أكد مسؤول أممي أهمية الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به دولة الكويت “قيادة وحكومة وشعبا” على المستوى الدولي لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين السوريين بالتنسيق والتعاون مع الحكومات والمنظمات الاهلية ومنظمات الامم المتحدة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به منسق الامم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين بانوس مومتزيس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم على هامش مؤتمر المنظمات الخيرية غير الحكومية لدعم الشعب السوري الذي اختتم أعماله هنا اليوم بالتعهد بجمع حوالي 182 مليون دولار أمريكي لاغاثة اللاجئين السوريين.
وثمن مومتزيس عاليا الجهود التي تبذلها دولة الكويت بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاغاثة اللاجئين السوريين وكان آخرها اعلان دولة الكويت استضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا المزمع عقده غدا.
وأوضح ان للمنظمات الأهلية الكويتية دورا بارزا في مختلف ميادين العمل الانساني داعيا الى تحقيق اكبر قدر من التنسيق بين المنظمات الأهلية والدولية لرسم خارطة طريق تحدد آلية توصيل المساعدات الإنسانية للاجئين.
وقال مومتزيس ان سوريا تشهد اليوم أسوأ كارثة انسانية في العالم مبديا قلقه البالغ حيال أوضاع اللاجئين في دول الجوار السوري وخصوصا في الاردن ولبنان اللذين يستقبلان آلاف اللاجئين السوريين يوميا.
وأضاف ان ما بين ثلاثة وخمسة آلاف لاجئ سوري عبروا الحدود في الاسابيع الاخيرة باتجاه الاردن ولبنان بشكل يومي أي بمعدل اكثر من 100 ألف لاجئ شهريا ما يعتبر في اطار العمل الانساني رقما كبيرا جدا.
وذكر مومتزيس ان الامم المتحدة تبذل الى جانب عملها الانساني في دول الجوار السوري جهودا لمساعدة أكثر من أربعة ملايين نازح داخل سوريا وتغطية مختلف احتياجاتهم الانسانية العاجلة مبينا ان توصيل المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات الامم المتحدة للاجئين السوريين في الداخل والخارج يتم بالتنسيق مع جميع المنظمات الأهلية والحكومية.
وأعرب عن الأمل في أن تظل الحدود مفتوحة بين سوريا ودول الجوار لاستقبال اللاجئين مؤكدا في هذا الصدد حرص الامم المتحدة على دعم ومساندة حكومات الاردن ولبنان والعراق ومصر وتركيا لتحمل اعباء استضافة اللاجئين باعتبارها مشكلة دولية يتحمل عبئها الجميع لإنقاذ المدنيين الذين يعيشون وسط ظروف “صعبة ومستحيلة”.
وأكد المسؤول الأممي أهمية توفير تمويل يتجاوز مبلغ المليار دولار لدعم العمل الانساني الذي تؤديه مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات في الدول المجاورة لسوريا.
وتستعد دولة الكويت لاستضافة مؤتمر المانحين للشعب السوري غدا الاربعاء والذي يأتي تلبية لدعوة من سمو أمير البلاد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قدمت خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي الأخير في البحرين لتنسيق الجهود الرامية الى مساعدة الشعب السوري النازح للدول المجاورة بسبب الأوضاع في سوريا.
ووجهت الدعوات لنحو 60 دولة و20 منظمة دولية للمشاركة فى المؤتمر الذي يسعى الى الوصول الى مليار ونصف المليار دولار كمنح ومساعدات للاجئين السوريين سيتم تسليمها الى الأمم المتحدة التي بدورها ستسلمها للمعنيين عبر منظماتها. وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن منظماتها في حاجة الى 5ر1 مليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتى يونيو المقبل لمساعدة نحو مليون لاجىء سوري وأربعة ملايين آخرين تضرروا ازاء النزاع في بلادهم لكنهم لم يغادروا سوريا.
وسجلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من 500 ألف لاجيء سوري في دول الجوار لسوريا متوقعة أن يصل عدد هؤلاء الى مليون لاجئ بحلول شهر يونيو المقبل.
قم بكتابة اول تعليق