انطلقت فعاليات مؤتمر (المنظمات الخيرية غير الحكومية) المانحة للشعب السوري الذي تقيمه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بمشاركة 77 منظمة محلية واقليمية ودولية.
وأعرب رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق في كلمته الافتتاحية للمؤتمر عن الامل في أن تضطلع المنظمات الخيرية غير الحكومية بدور فاعل في تدعيم البرامج والمشاريع التي تساعد في اغاثة الشعب السوري.
وقال الدكتور المعتوق ان ذلك الدور يتم من خلال مساهمات الدول المشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وبالتعاون مع منظمة الامم المتحدة.
وأضاف ان الاموال التي سيتم جمعها والتعهد بها “لن تذهب إلا الى ضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين بغية توفير أماكن الايواء والدواء والغذاء للمنكوبين”.
وذكر ان استجابة دولة الكويت لدعوة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خلال اطلاق سمو أمير البلاد هذه المبادرة السامية “تضيف اسهاما جديدا لسجلها الانساني الحافل بالمبادرات والمشاريع والبرامج الاغاثية الموجهة لمساعدة الاشقاء”.
وأكد ان القيادة السياسية في الكويت تسعى دائما الى تعظيم قيمة ومفهوم المسؤولية المجتمعية لدى الافراد والمجتمعات والمؤسسات وتهيئة الظروف الملائمة لاعلاء قيم الشراكة بين المنظمات الرسمية ترسيخا لمبادئ البذل والعطاء وارساء منظومة تنسيق وتكامل بين قطاعات العمل كافة وتعزيز القيم الإنسانية القابلة حتى أصبحت دولة تمتلك مخزونا حضاريا في العمل الإنساني.
تقدم بالشكر الجزيل الى سمو أمير البلاد على اطلاق المبادرة ورعاية سموه لها في ظل هذا الظرف الحساس معبرا عن سعادته بمثل هذه المبادرات والجهود المخلصة التي تعكس الحرص الانساني العالي حيال الشعوب التي تعاني وطأة الأزمات.
ورحب الدكتور المعتوق بممثلي المنظمات الخيرية غير الحكومية المشاركين في المؤتمر متمنيا اطلاق مزيد من المبادرات والمشاريع الخيرية من أجل اغاثة المنكوبين وضحايا الكوارث والنزاعات حول العالم مضيفا “اننا من خلال المؤتمر نوجد نموذجا انسانيا لاغاثة الشعب السوري والعمل على تلبية احتياجاته الأساسية في مختلف المجالات”.
واعرب عن الاسف لتدهور الاحداث الجارية في سوريا “التي هزت وجدان الانسانية واقشعرت لها الأبدان حيث تتوالى يوميا المشاهد المروعة من مئات القتلى والمصابين اضافة الى آلاف النازحين الى دول الجوار السوري هربا من آلة القتل والتدمير”.
وأكد الدكتور المعتوق ضرورة استنهاض الهمم وحشد الجهود من أجل تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لضحايا الأزمة السورية حتى تنجلي محنتهم وتزول المأساة.
ونوه بالدور الفاعل الذي تضطلع به المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري للحد من آثار النكبات والمحن ودرء المخاطر المحدقة بالشرائح والفئات الضعيفة وتقديم البرامج التي تساعد على مواجهة الجوع والفقر والجهل والمرض.
وقال اننا في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية واستشعارا من مسؤوليتنا الانسانية والاسلامية استنفرنا الجهود لدعم الشعب السوري بتوجيه ودعم من سمو أمير البلاد والحكومة الكويتية والمؤسسات الرسمية في الدولة منها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف وكذلك المؤسسات الخيرية والقطاع الخاص وأهل الخير.
وأشار الدكتور المعتوق الى اطلاق العديد من الحملات الشعبية الاعلامية الواسعة لجمع التبرعات لاغاثة الشعب السوري تم خلالها جمع حوالي 30 مليون دولار أمريكي وقامت الهيئة بتنفيذ عشرة برامج ومشاريع اجتماعية وصحية وتعليمية في مناطق تواجد اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا.
وأعرب عن الامل في أن تضطلع المنظمات المشاركة في المؤتمر بدور أكبر في تقديم المزيد من الاسهامات لدعم برامج اغاثة اللاجئين السوريين وتوفير أماكن الايواء المناسبة في ظل ظروف الطقس البارد وأن يخرج المؤتمر بتعهدات والتزامات تواكب هذا الحدث الجلل في سوريا.
يذكر ان مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية يأتي تنفيذا لتوجيهات سامية للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية تعزيزا لأوجه العمل الخيري والإنساني الذي اعتادته دولة الكويت وفتح الأبواب على مصراعيها أمام الجميع للاسهام والمشاركة الفاعلة في تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق.
قم بكتابة اول تعليق