قال وزير النفط هاني حسين ان الظروف التي تستضيف فيها الكويت منتدى الطاقة الدولي ال 13 هي ظروف استثنائية يعيشها العالم لاسيما المنطقة العربية التي شهدت ومازالت عددا من الثورات.
واضاف الوزير حسين في لقاء مع برنامج من اجل الكويت الذي عرضه تلفزيون الكويت مساء اليوم ان ما يزيد هذه الظروف تعقيدا هو التهديدات بشأن مضيق هرمز والازمة التي تعيشها منطقة اليورو واستغلال المضاربين للعنصر النفسي وزيادة الاسعار.
وذكر ان وضع سلعة النفط حرج في الوقت الراهن مؤكدا اهمية انعقاد منتدى الطاقة الدولي الذي يبدا فعالياته غدا ويشارك فيه 76 دولة لبحث مستقبل صناعة النفط بين الدول المنتجة والمستهلكة.
وقال ان وزراء الطاقة والنفط في دول عدة سيشاركون في المنتدى اضافة الى 19 منظمة دولية وممثلين ل 35 شركة عالمية كبرى مؤكدا حرص الكويت على ان تظل اسعار النفط مستقرة. واوضح ان اكثر من 650 شخصا سيشاركون في المنتدى وهو ما يبين حرص الدول على المشاركة في الحوار القائم اضافة الى حرصهم على توطيد العلاقة مع دولة الكويت التي وان كانت صغيرة نسبيا في مساحتها الا انها مؤثرة على صعيد صناعة النفط في العالم ولها حضور عالمي وكلمة مسموعة.
واكد حرص المشاركين في المنتدى على توفير الطاقة للدول الفقيرة مضيفا ان حوالي ملياري انسان لا تصلهم الطاقة بالشكل المطلوب وان على الدول المنتجة والمستهلكة دورا وواجبا انسانيا وادبيا تجاه هذه الدول.
وذكر ان لدى الكويت رؤى بشأن استقرار اسعار النفط ستطرحها خلال المنتدى مبينا ان الكويت لا ترحب بزيادة اسعار النفط التي ربما تفيدها على المدى القصير لكنها ستكون مضرة على المدى المتوسط والبعيد. واعترف الوزير حسين بوجود تقصير اعلامي من القطاع النفطي تجاه الجمهور الذي يجب أن يتعرف اكثر على ثروات بلاده لافتا الى ان لدى القطاع اهتمامات فنية وتقنية بشكل اكبر.
وقال ان الاستثمار في العنصر البشري هو الاهم وهو المستقبل مؤكدا حرص القيادات النفطية على هذا العنصر المهم وتدريبه وتطويره لانه من دونه لن تنهض الصناعة النفطية.
وافاد بان القطاع النفطي لديه استراتيجية محددة مهتمة بكل النواحي المتعلقة بصناعة النفط وهدفها انتاج اربعة ملايين برميل من النفط الخام يوميا بحلول العام 2020 على ان تستمر القدرة الانتاجية المحددة حتى عام 2030 مضيفا انه ليس بالضرورة ان يكون الانتاج هو اربعة ملايين برميل وانما القدرة الانتاجية وذلك لمواجهة اي ظروف تتطلب زيادة الانتاج في المستقبل.
وراى حسين ان المشاريع النفطية الكبرى تسير بوتيرة بطيئة يجب الاسراع في تنفيذها لتحقيق اهداف الاستراتيجية موضحا ان المصفاة الجديدة في الكويت ومشروع الوقود البيئي مشروعان مهمان لتظل الكويت من الدول المصدرة للمنتجات البترولية لكثير من دول العالم.
ورفض الوزير حسين فكرة التأخر في تنفيذ مشروعي المصفاة والوقود البيئي لما لهما من تأثير ايجابي في صالح الكويت مضيفا ان تكلفة المشروعين بحدود 5ر8 مليار دينار ويحتاجان الى حدود 100 الف عامل وسيكون لهما فوائد كبيرة.
وقال ان المشروعين على سلم اولويات مجلسي الوزراء والامة “ونأمل ان نبدا خلال شهرين في القيام باجراءات المناقصات والترسية للمشروعين”.
وافاد بان انتاج الكويت من النفط في الوقت الحالي هو ثلاثة ملايين برميل يوميا موضحا ان تخفيض الكويت لانتاجها بحدود 250 الف برميل قد يصعد باسعار النفط الى 150 دولارا للبرميل.
وشدد على ان التعيينات في القطاع النفطي لها معايير محددة وان خريجي الهندسة والبترول يحصلون على النسبة الأكبر من التعيين مؤكدا وجود شواغر محددة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وطمأن الوزير المواطنين دون ذكر ارقام محددة بان احتياطي الكويت من النفط الخام يكفيها للانتاج لعشرات السنوات مشددا على ضرورة تنويع مصادر الدخل حتى من الصناعة النفطية ذاتها.
وقال ان المشاريع الخارجية وخصوصا ما يتعلق بمصفاة الصين وفيتنام ومجمعي البتروكيماويات فيهما من المشاريع التي تنوع مصادر الدخل وفي ذات الوقت تزيد من اهممية النفط الكويتي وتضمن له التسويق في تلك الدول.
وذكر ان شركة البترول الكويتية العالمية تزيد من قيمة النفط الكويتي وتسوقه في عدد من الدول الاوروبية من خلال محطات الوقود التي تملكها او من خلال تزويد الطائرات بوقود الطائرات في بلدان مختلفة.
وبخصوص قضية شركة داوكيميكال ضد الكويت اوضح وزير النفط ان الكويت ستلتزم بقرار التحكيم الدولي وستدفع الغرامة ان اقرت غرامة مضيفا ان مشاركة شركة توتال في مشروع الصين ستحقق الشراكة والادارة الجيدة لهذا المشروع.
وعن اسعار النفط في الاسواق العالمية قال ان عامل العرض والطلب لا يبرر السعر الحالي وان تأرجح الاسعار ووصولها قبل عدة سنوات لقيمة 7 دولارات للبرميل امر يؤكد ضرورة عدم الاعتماد على اسعار النفط ويوجب تبني سياسة الحرص في الانفاق والاستهلاك.
واكد ضرورة التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا ان هناك تعاونا وتنسيقا وبالاخص في الاجتماعات الدولية مطمئنا المواطنين بان الصناعة النفطية بخير
قم بكتابة اول تعليق