يافي: الكويت بلد أمن ولا خوف على الفرنسيين فيه

أكدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ندى يافي أن الكويت بلد آمن ولا خوف على الفرنسيين فيه، مبدية تفهم بلادها للتجمع الذي حصل أمام السفارة من البعض احتجاجا على تدخل فرنسا في مالي، مفسرة ذلك بالديموقراطية التي تؤمن بها بلادها وتحترم من خلالها حرية التعبير والتظاهر. وفي ما يلي أجزاء من حديث السفيرة:

• من سيمثل فرنسا في مؤتمر المانحين المخصص لدعم النازحين السوريين الذي سيعقد غدا الاربعاء في البلاد؟

السفير الفرنسي في سورية والذي هو غير مقيم ولكنه لا يزال مسؤولا عن الملف الى جانب مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية.

• لماذا هذا المستوى في التمثيل خصوصا وان فرنسا مهتمة بالقضية السورية؟

نحن نستضيف مؤتمرا لاصدقاء الشعب السوري إضافة الى مشاركة وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر أديس أبابا ونظرا لارتباط وزير الخارجية بمواعيد مسبقة يصعب عليه المشاركة في مؤتمر المانحين غدا.

• ما المأمول من مؤتمر باريس لاصدقاء سورية؟

هو متابعة لمؤتمر مراكش الذي عقد في ديسمبر الماضي وبمشاركة المعارضة السورية ولمتابعة الدعم السياسي للمعارضة الموحدة والائتلاف السوري المعارض الذي حصل على اعتراف دولي إضافة الى الخروج بأمور مختلفة ولا توجد قرارات محددة كما سيشارك في المؤتمر ما يقارب من 50 دولة وجهة إقليمية ودولية.

• لماذا اسرعتم في التدخل في مالي في حين تماطلون في التدخل في سورية رغم وجود عشرات الآلاف من القتلى؟

التدخل في مالي كان بطلب من الحكومة الشرعية إضافة الى القرارات الدولية وكان آخرها القرار 2085 لإتاحة الإمكانية للتدخل وهناك قوة تدخل دولية في أفريقيا الى جانب اتفاق من الاتحاد الأفريقي ومجموع دول أفريقيا الغربية للتدخل.

واريد ان اقول ان فرنسا اسرعت في تدخلها لكي تكون الى جانب الجيش المالي الذي لم يكن قادرا على التدخل حينها وكان ضعيف التجهيز وكان من الصعب الانتظار حتى يتم تجهيزه وتدريبه.
اما بخصوص سورية نحن لم نكف عن دعوة الجميع للخروج بقرار من مجلس الأمن وأريد أن يوجه السؤال الى من يقاوم هذا القرار وليس لفرنسا التي لا تستطيع لوحدها أن تحمي كل العالم وتنقذه فهناك بلدان في مجلس الأمن ترفض أي تدخل في سورية.

فرنسا والكويت
• كيف قرأتم التجمع امام السفارة الفرنسية من قبل البعض احتجاجا على التدخل الفرنسي في مالي؟

اننا بلد ديموقراطي نحترم حرية التعبير وحرية التظاهر.

• هل طلبتم أي تعزيزات أمنية؟

لم اطلب اي شيء ولكنني لا بد ان اعرب عن امتناني للسلطات الكويتية التى بادرت من طرفها دون ان نطلب منها الى توفير حماية للسفارة وبيت السفير وانا اشكرها على ذلك وهذه التفاتة كريمة منها أن تحمي الجالية الفرنسية والممثلين الفرنسيين كما تحمي كل البعثات الديبلوماسية.

• هل من تخوف من تعرض الجالية الفرنسية في الكويت إلى اي خطر؟

لا خوف لدي ولم يصلنا اي شيء ولا داعي للتخوف نحن في بلد آمن تسهر فيه السلطات الكويتية على الحماية وتوفير الامن.

• سنعود لطلب وزير الخارجية الفرنسي عن الدعم الخليجي فهو حدد بالدعم المالي؟

مؤتمر المانحين الذي ينظم اليوم في اديس ابابا تم تنظيمه من قبل الاتحاد الافريقي وليس من فرنسا وبالتعاون بين الامم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي بما معناه ان الكل مدعو للمساهمة. كما ان هناك دولا جاءت منها المساهمة فورا مثل بريطانيا والمانيا والدانمارك وبلجيكا لتوفير طائرات الشحن وكذلك الولايات المتحدة الاميركية ايضا تقدمت بدعم مالي للقوة الدولية في افريقيا كما ان هناك بعثة اوروبية لتدريب الجيش المالي.

اذا الهدف من المؤتمر توفير صندوقين ائتمانيين الصندوق الاول لدعم الجيش المالي والصندوق الثاني لدعم القوة الدولية في افريقيا والدعوة ليست موجهة فقط للخليج لا يمكن ان نقرأها بهذا الشكل الدعوة وجهت للخليج لانها دول مسؤولة دائما عودتنا ان يكون لديها موقف مسؤول من القضايا الاقليمية وهذه القضية لا يمكن ان ننأى بها عن القضايا الاخرى للاسف الشديد في عالمنا اليوم كل شيء مترابط لا سيما الخطر الارهابي.
المصدر “الراي”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.