يعيش الشعب الكويتي هذه الايام فرحة عارمة في ظل احتفالاته الوطنية بالذكرى الـ52 للاستقلال والذكرى الـ22 للتحرير والذكرى السابعة لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم التي تصادف غدا وبما حققه سموه للكويت خلال هذه السنوات من عطاء وانجازات تكلل مسيرة التقدم المتواصلة في البلاد تحت قيادة سموه الحكيمة والرشيدة. ويعد سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي يبدأ اليوم عامه السابع في حكم دولة الكويت الحاكم الـ15 من أسرة آل الصباح والامير الخامس في مسيرة الدولة الدستورية حيث تولى سموه مقاليد الحكم في 29 يناير عام 2006 بعد ان ادى اليمين الدستورية في جلسة خاصة لمجلس الأمة. وفي اولى كلمات سموه بعد مبايعته أميرا وادائه اليمين الدستورية وعد الشعب الكويتي بتحمل الامانة وتولي المسؤولية ومواصلة العمل من اجل الكويت وأهلها ودعا سموه الجميع للعمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات مع المحافظة على الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير. واكد سموه في كلمته الى الشعب الكويتي “ان القائد لا يمكنه ان ينجح الا بتعاون شعبه معه تعاونا حقيقيا” مناشدا المواطنين ان يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم ويتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع وان يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وانجازاته. وقال سمو الامير ان الشعب الكويتي كان عبر تاريخه شعبا قويا فقد صمد ازاء التحديات والمتغيرات وعمل على ان تكون للكويت على صغرها مكانة بارزة ووجودا حيويا ثابتا وقد تعلق بأرضه واحب وطنه. واضاف سموه ان الكويت هي التاج الذي على رؤسنا وهي الهوى المتغلغل في أعماق افئدتنا فليس في القلب والفؤاد من شيء غير الكويت وليس هناك حب اعظم من حب الارض العزيزة التي عشنا على ثراها وسطرنا عليها تاريخنا وامجادنا ومنجزاتنا.
نشاطات واسعة وشهدت السنوات السبع الماضية نشاطات بارزة لسمو امير البلاد ففي الرابع من مارس عام 2006 قام سموه بزيارة تفقدية الى قطاع (الرتقة) على الحدود الشمالية للبلاد حيث اعرب سموه عن ارتياحه للمستوى الرفيع لرجال امن الحدود وكفاءتهم مؤكدا انهم الدرع الحصينة لأمن البلاد الذي يتصدى ببسالة وشجاعة لكل التحديات. وقام سموه ايضا بجولة شملت عددا من المراكز الحدودية الجديدة التي قامت وزارة الداخلية بانشائها حديثا وفي الفترة بين (11 و 14) مارس 2006 قام سمو الامير بجولة خليجية شملت السعودية والبحرين وقطر والامارات اجرى خلالها محادثات مع قادة هذه الدول تناولت العلاقات الاخوية المتميزة وسبل تعزيزها وتطويرها اضافة الى عدد من القضايا التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي وتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية. ووصف سمو أمير البلاد جولته الخليجية بالمثمرة والناجحة على جميع الاصعدة مشيرا الى ان مباحثاته ومشاوراته مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي تمحورت حول آخر التطورات والاحداث في المنطقة واستهدفت الرؤى والاهداف المشتركة.
وخلال هذه الجولة قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتقليد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد قلادة الملك عبدالعزيز وقام جلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة بتقليد سموه وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة وقام سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بتقليد سموه قلادة الاستقلال وقام سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة بتقليد سموه وسام زايد وذلك تقديرا للدور البناء الذي قام به سمو الامير في خدمة القضايا العربية وقضايا مجلس التعاون الخليجي اضافة الى دعم مسيرة الاخاء والتعاون بين دولة الكويت وهذه الدول. وخلال الفترة بين (28 و29) مارس 2006 ترأس سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وفد دولة الكويت الى القمة العربية الـ18 التي عقدت في العاصمة السودانية الخرطوم. ودعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في نطقه السامي الذي ألقاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الـ11 لمجلس الامة في 12 يوليو 2006 الى توجيه الوقت الثمين الى ما هو اكثر أهمية من المساجلات والحوارات والتركيز على المصلحة العامة.
واشار سموه الى الثقة الخالصة بين الشعب وقيادته وقال ان التاريخ لن يرحمنا ان قصرنا او تقاعسنا في بناء الوطن مضيفا سموه “اننا اقوياء بثوابتنا المبدئية ووحدتنا الوطنية وخيارنا الديمقراطي المتجذر ودستورنا وهو الحكم الفيصل فيما نتفق عليه ونختلف. وحث سموه الاعضاء على العمل الجاد والتعاون الصادق من اجل مصلحة الكويت لتستمر مسيرة الخير لشعب احب الخير وعاش به.
وامر سموه في 23 يوليو 2006 بمنح كل مواطن كويتي مئتي دينار بهدف تخفيف الاعباء المعيشية عن المواطنين وقد تم صرف المنحة في 13 سبتمبر 2006. وقام سمو أمير البلاد في 21 اغسطس 2006 بزيارة رسمية الى جمهورية مصر العربية استمرت يومين التقى خلالها بالرئيس المصري محمد حسني مبارك في الاسكندرية وبحث معه تطورات الاوضاع في المنطقة خصوصا على الساحات اللبنانية والفلسطينية والعراقية اضافة الى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين.
ووصل سمو امير البلاد في الرابع من سبتمبر 2006 الى واشنطن في زيارة عمل رسمية الى الولايات المتحدة الامريكية استغرقت يومين اجرى سموه خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس الامريكي جورج ووكر بوش بالمكتب البيضاوي في البيت الابيض تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الهادفة الى تطويرها في مختلف المجالات اضافة الى استعراض العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الاقليمية والدولية. وقال سمو الامير انه كان لزيارته واشنطن ولقائه الرئيس الامريكي جورج بوش نتائج مفيدة مؤكدا سموه انه وجد تفهما امريكيا بشأن القضايا المختلفة التي تمت مناقشتها.
وقام سمو امير البلاد في 14 سبتمبر 2006 بزيارة الى مقر وفد دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في نيويورك. الالتزام بالدستور وتفضل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في 30 اكتوبر 2006 بإلقاء النطق السامي مفتتحا دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ11 لمجلس الامة حيث اكد سموه ان من اهم اسس العمل البرلماني الالتزام بما ورد في الدستور من مبادىء وعلى رأسها الفصل بين السلطات مع تعاونها معتبرا سموه ذلك واجبا وطنيا دستوريا لانه اساس لأي عمل مؤسسي ناجح.
واضاف سموه ان التعاون الذي ننشده يقوم على الحوار الديمقراطي والنقد البناء وحسن الظن وصدق القول داعيا سموه الى الاتفاق بين السلطتين على اولويات وطنية محددة تشغل بال المواطنين والبلد بحاجة الى انجازها. كما دعا سموه الى عقد مؤتمر وطني يساهم فيه المعنيون والمختصون بوضع الاسس العلمية المناسبة لتطوير التعليم والاستفادة من تجارب العالم المتقدم وخبراته بما يتوافق مع احتياجاتنا الوطنية لبناء جيل من ابناء الكويت محب للوطن مبدع في عمله قادر على بناء مستقبله مؤمن بعمله متمسك بثوابت امته.
وبمناسبة مرور عام على تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد في 29 يناير 2007 لخص سمو الامير رؤيته لمسيرة الكويت في الحاضر والمستقبل حيث اكد سموه ان تحويل البلد مركزا ماليا اصبح حلا لابد منه داعيا الى نبذ الخلافات والكف عن توجيه الاتهام من دون بينة فالوحدة الوطنية كما يراها سموه ليست شعارا تردده الافواه وتكتبه الاقلام بل مبدأ شديد الوضوح والاخلاص والمشاركة الايجابية. وقال سموه “ليس عيبا الاعتراف بأننا تأخرنا في بعض الميادين لكن العيب البقاء أسرى للفرص الضائعة ونحن قادرون على ما نريد” مضيفا سموه “ان أحد اهم اولوياتنا تنويع مصادر الدخل حتى نؤمن مستقبل اجيال الكويت”.
وخلال الفترة من السابع الى 12 فبراير 2007 قام سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد بزيارة رسمية الى المملكة المتحدة بحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة. وقام سمو أمير البلاد في 14 فبراير 2007 بزيارة تفقدية الى قطاع (الرتقة) في الحدود الشمالية للبلاد حيث أشاد سموه برجال أمن الحدود ودورهم الفعال في صون حدود البلاد وتفانيهم واخلاصهم في عملهم مؤكدا أهمية بذل الغالي والنفيس في الذود عن تراب الوطن الغالي والمحافظه على أمنه.
تعاون السلطتين وفي الأول من أكتوبر 2007 حضر سمو امير البلاد حفل تكريم الفائزين بمسابقة الكويت الكبرى الـ11 لحفظ القرآن الكريم وتجويده والذي أقيم على مسرح المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح بجامعة الكويت.
ودعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في نطقه السامي الذي ألقاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ11 لمجلس الأمة في 30 أكتوبر 2007 الى التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية “فهو واجب دستوري ومطلب وطني وانه من الاهمية لتحقيق التعاون المطلوب ان تكون الحدود بين السلطات واضحة وان تلتزم كل سلطة حدودها الدستورية”.
وقال سموه “ان ما شهدناه من خلاف وتجريح واختلاق لأزمات وفتن تكاد تعصف بوحدتنا الوطنية انما كان نتيجة لعدم احترام النصوص الدستورية وتجاوز الصلاحيات الواردة فيه”. وحث سموه السلطتين الى فتح صفحة جديدة من العمل المثمر لمصلحة الوطن وتحديد الأولويات وكيفية تنفيذها والبدء بالأهم قبل المهم على أن يقدموا الأفعال على الأقوال.
وترأس سمو أمير البلاد في الفترة بين (17 و18) نوفمبر 2007 وفد دولة الكويت الى مؤتمر القمة الثالثة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الذي عقد بالرياض. واكد سموه في كلمته الى القمة ضرورة تعاون المنتجين والمستهلكين لتحقيق الاستقرار للأسواق النفطية وبما يكلف تشجيع النمو الاقتصادي في العالم.
وذكر سموه ان دولة الكويت حرصت منذ بدء انتاجها النفطي على الاستغلال الامثل لهذه الثروة الحيوية والناضبة ايمانا منها بأهمية النفط كمصدر أساسي للدخل وشعورا منها بالمسؤولية تجاه تلبية احتياجات أسواق النفط العالمية. وقال سموه ان الكويت كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة (اوبك) انتهجت سياسة بترولية متوازنة داخل المنظمة قائمة على التعاون مع الدول الاعضاء بما يحقق استقرار اسواق النفط العالمية.
واضاف سموه انه “ في مجال المحافظة على البيئة قامت دولة الكويت بسن التشريعات والقوانين الخاصة بالبيئة المحلية والتصديق على العديد من الاتفاقيات الدولية المعنية بالبيئة وعلى رأسها اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ و(بروتوكول كيوتو)”.
واعلن سموه في كلمته عن تبرع دولة الكويت بمبلغ 150 مليون دولار لدعم برنامج يمول البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي. وانطلق نشاط سمو امير البلاد في عام 2008 في 29 يناير منه عندما أطلق سموه زهرة (أمير القلوب) التي استزرعتها شركة (ازدهار من أجل الحياة) من أجل الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في حفل رفع علم الدولة الذي أقيم بقصر بيان ايذانا ببدء الاحتفالات الوطنية بالعيد الوطني الـ47 وعيد التحرير الـ17 والذكرى السنوية الثانية لتولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم.
وقام سموه في اليوم نفسه بتكريم كوكبة من أبنائه المبدعين الذين يمثلون شرائح المجتمع كافة من أبناء الشهداء ومنتسبي السلك العسكري وطلبة وزارة التربية والمعاهد الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة ودور الرعاية الاجتماعية ومنتسبي النادي العلمي الكويتي ممن حصلوا على براءات اختراع وجوائز علمية من جهات أكاديمية ومهنية دولية.
وفي كلمته التي ألقاها في الاحتفال اكد سموه ان الكويت هي الوطن والوجود وليس لنا من سبيل للنهوض بها إلا العمل بروح الفريق الواحد والأسرة المترابطة والمتحابة التي تحرص كل الحرص على التضحية والتفاني في خدمة الوطن ورقيه نابذة وراءها كل خلاف يهدد دعائم الوحدة الوطنية. وحضر سموه في الثاني من مارس 2008 حفل (اوبريت صباح الوطن) الذي أقيم على مسرح قصر بيان بمناسبة الذكرى الـ47 للعيد الوطني والذكرى الـ17 ليوم التحرير والذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم.
وفي 20 مايو 2008 ترأس سمو أمير البلاد وفد الكويت الى اللقاء التشاوري العاشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بالدمام في المملكة العربية السعودية وناقش عددا من الملفات المتعلقة بتعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة اضافة إلى التطورات الاقليمية والدولية لاسيما في الأراضي الفلسطينية ولبنان والعراق والسودان.
ودعا سمو أمير البلاد في نطقه السامي الذي ألقاه في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الـ12 لمجلس الأمة في الأول من يونيو 2008 الى التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما له مصلحة للجميع وحذر سموه من مخاطر الخروج على الثوابت الوطنية.
وقال سمو الأمير في نطقه السامي “اننا ومن منطلق المسؤولية لن نسمح لكائن من كان وتحت أي ذريعة أو مبرر أن يمس المصلحة الوطنية في أي من مكامنها الأمنية أو السياسية أوالاجتماعية أوالاقتصادية لتبقى الكويت محصنة ضد أي فوضى أو فتنة أو خراب”.
واستقبل سمو الأمير في 13 يوليو 2008 أبناءه الرياضيين الكويتيين الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مختلف الألعاب الرياضية وألقى سموه كلمة بهذه المناسبة هنأ فيها الرياضيين بفوزهم وبذلهم الكثير من الجهد في سبيل تحقيق هذا النجاح الذي هو نجاح للكويت ودعم اسمها في المحافل الدولية وعلى كل المستويات الرياضية.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=yzJLs7J2q1A[/youtube]
وفي 21 أكتوبر 2008 افتتح سمو أمير البلاد دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الـ12 لمجلس الأمة ودعا سموه في نطقه السامي الى جعل تنمية الانسان الكويتي والانفتاح الاقتصادي عنوانا للمرحلة المقبلة محذرا في الوقت نفسه من أننا “لسنا بمنأى عن الأزمة الاقتصادية العالمية”.
وطالب سموه بالاستفادة من عوائد النفط العالية وفق برنامج حكومي محدد “لأننا تأخرنا عن ركب التنمية”.
وقال سموه..”علينا تنويع مصادر دخلنا والتوجه نحو اعطاء القطاع الخاص دورا أكبر للمساهمة في نهضة وطننا وعدم وضع العقبات وإثارة الشبهات دون دليل أمام تنفيذ مشاريعنا التنموية الكبرى كي لا تتضاعف تكلفة تنفيذها عن تقدير اعتماداتها المالية التي من شأنها الإضرار باقتصادنا”.
وحضر سموه في 22 أكتوبر 2008 حفل تكريم كوكبة من المعلمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم للعام الدراسي 2007 /2008. وفي الثامن من نوفمبر 2008 توجه سمو أمير البلاد الى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماع عالي المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث موضوع الحوار بين الحضارات.
واكد سموه في كلمة له أمام الاجتماع الذي عقد في الـ12 من الشهر ذاته أهمية الحوار الجاد والصادق بين الشعوب والديانات المختلفة لمواجهة الظروف العصيبة التي يمر بها عالمنا اليوم. وقال سموه “ان سبيلنا لذلك هو الايجابية في التعامل والتفاعل بعضنا مع بعض من دون عقد او خوف منطلقين من حقيقة أننا جميعا مؤتمنون على مقدرات البشرية وتنميتها لمصلحة الإنسان”.
وأكد سموه على المسؤولية التاريخية للقادة والشعوب في محاربة التطرف والتمييز وبث نهج الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو مشددا سموه على الالتزام بمنع الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف بين الأديان وتقويض فرص التعايش بين البشر.
وفي 19 نوفمبر 2008 حضر سموه مهرجان (شكرا معلمي الخامس) الذي أقيم على مسرح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمنطقة الشامية. وافتتح سموه في 23 ديسمبر 2008 المؤتمر السادس لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية تحت شعار (وطن آمن ومزدهر) وذلك في مقر المعهد الدبلوماسي الكويتي بمبنى المدرسة الشرقية سابقا.
وشدد سموه في كلمته التي القاها أمام المؤتمر على ضرورة التصدي والرد على كل ما ينشر ويشوه سمعة الكويت فيما يتعلق باتهامات المساس بحقوق الانسان بالنسبة للمقيمين والعاملين في الكويت وذلك من خلال ابراز ونشر ما يسن من تشريعات واجراءات قانونية تتخذها الدولة لحفظ حقوق كل من يعيش على ارض الكويت الطيبة وتكثيف النشاط الاعلامي في بعثاتنا الدبلوماسية لابراز قضايا الكويت والدفاع عنها.
وترأس سموه في 29 ديسمبر 2008 وفد دولة الكويت الى اجتماعات القمة الـ29 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي عقدت في العاصمة العمانية (مسقط). واستهل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد نشاطه خلال عام 2009 في الثالث من يناير من ذلك العام حيث قام سموه بزيارة الى دولة الامارات العربية المتحدة حيث قدم سموه واجب العزاء بوفاة الشيخ راشد بن أحمد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم امارة (أم القيوين).
وترأس سمو أمير البلاد في 15 يناير 2009 وفد دولة الكويت الى اجتماع القمة الخليجية الطارئة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في العاصمة السعودية (الرياض).
وافتتح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في 19 يناير 2009 اعمال قمة الكويت العربية الاقتصادية التنموية والاجتماعية (قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة) وذلك بحضور قادة وملوك ورؤساء الدول العربية او ممثليهم. جهود لمواجهة التحديات واكد سموه في كلمته الافتتاحية للقمة تطلع الجميع الى أن تكون هذه القمة فاتحة خير في نهج جديد ومنظم في العمل العربي المشترك وأن تنصب الجهود المخلصة فيها على مراجعة القضايا والتحديات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تواجه دولنا وشعوبنا العربية عاقدين العزم على تحقيق ما تصبو اليه من مشاريع وبرامج تنموية استراتيجية غايتها الارتقاء بمستوى المعيشة وتوفير فرص العمل المنتجة لشعوبنا والنهوض بالأداء الاقتصادي لدولنا كي تلحق بالركب العالمي.
واعلن سموه عن تبرع الكويت بمبلغ 500 مليون دولار امريكي كمساهمة منها في مبادرة أطلقها سموه لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل ودعم المشاريع التنموية العربية برأسمال قدره مليارا دولار على أن توكل ادارة هذه المبادرة التنموية الى الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
كما أعلن سموه عن تبرع الكويت بمبلغ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ايمانا منها بالدور الانساني للوكالة ولمواجهة الحاجات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين مؤكدا سموه ان العدوان على قطاع غزة يعتبر جريمة من جرائم الحرب وجريمة ضد الانسانية ويمثل انتهاكا صارخا لأبسط مبادىء حقوق الانسان مطالبا بوقف فوري لهذا العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه.
وحققت قمة الكويت الاقتصادية في يومها الأول انجازا تاريخيا برعاية كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تمثلت بتدشين مصالحة بين قادة السعودية وسوريا ومصر وقطر.
واعتبرت وسائل الاعلام المصالحة العربية التي حققتها القمة نجاحا استثنائيا للكويت وانجازا لدبلوماسية سمو الأمير الذي أثبت عبر جهد دؤوب وصبر غير محدود وخبرة سياسية طويلة في جعل هذه القمة نقطة تقاطع حقيقية للمصالح العربية ونبذ الانقسام. وألقى سمو الامير في 20 يناير كلمة في ختام أعمال المؤتمر أكد فيها أن ما تم انجازه في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية من مشاريع وما صدر عنها من قرارات يعتبر لبنة رئيسية في البنيان الاقتصادي وفي الصرح التنموي لامتنا العربية ويشكل فرصة سانحة للقطاع الخاص ليساهم في تنفيذ تلك المشاريع والبرامج التنموية. وقال سموه “مهما كانت المشاريع طموحة والقرارات واقعية فإن شعوبنا العربية تعلق نجاحها بمدى القدرة على تحويلها الى واقع عملي يحقق الأهداف المرجوة من وراء ذلك”.
واضاف سموه “اننا عاقدون العزم ان شاء الله على متابعة تلك المشاريع والقرارات مع جميع الجهات ذات العلاقة ضمن آلية جديدة لتجد طريقها الى التنفيذ الفعلي ويجني ثمارها المواطن العربي”.
من ناحية اخرى تبادل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بدار سلوى في اليوم ذاته الأوسمة حيث قلد سموه فخامته قلادة مبارك الكبير تقديرا لدوره في توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين في حين قلد فخامته سمو أمير البلاد وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية برتبة(وشاح أكبر) تقديرا للدور البارز لسموه في تعزيز العلاقات على الأصعدة كافة بين البلدين.
وحضر سموه في السادس من ابريل 2009 اوبريت (نحبها قول وفعل) وذلك على مسرح قصر بيان حيث قامت مجموعات من طلاب وطالبات المراحل الدراسية المختلفة من مدارس الكويت وبمشاركة عدد من المطربين بتقديم لوحات فنية مختلفة التي عكست حب الانتماء والولاء للكويت. وكرم سمو أمير البلاد في السادس من ابريل 2009 الطلبة المتفوقين من أبناء الشهداء في مختلف المراحل الدراسية وذلك في حفل أقيم بقصر بيان بمناسبة حصولهم على تقدير امتياز للعام الدراسي 2007 /2008. وشمل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد برعايته السامية في الثامن من ابريل 2009 حفل تكريم الفائزين بجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية وذلك في قاعة سلوى.
وشارك سمو الامير في الخامس من مايو 2009 في اللقاء التشاوري الـ11 لأصحاب الجلالة والسمو وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في العاصمة السعودية (الرياض). واجرى سموه في السادس من مايو مباحثات مع جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان تركزت حول العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة وذلك أثناء الزيارة الأخوية التي قام بها سموه الى (مسقط).
وفي العاشر من مايو 2009 وصل سمو أمير البلاد الى (بكين) في زيارة رسمية الى جمهورية الصين الشعبية استمرت ثلاثة ايام أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الصيني هوجين تاو تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها اضافة الى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. اتفاقيات مهمة واسفرت الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية شملت مذكرة تفاهم في مجال إنشاء البنية الأساسية للطرق السريعة والممرات المائية ومحضر تبادل وثائق التصديق على اتفاقية التعاون في مجال النفط والغاز واتفاقية بشأن التعاون في مجال التعليم العالي والبرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الرياضي للأعوام 2009/2010 اضافة إلى اتفاقية قرض لمشروع حماية وتطوير في حوض روافد بحيرة بوستن.
كما تفضل سمو أمير البلاد في 31 مايو 2009 بافتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الـ13 لمجلس الأمة بإلقاء النطق السامي معربا عن تهنئته للمرأة الكويتية لتبوئها للمرة الأولى في تاريخ البلاد مقعدا مستحقا تحت قبة البرلمان.
ودعا سموه أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية الى التمسك بالوحدة الوطنية وثوابتنا الراسخة وقيمنا ومواريثنا الأصيلة بخصوصيتنا الديمقراطية مؤكدا ان الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وصيانة الوحدة الوطنية واحترام القانون وتنمية اقتصادنا هي أمانة. وتفضل سموه في الثالث من يونيو 2009 بتدشين الحملة الوطنية للحفاظ على البيئة البحرية (سنيار3) بإطلاق اسم محمية مبارك الكبير الطبيعية على الجزء المخصص للمحمية في جزيرة بوبيان حيث اكد سموه أهمية تضافر الجهود من أجل حماية البيئة ومكوناتها والعمل على نشر الوعي بأهمية التوازن البيئي بما يسهم بالمحافظة على البيئة في وطننا العزيز.
وتحت رعاية وحضور سمو الامير تم في 19 يونيو 2009 افتتاح المطار الأميري الجديد قرب قاعة التشريفات الأميرية بمطار الكويت الدولي الذي يعد صرحا معماريا متميزا ومعلما عمرانيا عالميا فريدا من نوعه في طريقة استخدامه لكون جميع مكوناته متصلة ببعضها بعضا على شكل مجمع مبان واحد مغلق ومكيف. وفي 24 يونيو 2009 منحت جمهورية القوقاز سمو أمير البلاد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى تقديرا لجهود سموه في خدمة قضايا الأمة الاسلامية.
وفي 15 يوليو 2009 ترأس سمو أمير البلاد وفد دولة الكويت الى مؤتمر القمة ال15 لحركة عدم الانحياز الذي عقد بمدينة شرم الشيخ المصرية وأكد سموه في كلمته امام القمة التزام الكويت بمبادىء وأهداف حركة عدم الانحياز مشددا على دور الحركة البارز في مواجهة التحديات والمخاطر الدولية.
وجدد سموه دعوة الكويت الى مواصلة المساعي لاصلاح النظام الاقتصادي العالمي والمؤسسات المالية الدولية بما يضمن تعزيز مشاركة الدول النامية في عملية صنع القرار وتمثيل أوسع يتناسب مع حجم هذه الدول وتأثيرها في النظام الاقتصادي العالمي.
وقام سمو أمير البلاد في 18 يوليو 2009 بزيارة أخوية الى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية وذلك في مقر اقامته في مدينة (أغادير) المغربية حيث أطمأن على صحته. وشمل سمو امير البلاد برعايته وحضوره في 30 يوليو 2009 حفل افتتاح مدرسة المركز الثقافي الاسلامي بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية حيث تفضل سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمدرسة وقام بجولة في أرجائها.
والتقى سموه في الثالث من اغسطس 2009 في البيت الأبيض الرئيس الأمريكي باراك أوباما وناقش معه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك واتفقا على تعزيز التعاون القائم بين البلدين والشعبين في المجالات كافة وبما يخدم مصالحهما المشتركة. وتفضل سمو أمير البلاد في 17 أكتوبر 2009 بافتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ13 وأكد سموه في النطق السامي ان ابوابه مفتوحة كوالد للجميع.
وأكد سموه ان الوحدة الوطنية الجامعة المانعة الحاضنة لأبناء هذه الأرض الطيبة هي الركن الأساسي في تماسكهم وحرصهم على ثوابتهم وتراثهم الأصيل وعلى تكريس انتمائهم لوطن لا يعرف التفرقة بين ابنائه او اي تصنيف وتقسيم يمس نسيجه الاجتماعي ليبقى وطنا للجميع يسود بين أبنائه صفاء النفوس وحسن النوايا وحب العمل. وقال سموه ان “التعاون الايجابي البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أمر حتمي في تكريس شراكة مثمرة على سلم ترتيب الأولويات وتلمس ومعالجة هموم المواطنين وحل مشكلاتهم” .
وبين سموه ان “لا بديل عن تغليب الحوار الموضوعي الهادىء في غرس الثقة المتبادلة بين المجلس والحكومة واحترام كل سلطة لحدود السلطات الأخرى وحسن استخدام الأدوات الدستورية في اطار القوانين والتشريعات المعتمدة”. وقال سموه “اذا كانت حرية التعبير مكفولة للجميع فإن ذلك لا يعطي الحق لأي أحد أيا كان في أن يسيء الى الغير بالتجريح واستباحة الخصوصيات وتفصيل القضايا المطروحة على ايقاع طائفي أو قبلي أو فئوي انتقائي ينال من ثوابتنا الوطنية الراسخة.
وفي 21 اكتوبر 2009 وبعد حضوره حفل تكريم كوكبة من المعلمين للعام الدراسي 2008 /2009 بمناسبة اليوم العالمي للمعلم على مسرح كلية التربية الأساسية بمنطقة الشامية اثنى سمو امير البلاد على الجهود الحثيثة التي يبذلها المعلمون والمعلمات في حقل التعليم وعلى عطائهم المتواصل في تنشئة الأجيال. وطالب سموه المعلمين بمضاعفة الجهود ومراعاة أبنائه الطلبة في مدارسهم للنهوض بالمسيرة التعليمية وتخريج جيل متميز قادر على مواجهة التحديات والصعاب. وفي الثالث من نوفمبر 2009 وتحت رعاية وحضور سموه تم افتتاح المؤتمر الدولي لتطبيقات الطاقة البديلة (خيار أم ضرورة) والذي اقيم تحت اشراف جمعية المهندسين الكويتية.
دعم العمل العربي المشترك وترأس سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في التاسع من الشهر ذاته وفد دولة الكويت الى مؤتمر القمة الاقتصادية الـ25 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد بمدينة (اسطنبول) التركية حيث اكد سموه في كلمته امام القمة ان الكويت لن تدخر جهدا في سبيل دعم العمل المشترك سواء ضمن الاطار العربي أم الاسلامي.
وأشار سموه الى اسهامات الكويت العديدة في سبيل الارتقاء باقتصاديات الدول العربية والاسلامية لافتا الى مبادرة الكويت بإنشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ساهمت فيه بمبلغ نصف مليار دولار والى زيادة مساهمتها بميزانية البنك الاسلامي للتنمية بنسبة 12 في المئة اضافة إلى دعمها للصندوق الدولي للقضاء على الفقر ومبادرتها في انشاء صندوق يوفر الحياة الكريمة للدول المحتاجة برأسمال قدره مئة مليون دولار.
وشمل سمو الامير برعايته وحضوره في 11 نوفمبر 2009 احتفالية غرفة تجارة وصناعة الكويت بذكرى مرور 50 عاما على انشائها حيث تم تكريم سموه بصفته الرئيس الفخري للغرفة وقدم له رئيس الغرفة علي الغانم الوثيقة الموجهة الى سموه من قبل الاتحاد العربي للغرف العربية المؤرخة بتاريخ 20 يونيو 1959. وفي 14 ديسمبر 2009 افتتح سمو امير البلاد أعمال الدورة الـ30 للمجلس الأعلى لمؤتمر القمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأكد سموه في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح بقصر بيان أهمية هذه القمة التي استضافته الكويت باعتبارها تمثل لبنة مباركة في بناء الصرح الخليجي الشامل واضافة بناءة الى مسيرته المباركة.
واعتبر سموه تدشين الربط الكهربائي بين دول المجلس وعزم دوله الدخول في البرنامج الزمني لاتفاقية الاتحاد النقدي وانشاء هيئة سكة حديد بين دول المجلس تجسيدا لحرص دول المجلس على تحقيق المزيد من تلك الانجازات والمكاسب.
وفي 15 ديسمبر 2009 اعرب سمو أمير البلاد في كلمته بالجلسة الختامية للقمة عن سعادته والشعب الكويتي بإتاحة قادة المجلس الفرصة السعيدة لاستقبالهم والترحيب بهم في بلدهم الثاني الكويت مشددا سموه على أنهم كانوا دائما وأبدا في القلب. وقال سموه “نحمد الله تعالى على ما توصلنا اليه من قرارات ونتائج مرجوة ما كانت لتتحقق لولا حكمتكم ورحابة صدوركم واظهار روح التعاون والتفهم المعهود تخدم ان شاء الله تطلعات شعوبنا وترقى الى آمالهم لرسم غد ومستقبل أفضل”.
وتفضل سمو أمير البلاد في 17 ديسمبر 2009 بافتتاح مدينة (صباح الأحمد البحرية) وذلك في منطقة الخيران وقام سموه باطلاق مياه البحر في القنوات والممرات المائية للمرحلة الثالثة وتعد المدينة أولى المدن متكاملة المرافق والخدمات التي يتم انجازها من قبل القطاع الخاص. وتنوعت نشاطات سمو امير البلاد خلال عام 2010 لتشمل عددا كبيرا من الجوانب ففي الرابع من يناير ذلك العام شمل سموه برعايته وحضوره مهرجان شكرا معلمي السادس الذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية وتم فيه تكريم 447 معلما ومعلمة على مسرح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمنطقة الشامية .
وأكد سموه في كلمته امام المهرجان ان للمعلم دورا كبيرا وفعالا في بناء المجتمع وبناء الجيل الصالح لرفعة الوطن معربا سموه عن تقديره للجهد الذي يبذله المعلمون طوال فترة عملهم وخدمتهم للوطن . وقال سموه موجها خطابه الى المعلمين “انتم تستحقون هذا التكريم لما تقومون به من دور كبير في تربية الأجيال وخدمة الوطن”.
وفي السادس من يناير 2010 كرّم سمو أمير البلاد الفائزين بمسابقة الكويت الكبرى الـ13 لحفظ القرآن الكريم وتجويده التي تنظمها الأمانة العامة للأوقاف سنويا وجاءت ذك العام تحت شعار (هذا رصيدي) وتم حفل التكريم في مسرح جامعة الكويت بالخالدية. وفي 26 يناير 2010 قام سموه برفع علم الدولة في احتفال اقيم بقصر بيان إيذانا ببدء الاحتفالات بالأعياد الوطنية وفي العاشر من فبراير 2010 قام سمو أمير البلاد بزيارة تفقدية الى قطاع (الرتقة) الشمالي في الحدود الشمالية للبلاد حيث أشاد سموه برجال أمن الحدود وكفاءتهم العسكرية في صون حدود البلاد وتفانيهم في عملهم.
واكد سموه ان حفظ أمن الوطن يتطلب مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم واصفا رجال امن الحدود بأنهم حصن البلاد الحصين وسياجه المنيع.
وفي 22 فبراير 2010 قام سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بتكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2008 /2009 وذلك على مسرح كلية التربية الأساسية في الشامية.
وقام سموه في 23 فبراير 2010 بافتتاح أكبر مجمع لصناعة البتروكيماويات لمشاريع الاوليفيات الثاني والعطريات والستايرين وذلك في شركة (ايكويت) بمنطقة الشعيبة الصناعية الجنوبية.
تنمية قدرات الانسان وفي الفترة بين (27 و29) مارس 2010 ترأس سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وفد دولة الكويت الى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة الدورة الـ22 التي عقدت بمدينة (سرت) الليبية حيث شدد سموه في كلمته امام القمة على ان بناء الانسان وتنمية قدراته وطاقاته هو احد أهم السبل الكفيلة بتحقيق النهوض الحضاري والإنساني المنشود فالانسان هو صانع الحضارات ونواة رقي المجتمعات. ودعا سموه في كلمته الى بذل المزيد من الجهد للنهوض بالعمل العربي المشترك وقال ان شعوبنا تنتظر منا تحويل قراراتنا الى واقع ملموس يجسد جديتنا وعزمنا على تحقيق طموحاته.
وفي 31 مارس 2010 قام سموه بزيارة الى امارة أبوظبي لتقديم واجب العزاء الى أخيه رئيس دولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بوفاة المغفور له باذن الله الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان.
وفي الخامس من ابريل 2010 حضر سموه احتفالية بلدية الكويت بذكرى مرور 80 عاما على إنشائها والتي أقيمت في قاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حيث قام سموه بتكريم رواد العمل البلدي بتسليمهم الدروع التذكارية تقديرا لدورهم الرائد في تقدم ورقي بلدية الكويت.
وفي اليوم التالي شهد سموه الاوبريت الوطني (الكويت لمن أحبها) الذي أقيم على مسرح قصر بيان حيث قامت مجموعات من طلبة وطالبات المراحل الدراسية المختلفة في مدارس الكويت بتقديم لوحات فنية مختلفة عكست روح الولاء والانتماء للكويت وجسدت تلاحم أبنائها في مختلف الظروف. وفي الفترة من 25 ابريل وحتى السادس من مايو 2010 قام سمو أمير البلاد بجولة أوروبية شملت ألمانيا وإيطاليا ودولة الفاتيكان حيث بحث مع رؤساء تلك الدول الصديقة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة وخصوصا الاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
وخلال هذه الجولة تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات شملت القطاعات النفطية والتجارية والاستثمارية والبيئية والاعلامية. والتقى سموه خلال زيارته للفاتيكان مع قداسة البابا بينديكتوس السادس عشر حيث بحث معه أهمية تفعيل الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات المختلفة والحرص على بناء جسور التلاقي بين الشعوب وعلى أهمية احترام الأديان وعدم المساس برموز الأديان المختلفة. وفي 27 ابريل 2010 تبادل سمو أمير البلاد والرئيس الألماني هورست كوهلر الأوسمة بقصر الجمهورية (بالفيو) بالعاصمة الألمانية برلين حيث قلد سموه فخامته قلادة مبارك الكبير في حين قلد فخامته سمو الأمير وسام الاستحقاق الرئاسي لجمهورية ألمانيا. كما تبادل سموه في الثالث من مايو 2010 الأوسمة مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو حيث قلد سموه الرئيس قلادة مبارك الكبير في حين قلد الرئيس سمو أمير البلاد وسام الاستحقاق الرئاسي لجمهورية ايطاليا وذلك بقصر الجمهورية في العاصمة روما. وفي العاشر من مايو شمل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد برعايته وحضوره احتفال الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية (بيوبيلها الفضي) بمرور 25 عاما على تأسيسها وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الهيئة جنوب السرة حيث قام سموه بتكريم عدد كبير من المتبرعين من رجال ونساء الكويت الخيرين. وفي 11 مايو 2010 شارك سمو أمير البلاد في اللقاء التشاوري الـ12 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في (الرياض).
وفي الفترة بين (15و 19) مايو 2010 قام سمو الامير بجولة عربية شملت زيارة مصر وسورية والأردن ولبنان وذلك ضمن اطار حرص سموه على استمرار التشاور مع القادة العرب حول مختلف المسائل والموضوعات في ظل المستجدات التي تمر بها المنطقة بهدف خدمة قضايا الأمة العربية الى جانب بحث السبل الكفيلة بتعزيز آليات التعاون المشترك بينها. وتمخضت الجولة عن العديد من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وشملت القطاعات الاعلامية والاقتصادية والفنية والتجارية والاستثمارية والعلمية.
وفي الفترة بين التاسع و11 اكتوبر 2010 ترأس سمو أمير البلاد وفد دولة الكويت المشارك في مؤتمر القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الافريقية الثانية التي عقدت بمدينة (سرت) الليبية. واكد سمو الامير في كلمته امام مؤتمر القمة العربية الاستثنائية ان الكويت تدعم بكل قوة العمل العربي المشترك انطلاقا من ان الجامعة العربية “بيت العرب” تمثل ركنا أساسيا ومحوريا في الدفاع عن مصالح أمن وطننا العربي الكبير.
وأشار سموه الى ان التحديات التي تواجه الأمن الاقليمي العربي تدفع نحو التركيز في البحث عن أفق لتدعيم هذا الأمن في ظل التحديات الدولية والإقليمية المعاصرة.
وقال سموه ان دولة الكويت “ترى بأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك يجب أن يركز بالدرجة الأولى على خلق شراكة اقتصادية حقيقية وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية ومن هنا جاءت استضافتنا للقمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في دولة الكويت في يناير عام 2009”.
العلاقات الافريقية العربية وشدد سموه في كلمته التي القاها امام القمة العربية الافريقية الثانية على عمق العلاقات الأفريقية العربية مضيفا سموه ان العالمين العربي والأفريقي وبحكم الروابط التاريخية والتراث الطويل والمصالح والآمال والمصير المشترك بينهما وبحكم تطلع شعوبهما لتحقيق مستقبل أفضل مطالبان معا بالتحرك الجاد والمستمر لتقوية الجسور الممتدة والانفتاح والتواصل الأكبر بينهما والدخول في استراتيجية تحقق آفاقا أرحب للتعاون وتمكنهما معا من السير بخطى واثقة نحو تحقيق ما تتوقعه الشعوب العربية والأفريقية.
وذكر سموه ان الكويت جسدت هذه الشراكة في جانبها السياسي من خلال علاقات ثنائية متميزة وتواجد دبلوماسي مكثف في العديد من الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة وفي جانبها الاقتصادي تسعى الى خلق مصالح مشتركة عبر العديد من المشاريع والاستثمارات.
وفي الفترة بين (11 و14) أكتوبر 2010 قام سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد بجولة عربية مغاربية شملت تونس والجزائر وموريتانيا والمغرب أجرى خلالها مباحثات مع قادة هذه الدول تناولت العلاقات وسبل تعزيزها في المجالات كافة اضافة الى مناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم القضايا العربية بما يسهم في تعزيز التضامن العربي وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية. وتمخضت زيارة سموه الى هذه الدول الشقيقة عن توقيع الكويت عدة اتفاقيات ثنائية في مجالات النقل والمواصلات والتربية والتعليم والصحة والأمن العام والقضاء والاقتصاد والتجارة والكهرباء والصناعة والاعلام. وضمن زيارة سمو أمير البلاد الى المغرب قام سموه في 14 أكتوبر 2010 بزيارة أخوية الى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية في مقر اقامته بمدينة (أغادير) حيث تم تبادل الأحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وفي 26 أكتوبر 2010 افتتح سمو أمير البلاد دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ13 لمجلس الأمة حيث دعا في نطقه السامي المجلس والحكومة والمؤسسات والأفراد جميعا الى التحلي بالحكمة واليقظة والوقوف صفا واحدا أمام مسؤولياتنا الوطنية لدرء أسباب الفتنة ونتائجها المهلكة والتصدي بكل حزم وإصرار لأي تصرف قد يؤدي اليها.
سلمان الحمود: سيذكر التاريخ إنجازات الأمير على صعيد الحريات
قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان الاعلام الكويتي شهد في عهد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ازدهارا غير مسبوق في تاريخ الكويت ادراكا من سموه لأهمية الاعلام ودوره في تقدم الأمم وارساء دعائم نهضتها.
وأضاف الوزير الشيخ سلمان الصباح في تصريح لـ(كونا) امس بمناسبة الذكرى السابعة لاداء سمو الشيخ صباح الاحمد اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة أميرا للبلاد التي تصادف غدا ان سموه بادر منذ تسلمه مقاليد الحكم الى اتاحة المجال أمام اصدار الصحف اليومية والقنوات الفضائية أمام المواطنين.
وذكر ان البلاد أصبحت خلال السنوات السبع الماضية دولة رائدة في مجال الحرية الاعلامية وحرية الرأي والتعبير التي كفلها دستور الكويت للمواطنين كافة والتي ينعم ويفاخر بها الجميع. وبين ان التاريخ سوف يذكر بالتقدير العديد من الانجازات الكبيرة التي قدمها سمو أمير البلاد لوطنه وأبنائه المواطنين مشيرا الى أن مسيرة سموه كانت دائما حافلة بالخير والعطاء. ولفت الوزير الشيخ سلمان الصباح الى حرص سمو أمير البلاد منذ تسلم سموه مقاليد الحكم على تحقيق حلم الآباء والأجداد باقامة الدولة العصرية الحديثة التي تقوم على العلم وتأخذ بأسبابه وتنشد التقدم والتطور.
وقال ان سموه كان دائما عنوانا للنجاح في جميع المناصب التي تقلدها منذ بدء حياته العملية في مطلع خمسينيات القرن الماضي وكان مساهما في كل خطوات مسيرة النهضة التي بدأت منذ ذلك الوقت. وذكر ان سموه عندما تسلم مهام وزارة الخارجية قاد عملية انفتاح واسعة على العالم ساهمت في ابراز اسم الكويت واعلاء مكانتها في المحافل الدولية حتى أصبحت دولة محورية تتفاعل وتؤثر في الاحداث العالمية. ومضى الوزير الشيخ سلمان الصباح قائلا ان العلاقات الدولية والثنائية التي أرسى سموه دعائمها مع مختلف دول العالم كانت وراء الحشد الدولي غير المسبوق الذي ناصر حق الكويت ابان الغزو الصدامي الآثم عام 1990 وقاد تحالفا عسكريا لطرد قوات الاحتلال من الاراضي الكويتية. وأشار الى حرص سمو أمير البلاد على تحقيق التقدم والازدهار للكويت وأبنائها الشرفاء الذين أحبهم فبادلوه الحب والوفاء وحمل همومهم فكانوا لسموه عونا وسندا في كل خطواته وقراراته ايمانا بحكمة سموه وحرصه على مصالحهم.
المبارك: الأمير يرفع غداً بقصر بيان العلم إيذانا ببدء الاحتفالات
تجري الاستعدادات في وزارة الإعلام على قدم وساق للاحتفال بالذكرى السابعة لتولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم في البلاد. وأكد الشيخ فهد المبارك الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون أن وزارة الإعلام ممثله في قطاع التلفزيون والعديد من قطاعات الوزارة اكملت استعداداتها للاحتفال بهذه المناسبة الغالية وأشار إلي ان الاحتفالات ستبدأ اعتباراً من غد الثلاثاء الموافق 29 يناير الجاري من الساعة الثامنة صباحاً حيث سيكون هناك يوم مفتوح حتى الساعة الثامنة مساء وسيتم النقل المباشر من قصر بيان حيث سيتفضل سمو الأمير برفع العلم إيذانا ببدء الاحتفالات .
وأشار الشيخ فهد المبارك إلى انه في هذا اليوم سيتم نقل الاحتفالات على الهواء مباشرة ونقل كافة الأنشطة المصاحبه لهذه الاحتفالات والتي ستشارك فيها العديد من أجهزة الدولة كوزارة الداخلية والحرس الوطني ووزارة الدفاع حيث سيقدمون عروضا تشكيلية موضحا أن اليوم المفتوح سيشمل العديد من الفقرات والأغاني الوطنية ولقاءات مع العديد من الرموز والشخصيات الوطنية .
وأضاف الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون: في اليوم التالي وهو الأربعاء الموافق 30 يناير الجاري سيتم نقل وقائع وأنشطة مؤتمر المانحين الذي سيعقد تحت رعاية سمو أمير البلاد على الهواء مباشرة موضحا أن أجهزة وزارة الإعلام وبإشراف مباشر من وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الحمود استعدت بشكل مكثف لهذا المؤتمر الذي يحظى باهتمام عالمي بالغ .
وأضاف: في اليوم التالي الموافق 31 يناير الجاري سيتم استكمال الاحتفالات بالذكري السابعة لتولي سمو لمقاليد الحكم في البلاد وذلك من خلال قيام وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب برفع العلم في ساحة العلم وستشارك العديد من أجهزة الدولة بتقديم العديد من العروض التشكيلية والفرق الشعبية. وأشار المبارك إلي أن اليوم المفتوح سيتخلله العديد من المسابقات والمفاجآت حيث سيتم إنشاء أستوديو خاص في ساحة العلم بالإضافة إلى الأستوديو الداخلي للتلفزيون، مؤكدا أن الاحتفالات ستواصل حتي 31يناير في ساحة العلم على أن تستكمل في ساحة العلم يوم 7 ، 8 ، 9 فبراير بالعديد من البرامج والأنشطة والفعاليات التي سيشارك فيها الجمهور بشكل مباشر. وقال ان الاحتفالات ستنقل بعد ذلك إلي كشك مبارك في منطقة المباركية في أيام 14 ، 15 ، 16 فبراير حيث سيقام حفل شعبي كل يوم جمعه من الساعة السابعة مساءً وحتى منتصف الليل على أن تستكمل الاحتفالات في أيام 21 ، 22 ، 23 فبراير في كشك مبارك . وأكد انه تزامناً مع الاحتفالات بالذكري السابعة لتولي سمو الأمير لمقاليد الحكم فإنه سيبدأ العمل في القنوات الأولي والثانية والثالثة بالتقنية عالية الجودة HD مشيرا إلى انه تم تحديث أجهزة البث التلفزيونية للعمل بهذه التقنية العالية الجودة .
المصدر “عالم اليوم”
قم بكتابة اول تعليق