عشرات السنين وتحتاج الى نقل.
ولفت الخرافي الى ان أهل الشامية كما أهل الصليبيخات لا يستطيعون الذهاب الى المستوصف الا في الأوقات التي يتم فيها اغلاق كلية التربية ومباني التعليم، وكذلك الأمر بالنسبة للجمعية، مؤكدا ان تنسيقا ومساءلة جماعية ستتم بين نواب الدائرة الثانية لحل كافة مشاكل الدائرة الثانية.
وخاطب الخرافي الحضور بالتأكيد على أنه عمل معهم بانتخابات وبدون انتخابات وسيبقى الى جانب قضايا المواطنين، وأن التنسيق والاحترام بين النواب واجب وأن نبني على جهود من سبقونا من النواب في خدمة المواطنين، وأنه يفضل التريث لمتابعة حصيلة الوعود الحكومية في تحقيق التنمية لكل مناطق الكويت واذا لم تنفذ فالمسائلة من واجبنا وبأعلى الدرجات.
وأشار الخرافي الى ان مشاكل المناطق قديمة ومتشابهة الا ان تخلف وزارة الأشغال العامة والكهرباء والماء أخر التنفيذ، فهاتين الوزارتين تحتاجان الى مواكبة حقيقية للتكنولوجيا للقضاء على التخلف التكنولوجي الذي تعانيان منه، لافتا الى أنه لا حاجة الى وجود مضخة بالصليبيخات، ولماذا لا توصل الوزارة المياه الى المحتاجين ونوقف هذه المهزلة وكذلك بالنسبة لمشاكل البنية التحتية.
ودعا النائب عادل الخرافي الى تحرك أبناء المنطقة والتدخل دائما والتواصل مع النواب والمسؤولين من مختل فالدرجات، فالدائرة الثانية يمثلها 10 نواب وهم معنيون بحل قضاياها ومتابعتها، واذا لم تحل فعلينا القياد بدورنا والمسائلة السياسية على أعلى الدرجات، مؤكدا ان حل المشاكل فنيا أمر ممكن.
من جانبه قال النائب بدر البذالي ان وزيرة الشؤون وعدت بمحاسبة من قام بإلغاء حجز الصالة لعقد هذا اللقاء اولا ودواوين المنطقة مفتوحة لكل أبنائها وسنتواصل معكم في كل مكان، وأننا ماضون في التعاون لتحقيق التنمية والارتقاء بالعمل الحكومي والبرلماني، ونحن نسابق الزمن لاصدار مجموعة من القوانين التي تساهم في تحقيق ما يريده المواطنون، لافتا الى مشروع بقانون لتطوير العمل البلدي وقوانين أخرى حتى لا يبقى للحكومة ذريعة أو عذر بأن القوانين لا تسمح، فالقوانين ستحدث وعليهم الايفاء والتعاون وحل مشاكل المواطنين، مؤكدا ان لجنة المرافق في المجلس البلدي أعطيت أولوية خاصة لمناطق الدائرة الثانية عموما وخاصة الشامية، الصليبيخات وغرناطة والقيروان.
وأضاف، لقد أقرينا وخلال فترة وجيزة جدا قوانين لم تقرها المجالس السابقة منذ 10 سنوات، وازلنا عقبات كانت في وجه الحكومة، وأنه بات عليها التحرك والاسراع في التنفيذ واللي جاي أكثر ان شاء الله اذا لمسنا جدية في التعامل مع مشاكل المواطنين، ولا مانع حتى من ان تكون هناك ادارات بلدية محلية لكل محافظة على حدة فكل المناطق بحاجة لخدمات الشامية محتاجة لتطوير الخدمات، كما المناطق الأخرى.
بدوره قال عضو المجلس البلدي عبدالله فهاد العنزي ان حل مشاكل مناطق الصليبيخات والقيروان والنهضة وغيرها من المناطق يحتاج الى مساءلة سياسية من قبل النواب ومتابعة شعبية لهم لحل هذه المشاكل، موضحا ان ازالة محطة المياه في الصلبيخات قرار اتخذ في 2008 ووعد في تنفيذه ولم يتسن ذلك ويستاهل المساءلة السياسية، ومثله بيوت التركيب التي لم تحل مشكلتها الا بالتثمين ولابد من ضغوط شعبية لذلك.
وقال العنزي: أنه ورغم الاتفاق بين البلدية والمجلس البلدي على عدم تخصيص أي مناطق أخرى للوزارات في غرناطة، الا أنه لا احترام حكومياً حتى للأمور والادارية، موضحا ان التبعية الادارية حتى لبلدية بعض المناطق يكون لمحافظتين مختلفتين كالقيروان وغرناطة بعضها يتبع العاصمة والآخر يتبع الفروانية أو الجهراء وهكذا.
وكشف العنزي عن مداولات يقوم بها أعضاء البلدية حول واجهة الصليبيخات وأن البلدية رفضت مطالب أعضاء البلدي بأن تكون الواجهة مكشوفة للجمهور ومجانية، وأنها أصرت على تضمينها مشاريع تجارية، داعيا الى ممارسة الدور الرقابي الشعبي على هذا المشروع الذي يبج ان يكون لأبناء المنطقة دور في اتخاذ القرار ازاءه، متسائلا عن السبب الحقيقي لإصرار البلدية لتكون واجهة الصليبيخات تجارية وأما مختار الصليبيخات نواف أبو شيبة فقال: المشاكل متشابهة في جميع المناطق، ومهما عملنا لانزال مقصرين، لافتا الى ان تطوير البنية التحتية تعاني، محذرا من اختلاف المناسيب بين الصليبيخات التي بنيت من 50 عاما وبين المناطق الجديدة مما سيحدث خلالا في شبكات الصرف الصحي.
وأضاف ابو شيبة: ان حل المشاكل يحتاج الى جهود وتعاون بين المسؤولين والمواطنين، لافتا الى مشكلة العزاب التي يعزف المواطنون عن الابلاغ عنها للعلاقات الاجتماعية المميزة فيما بين أفراد المنطقة، وأن المختارين يقفون عاجزين عن مواجهة مثل هذه المشاكل فيقتصر دورهم على تقديم كتب وشكاوى وثبقة المعالجة لمن يحق له التحقق من هذه المشاكل وهم في هذه الحالة بلدية الكويت.
وأشار أبو شيبة الى ضرورة حل مشكلة بيوت التركيب وازالتها وتثمينها، مؤكدا ان المعالجات الحكومية في تقديم القروض للترميم والمساعدات عقدت المشكلة وفاقمتها.
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق