
قال النائب خليل الصالح إن محاولات قد بُذلت مع مطلع المجلس لإنشاء كتلة برلمانية، إلا أن وجود عدد كبير من الوجوه النيابية الجديدة حال دون سهولة تكوين تلك الكتل، سيما في ظل الحذر النيابي ورغبة الوجوه الجديدة في التريث.
وأوضح الصالح أنه بعد نكوث الحكومة عن اتفاقها مع النواب في جلسة مجلس الأمة الأخيرة بشأن مقترح تشكيل لجنة مشتركة بين المالية والمرافق العامة لدراسة مرسوم خصخصة الخطوط الجوية الكويتية، كشف عن وجود كتلة موالية للحكومة داخل البرلمان، وعن قدرة الحكومة على توجيه الأصوات داخل المجلس، مشيرة إلى أن هؤلاء النواب صوّتوا مع الحكومة رغم علمهم بتراجعها عن اتفاقها على المقترح.
وشدد على أن هذا الموقف الحكومي ولد رد فعل لدى البعض بدا في إعلان نواب كانوا قد فضلوا التريث في البداية، عن قناعتهم بالحاجة إلى تشكيل كتل برلمانية لمواجهة هذا السلوك الحكومي.
وتوقع الصالح أن يشهد الأسبوع المقبل محاولات جادة لتكوين كتل نيابية، سيما بعد أن نفض المجلس الغبار عن القضايا الأساسية من مراسيم ضرورة ودخل مرحلة إثبات الوجود التي تتطلب تشريعات جديدة وإنجازات حقيقية.
وأوضح أنه والنائبين صالح عاشور ونواف الفزيع، يشكلون نواة لكتلة مقبلة، مؤكدا تناغم مواقفهم والتنسيق فيما بينهم منذ بداية المجلس، لافتا إلى أن هدف الكتلة هو تقديم أولويات تشريعية ذات مغزى تنموي حقيقي ينفذ على الأرض.
من جهة أخرى، أعرب الصالح عن استيائه الشديد من تأخر الوزراء في الرد على الأسئلة النيابية، مشيرا إلى أن هناك 126 سؤالا تم تقديمها، لم تجب الحكومة سوى عن سبعة أسئلة فقط منها.
ووجّه الصالح حديثه إلى رئيس الوزراء، سمو الشيخ جابر المبارك، متسائلا: هل يُعقل أن يكون هذا مسلك حكومة تريد التعاون مع المجلس؟ وهل عدم الرد على أسئلة النواب يشكل سياسة للوزراء؟
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق