التربية تعيد النظر في قرار دمج عطلتي الربيع والأعياد الوطنية

طلب وكيل قطاع التعليم العام في وزارة التربية محمد الكندري من مديري عموم المناطق التعليمية، إعداد تصور برؤية متكاملة حول موضوع دمج عطلة الربيع بالأعياد الوطنية، ومدى تأثيره إيجابياً أو سلبياً على العملية التعليمية.

وقالت المصادر إن مديري عموم المناطق التعليمية خاطبوا بدورهم إدارات المدارس بمختلف المراحل التعليمية، لوضع ملاحظاتهم وآرائهم التي ستسلم إلى المناطق التعليمية عقب اختبارات الفترة الدراسية الثانية، تمهيداً لرفعها إلى التعليم العام ودراستها بدقة.
استياء

وتحدثت المصادر عن استياء كثير من الإدارات المدرسية وتحديداً لمرحلتي الابتدائي (الرابع والخامس) والمتوسط من القرار رقم 1 الذي يسمح للطلبة بالتغيب خلال شهر فبراير عن المدرسة، حيث تنتهي اختبارات في الثالث من فبراير، موعد انتهاء الفترة الدراسية الثانية، فيما تبدأ الفترة الدراسية الثالثة، بحسب القرار، عقب انتهاء عطلة الربيع التي تم دمجها مع الأعياد الوطنية، مطلع شهر مارس.

واعربت الادارات المدرسية عن تخوفها من انعكاس هذا القرار واثر انقطاع الطلبة طوال فترة شهر عن الدراسة، على خطط التدريس الموضوعة، خصوصا ان بعض المدارس قد تسعى الى الاستعجال وتكثيف تدريس المناهج خوفا من عدم وجود وقت كاف قبل انتهاء العام الدراسي.

وافادت المصادر انه في الوقت الذي عمدت فيه الوزارة الى دمج عطلتي الربيع والاعياد الوطنية بهدف القضاء على ظاهرة الغياب التي تكثر في ايام الدراسة التي تقع بين عطلتين رسميتين، فإن القرار المعتمد، زاد حالات الغياب وحفز الطلبة على الجلوس في منازلهم من دون مخالفة اللوائح، متسائلة: ما الذي منع الوزارة من تأخير امتحانات الفترة الدراسية الثانية، كي تصادف الاسبوع الاخير قبل بدء عطلة الربيع؟

وفي هذا الاطار، تحدث مسؤول تربوي في هذا الاطار، عن الوضع الصعب الذي تواجهه الوزارة هذه الايام حيال ازمة الغياب، موضحا ان الوزارة نظرت العام الماضي في ثلاثة مقترحات تربوية قبل ان تعتمد قرارها بالدمج كما هو حاصل حاليا.

3 مقترحات

وذكر المسؤول ان المقترح الاول كان يقضي بالابقاء على الوضع كما كان في السابق، اي عدم دمج عطلة الاعياد الوطنية بعطلة الربيع، وتستمر الدراسة، ووضع حلول اخرى لظاهرة الغياب، فيما قضى المقترح الثاني بما هو معتمد اي دمج العطلتين واعتماد شهر فبراير من دون دراسة.

اما المقترح الثالث، فيقضي بدمج العطلتين، على ان يداوم الطلبة للمتوسط والابتدائي في الرابع من فبراير، بعد يوم واحد من ادائهم الاختبار الاخير في الفترة الدراسية الثانية، وهو المقترح الذي لم يلق تأييدا، بحجة ان الطالب يحتاج الى فترة راحة.

واوضحت المصادر ان الحل الامثل هو العودة الى ما كان معتمداً في السابق، اي عدم دمج العطلتين بشرط إلزام الطلبة على الحضور الى المدارس عبر اختبارات قصيرة وغيرها من الحلول.

وذكرت المصادر ان مقترح انطلاق الفترة الدراسية الثالثة للمتوسط والابتدائي في الرابع من شهر فبراير، الذي ينادي به عدد من المسؤولين التربويين، غير جائز حالياً، إذ يقتضي ذلك مخاطبة إدارة التوريدات والمخازن بتوزيع كتب الفصل الدراسي الثاني في فترة مبكرة، وإبلاغهم بموعد بدء الفترة الدراسية الثالثة، مشيرة إلى أن ذلك أيضاً يقتضي التنسيق بين قطاع التعليم العام والتواجيه الفنية.
المصدر “القبس”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.