قالت مصادر ان قرارا سوف يصدر بإعادة تعيين بعض مؤسسي فرقة التلفزيون وعودتهم إلى ادارة الفرقة مثل غنام الديكان ونجم العميري وبدر الجويهل وأحمد القطامي وآخرين، وذلك للارتقاء بمستوى الفرقة خاصة ان الأسماء التي ستعود الى الفرقة كانت وراء الانجازات المتميزة للفرقة ونجاحها محليا وخليجيا وعربيا ودوليا عبر نوعية الأعمال التي تتميز بها حيث الفولكلور الكويتي الاصيل وتقديمه بصورة معاصرة.
مكانة مرموقة
وقد حققت الفرقة نجاحات كبيرة منذ انطلاقها في نهاية السبعينات بفكرة انبثقت من الاعلامي محمد السنعوسي، انطلاقة فنية منحت الكويت مكانة فنية مرموقة، ففي الثمانينات بدأ مستوى الاغنية الكويتية بالهبوط بينما فرقة التلفزيون كانت تقدم سلسلة من الأعمال الغنائية الابداعية الجميلة.
ومرت الفرقة بظروف صعبة في مراحل معينة تبعا لنظرة وزير الاعلام وكيفية تعامله معها، فعندما كان الشيخ أحمد الفهد يشغل منصب وزير الاعلام كان يحرص على زيادة مشاركات الفرقة خارج الكويت، لكن بعض الاسماء ابتعدت لسبب أو لآخر عن الفرقة في تلك الفترة.
مشاكل بسيطة
ومن المتوقع عودتها قريبا الى الفرقة، التي كانت وما زالت تعاني من بعض المشاكل البسيطة منها تأخر صرف رواتب الاعضاء، كما انها تعاني من التخبط الاداري فليس من المعقول ان الفرقة سوف تشارك في دولتين في وقتين متقاربين جدا الامر الذي يحول عن مشاركة اعضاء الفرقة كاملة في اي دولة كما سيحدث في شهر فبراير القادم. إذ ان الفرقة سوف تحيي حفلتين الاولى في بلجيكا والثانية في اوكرانيا وستضطر ادارة الفرقة الى تقسيم اعضائها الى قسمين للمشاركة في الحفلتين المتفق مسبقا على ان تقوم الفرقة باحيائهما.
وتضم الفرقة العديد من الأعضاء المتميزين بعضهم ينتمي الى فرق شعبية مثل فرقة حمد بن حسين وفرقة العميري للفنون البحرية، الا ان تغير الاعضاء شيء طبيعي بحكم السن وبحكم تغير بعض اعضائها المؤسسين.
خلافات واحتجاجات
وعلى الرغم من أن عودة الاعضاء جاء كخبر مفرح لبعض اعضاء الفرقة، فإنه لم يكن كذلك لبعض الاعضاء الاخرين وهذا امر طبيعي وذلك بسبب الاتصالات التي تمت بين بعض الأسماء التي أعيد تعيينها وبين بعض الاعضاء، حيث دبت بعض الخلافات احتجاجا على نية تعيين بعض الاسماء كمدربين، في ظل وجود من يرى بنفسه اكثر كفاءة من الذي سوف يصبح مدربا، فعبّر عن احتجاجه على تلك التعيينات وهدد بتقديم الاستقالة من الفرقة.
كما ان هناك «صدة نفس» بين بعض الأعضاء العائدين كإداريين وفنيين يديرون الفرقة وبين بعض الاعضاء وهي قد تكون خلافات قديمة الامر الذي يضع الاعضاء العائدين للفرقة امام تحديات لحل المشاكل النفسية لانها حتما سوف تؤثر في اداء الفرقة.
ومن التحديات المهمة التي تواجه الفرقة عملية اختيار الاغنيات من حيث مستوى القصائد والالحان، فقد كانت هناك أغنيات لا تليق ان تغنى من قبل فرقة التلفزيون، وعليه يجب التشدد في عملية اجازة النص الشعري ثم اللحن، ولا بد من التوقف عن المجاملات.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق