أكدت الموجهة العامة للغة العربية بوزارة التربية هدى العميري أهمية مشروع إعداد المعايير الوطنية للتعليم بدولة الكويت وما يتبعه من إعداد المنهج الوطني للتعليم بالكويت، مشيدة بالدور الذي يقوم به المركز الوطني لتطوير التعليم ممثلاً في المدير العام للمركز وأمين عام المجلس الأعلى للتعليم الدكتور رضا محمد الخياط، والدور الذي تقوم به وزارة التربية بالتعاون مع قطاع البحوث التربوية والمناهج بالوزارة، وإدارة التقويم وضبط الجودة، في سبيل العمل على إنجاح هذا المشروع الوطني وتحقيق أهدافه المرجوّة منه بالصورة المطلوبة.
وأوضحت العميري أنَّ ما تسعى إليه من خلال فريق عمل كتابة ومراجعة معايير اللغة العربية، بالتنسيق مع باقي الفرق الأخرى المعنية بكتابة ومراجعة معايير المنهج للمواد الأخرى هو ضرورة تفعيل ما أكد عليه القائمون على هذا المشروع من تحقيق التكامل بين المناهج التعليمية المقدّمة للمتعلمين بغية تحقيق الهدف المنشود وخلق نظام تعليمي متكامل ومتناغم بحيث يكون قادراً على النهوض بالعملية التعليمية وخلق جيل قادر على المنافسة في مختلف المجالات محلياً وعالمياً.
ونوهت العميري إلى أن تحقيق ذلك يتطلب جعل المتعلم محوراً للعملية التعليمية بصورة حقيقية وبشكل فاعل موضحة أنَّ ذلك يتأتى بالانتقال الحالي من منهج المحتوى إلى منهج الكفايات، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة مراعاة كون اللغة العربية هي اللغة الأم والوعاء الذي يحفظ تراثنا العربي بما يشمله من ثقافات ومعارف ومعلومات وعادات وتقاليد وغيرها، وهو ما يستلزم العمل على ربط المناهج الأخرى باللغة العربية فيما يخص تنمية ورقي المهارات المطلوب إكسابها للمتعلمين، بحيث تقوم المناهج الأخرى بخدمة اللغة الأم في تحقيق أهدافها لدى المتعلمين كما هو الحال فيما تقوم به اللغة العربية في هذا الشأن تجاه باقي المناهج.
يشار إلى أنَّه قد عقدت ورشة عمل لفرق كتابة ومراجعة معايير المنهج، وإعداد المنهج الوطني الكويتي، في إدارة التقويم وضبط الجودة في الفترة من 15 ـ 23 يناير الجاري، أشرف عليها المركز الوطني لتطوير التعليم بالتعاون مع وزارة التربية يمثلها قطاع البحوث التربوية والمناهج ، حيث شهدت الورشة اجتماع الفرق التي شملت أعضاءً من جامعة الكويت وكلية التربية الأساسية وقطاعي التعليم العام والخاص ونخبة من السادة الموجهين والمعلمين، حيث قاموا بالعمل مع خبراء البنك الدولي في مجال وضع الكفايات العامة والخاصة والمعايير.
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق