قدم ملتقى الثلاثاء امسية موسيقية غنائية استثنائية شكلا ومضمونا من خلال فرقة أغاريد الموسيقية التي اطلقت أولى حفلاتها في جمعية الخريجين الكويتية.
قدم الأمسية الفنان أحمد الديب الباحث في جماليات الموسيقى العربية الذي استهل الحفل عن علاقة النغم بالوجود وتأثيره، ومما جاء فيه:
ان الحضارات القديمة كانت تستخدم ذبذبات الصوت كوسيلة للاستشفاء لما للصوت من تأثير في الشكل، فذبذبات الصوت قادرة على التأثير على الخلايا المريضة التي خرجت عن التناغم مع باقى خلايا الجسم، وقادرة على اعادة ذلك التناغم المفقود مع باقى أعضاء الجسم.
ثم بدأت فرقة اغاريد بتقديم تراث موسيقي عربي وبلمسة أوركسترالية عالمية حديثة مجسدين فيها روح الأصالة والمعاصرة فيما اختاروه من أعمال موسيقية خالدة في الوجدان العربي، وايضا أعمال حديثة لمبدعين لهم خبرتهم الكبيرة في عالم النغم وتضم الفرقة نخبة من اساتذة الموسيقى بالكويت يقود الفرقة المايسترو محمد الفكهاني والذي له مجموعة من المؤلفات الموسيقية الغربية والشرقية.
قدمت فرقة الفاكهاني «لونجا حره» و«سماعي هزام» كما قدمت الفرقة من مؤلفات الفكهاني لوحتين موسيقيتين للكويت بعنوان «نبض الكويت» و«صائد اللؤلؤ».
تطايرت النغمات في الاجواء فقدمت الفرقة سامرية – أبشري يا عين جابولي خبر – من كلمات يوسف المنيع وألحان عثمان السيد.، كما قدمت الفرقة ايضا معزوفة مميزة للجيتار والأوركسترا عزفها اثنان من الشباب الواعد أمين الفكهاني الطالب بمعهد الموسيقى بالكويت وعمر سالم الطالب بكلية التربية الأساسية كما قدمت الفرقة ايضا نخبة من الاصوات المميزة منهم هشام البدري الذي غرد بموشح من التراث القديم «شاغلي بالحسن» وقدم ايضا أغنية فيروز «سألوني الناس» الحان زياد رحباني.
غرد أيضا من اعضاء الفرقة محمد عوض في لحن له بعنوان «عاشق يا مصر» الذي نال استحسان الجمهور ومن الأصوات الواعدة في فرقة أغاريد عبدالله جلال الذي شدا بغنوة مدحت صالح الشهيرة «كوكب تاني».
ختام الحفل كا بلحن من ألحان احمد الديب من شعر فؤاد حداد ومن اجوائها:
كان عندي طاقية….. طاقية شقية
من شقاوتها بقت طارطور
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق