
أكد رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف ان الشركة تركز عملها خلال المرحلة المقبلة على مجموعة اولويات، منها استخدام شركات شديدة التخصص في اعادة الهيكلة، مشيرا الى ان الشركة اخذت عروضا وهي حاليا في حيز الدراسة من شركات اعادت هيكلة مئات من شركات الطيران في السابق.
وأضاف النصف في تصريح خاص لـ «الأنباء» بعد اقرار مرسوم الضرورة بانشاء الخطوط الجوية الكويتية ان قضية تحديث الاسطول قضية ملحة جدا ومن المعروف انه لا يوجد شركة طيران في عام 2013 تطلب طائرات ويفترض أن هذا الامر تم قبل سنوات عديدة بالسابق وهذا احد الفروق الكثيرة بين الطيارات والسيارات، لافتا الى ان السيارات بإمكان الشخص ان يشتريها في الوقت نفسه بينما الطائرة بحاجة الى 6 او 7 سنوات حتى تطلبها.
وقال ان «الكويتية» الآن بحاجة ماسة لتحديث الاسطول لان هذا الاسطول بهذا القدم وهذا الكم من الصيانة التي يحتاجها واغلب الوقت الطائرة بحاجة الى صيانة وبالتالي هي لا تورد مالا للشركة عندما تبقى بالصيانة لذلك الطائرات من المفترض بها ان تطير حتى تحضر الموارد التي تصرف منها وكذلك تستهلك كما كبيرا من الوقود.
واشار النصف الى ان الطائرات بأسطول «الكويتية» قاربت الـ 20 عاما بينما معدل سن الطائرات بجميع بلدان العالم او في كثير من شركات الطائرات لا تزيد على 5 او 6 سنوات، مضيفا ان هذا الامر يفرض على «الكويتية» ان تبدأ في تلقي العروض من شركات الطيران ومحاولة الحصول على ما هو افضل واسرع.
وزاد النصف انه لم تكن بمقدور الشركة ان تتحرك لولا اصدار مرسوم الضرورة الذي اصدره صاحب السمو الأمير بنظرته الثاقبة وحلمه تجاه الكويت بأن تصبح مركزا ماليا وحلم كل الكويتيين وهذا الامر لم يتأت الا عبر شركة طيران تذهب مشارق الارض ومغاربها وتأتي بالسائحين والمستثمرين وكذلك توفر اسهل وانجح الطرق للمواطن والمقيم للسفر.
تحديث الأسطول
وقال النصف ان الشركة تحاول بالمرحلة المقبلة بقضية تحديث الاسطول ان تكثف الرحلات الى كثير من المطارات التي كانت «الكويتية» قبل 20 عاما تذهب اليها يوميا والآن لا تستطيع الشركة تشغيل الطائرات بسبب عدد الـ 17 طائرة القليل واحيانا يوجد من 4 الى 5 طائرات بالصيانة وبالتالي الشركة تعتمد فقط على 10 او 12 طائرة.
وأضاف انه وبالنسبة لهذه الحالة ليس من المفترض ان تحدث وكان من المفترض ان يتم تحديث الاسطول بشكل مبكر، مشيرا الى ان مجلس ادارة 2007 وضع خريطة لتحديث الاسطول ولكن الخطة ألغيت في حينها وحدث ما حدث وهذا ما كان يفترض ان يتم قبل 6 او 7 سنوات فيما يتعلق بالتحديث للاسطول ولكن مجلس الادارة الآن يعمل جاهدا ليتحقق هذا الامر بأسرع وقت، لافتا الى ان بقاء الاسطول كما هو عليه يعني تراكم الخسائر مرة اخرى لذلك يجب ان يتم تغيير هذه المعادلة عبر ادخال طائرات جديدة للاسطول الكويتي تلبي كذلك رغبة المواطن الكويتي في أن تكون لديه شركة طيران يفتخر بها كحال الآخرين والمواطن الكويتي من حقه ان تكون لديه شركة طيران لا تقل شأنا عن شركات طيران البلدان الاخرى، بالاضافة الى اعلاء اسم الكويت بالفضاء.
