أكد النائب سعد البوص على ان الاستقرار الامني على رأس اولويات السلطتين، تليه الاولويات الاقتصادية والخدمية، مشيرا إلى أن «رفض مقترح إسقاط فوائد القروض رأي الحكومة وحدها ونحن سنقول كلمتنا في المجلس ولدينا اغلبية ساحقة لتمرير اسقاط الفوائد، وإذا ردته الحكومة فسيقر بأغلبية خاصة».
وقال البوص في لقاء مفتوح مع الصحافيين البرلمانيين ان الاعلاميين والمصورين جناحان لتيار واحد واتجاه واحد لإبراز دور النائب، سائلا الله ان يديم النعم على الكويت وان يصلح امور العالم العربي وينعم على الدول الاسلامية بالاستقرار.
وفي حين أوضح ان مجلس الامة في طور اعداد الاولويات المهمة للمواطنين وكذلك الحكومة، أكد ان الحكومة لديها توجه لتنفيذ خطة التنمية، مشيرا إلى ان اللجنة المالية بصدد اعداد تقرير لإسقاط فوائد القروض، متوقعا أن تعلن بقية اللجان أولوياتها الاسبوع المقبل.
واكد ان الايام المقبلة ستثبت ان هذا المجلس ليس بصاما على الاطلاق كما يقول البعض، مشيدا بانجازاته خلال هذه الفترة،رغم قصرها، لافتا إلى أن سمو الامير مهتم جدا بقضية التنمية وان تصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا، ودائما يوجه بذلك من خلال وزرائه، وتطلعات سموه تتوافق وتطلعات النواب، ولم نر أيضا أي مؤشرات حكومية تتعارض مع تطلعات المجلس».
وبين ان سمو الامير مهتم بتطوير جزيرة فيلكا، وانها ستحظى باهتمام بالغ من خلال التنمية لجعلها منطقة سكنية او صناعية او سياحية.
وعن استجواب وزير النفط، قال: «لا يوجد اعلان عن هذا الاستجواب وكل ما يثار حتى الآن يعتبر ملاحظات من النواب على وزارة النفط، وهناك ملاحظات كثيرة على كافة الوزارات»، مبينا أن عدم رد الوزراء على اسئلة النواب يقود إلى تذمر النواب وأنا معهم لأن هذا حق النائب».
وذكر أن التنمية يجب أن تشمل الكويت كلها، لافتا الى ان لديه برنامجا شاملا خاصا بالدائرة الخامسة وسنصطحب بعض الوزراء الى الدائرة للاطلاع على الاوضاع هناك، موضحا أن «أبرز التحديات التي تواجه المجلس الحالي والحكومة هي إنجازات نريد تحقيقها منها القضية الامنية»، متمنيا أن تنفذ توصيات المجلس التي خرجت من الجلسة السرية وكذلك تطوير الوضع الاقتصادي، الذي لن يستقر الا باستقرار الوضع الامني، لافتا الى انه لا يمكن غض الطرف عن الامور الاخرى كالصحة والتعليم والاسكان والمشاريع التي تخرج البلد من الركود والجمود.
وأعرب عن أمله ان تغلق الحكومة الاميركية سجن غوانتانامو وان تهتم بقضية حقوق الانسان، مؤكدا ان وجود ابنائنا في المعتقل بدون محاكمة عار على جبين الولايات المتحدة وسبة في سياسة النظام الاميركي».
أكد النائب سعد البوص أن مرسوم الصوت الواحد أثبت أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لديه نظرة ثاقبة، مشيراً إلى أن هذا المرسوم كان بمثابة الإنقلاب على التعصب والطائفية والقبلية والتحزب، حيث شارك كل الكويتيين بموجبه بمختلف شرائحهم في مجلس الأمة.
وقال البوص بمناسبة تولي سمو الأمير مقاليد الحكم، إن من يستعرض أسماء نواب مجلس الأمة الحالي يجد أنه يضم ممثلين لمختلف فئات الشعب بعدما كان الأمر محصوراً بين أربع أو خمس قبائل، مما أوجد أرضية مشتركة للجميع.
وبين أن استعادة الكويت من براثن الغزو الصدامي الغاشم، كان نتيجة للسياسات الحكيمة التي انتهجها سمو الأمير عندما كان وزيراً للخارجية، حيث اكتسب سموه الخبرات التي أهلته لأن يكون محط أنظار حكماء العالم، الأمر الذي مكن الكويت من كسب اصطفاف العالم بأثره إلى جانبها في مواجهة هذا الغزو. وأشار البوص إلى أن القواعد التي ارساها سمو الأمير في السياسة الخارجية الكويتية، كانت ولا تزال تضع الكويت بين مصاف الدول التي تسعى نحو إقرار السلام الدولي وسيادة لغة الحوار بين الثقافات والحضارات، وجعلت أيادي الكويت البيضاء ممتدة إلى جميع ارجاء المعمورة.
ولفت إلى دور سمو الأمير بعد التحرير في إعادة إعمار الكويت، والذي يستكمله سموه الآن من خلال خطط التنمية المدروسة لاستعادة الكويت مكانتها الإقليمية والدولية، وجعلها مركزاً مالياً وأقتصادياً اقليمياً، لتصبح مرة أخرى درة الخليج والعرب.
وأشاد البوص بنهج سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القائم على ترسيخ الديموقراطية ودولة القانون، وتطبيق العدالة على الجميع من دون أي تمييز، وأيضاً حرص سموه الدائم على التخفيف عن كاهل جميع المواطنين، والسعي لتنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك في التنمية، بما يخلق فرص عمل حقيقية أمام الشباب.
المصدر “الراي”
قم بكتابة اول تعليق