وقال النصف ان الشركة تأمل ان تحضر خبرات تسويقية اجنبية قد لا تكون متوافرة بالسوق المحلي بحيث تعطي الفرصة للشركة لتفتح بشكل اقتصادي رحلات للبلدان البعيدة ولا يصح ان تفتح الشركة رحلات بعيدة المدى الا اذا كان هناك خطة تسويقية قوية ولربما هذه احدى الامور التي لم تحدث بالسابق ولهذا السبب توقفت «الكويتية» عن التوسع بينما استمرت الشركات الاخرى بالمنطقة بالتوسع وهذه احدى الاوليات للشركة بالفترة المقبلة والمجلس يعمل الآن بشكل متواز بحيث يغير شكل «الكويتية» والخدمة وتبدأ الرحلات تقلع بالوقت المحدد لها دون تأخير.
واشار النصف الى انه في حال حدث هذا التوسع سيعطي ذلك فرص عمل للشباب الكويتي، مضيفا ان الشركة لا تود ان يذهب الموظفون للتعاقد بينما عدد الرحلات قلص وعدد الموظفين زاد لذلك ظهرت قضية التحفير او «الشيك الذهبي» والشركة تأمل أن في المرحلة القادمة متى ما اتت طائرات والرحلات تم تكثيفها وتم افتتاح محطات فسيكون هناك قطعا توظيف وحاجة للشباب وتتاح الفرصة لهم لدعم شركتهم الوطنية.
شراء طائرات
وبالنسبة لشراء طائرات جديدة من القطرية بما اثير مؤخرا قال النصف ان كل الخيارات مفتوحة امام الشركة والقضية مرتبطة بالتمويل وكلما وفر التمويل كلما استطاعت الشركة الحصول على طائرات كثيرة والحصول ايضا على شروط من المصانع اكثر وان الامر غير ذلك ان القضية مرتبطة بالمرسوم وما سيوفرها المرسوم وان كان هذا المبلغ تعتقد الشركة انه من الافضل له ان يتحول الى اصول وافضل الاصول لشركة طيران هي الطائرات.
وقال ان قضية تحديد الجهة التي ستشتري منها «الكويتية» لم تحدد حتى الآن، ولكن في حينها سترى الشركة ما هو الافضل وانها تقف على التمويل وستنظر الشركة الى ما هو موجود بالسوق وما هو جيد وكل شيء في حينه، مضيفا ان الوضع الاقتصادي للشركة سيئ ويعلم به الجميع من ديون متراكمة وحساب مكشوف وهذه الامور لم تكن لتؤهل الشركة الى ان تتفاوض بشكل جدي مع شركات تعرض طائرات للبيع، مبينا انه في الفترة السابقة كانت الشركة تستقبل عروض ولكنها لم تكن تتفاوض بشكل جدي.
واوضح النصف انه مع مرسوم الضرورة الذي اصدر فسيتيح للشركة النظر في العروض السابقة وبدأ التفاوض الجدي فيها وكل العروض التي اتت للشركة سيتم النظر لها بشكل ايجابي وعند التفاوض ستكون الصورة النهائية قد تشكلت.
وبالنسبة لرحيل اكثر من 1000 موظف من الشركة قال النصف بشأن تسيير امور الشركة ان ما كان يفترض ان يكون الاحلال عملية تدريجية من 2008 وهذا ما ينص عليه القانون تتم عملية الاحلال تدريجيا بالاربعة سنوات الفاصلة من 2008 عندما صدر القانون و2012 عندما طبق والامر لم يكن كذلك والقانون نص على ان الاستغناء مع التحول الى شركة وبالتالي عندما تم التقاعد من عدد يقارب الـ 1000 وفوقه اضافة الى حاجتنا الى توفير 50 مليون دينار سنويا من الرواتب وأكثر وهذا رغبة الموظف الذي خدم المؤسسة بسنوات طويلة واراد ان يرتاح وتم تحقيق رغبته.
واضاف النصف ان الشركة لديها كوادر الآن ويوجد بها صف اول وثان ولديهم سنوات خبرة عديدة وما تحتاجه الشركة ستحصل عليه سواء بالسوق المحلي او الخارجي في حال عدم توافر الخامات الازمة للتشكيل بشكل صحيح.
وزاد النصف ان السوق المحلي والشباب الكويتي لهم الاولية ولكن الشركة لن تستطيع القيام بذلك الآن والا رجعت الشركة للمربع الاول.
المصدر “الانباء”
قم بكتابة اول تعليق