قال مسؤولون حكوميون في الكويت ان استثمارات بقيمة 13 مليار دولار في البلاد في مشرعات البنية التحتية للمواصلات تعزز قطاع السياحة فيها وفي مقابلة اجريت معه مؤخرا أكد خالد عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة – العضو المنتدب لشركة المشروعات السياحية انه بالاضافة للمشروعات الحكومية تخطط الشركة ايضا لاطلاق مجموعة من المشروعات الترفيهية والرياضية والسياحية بقيمة تصل إلى 460 مليون دولار مما يعزز المركز الاقليمي للكويت.
وفي اشارة للامكانيات التي تتمتع بها الكويت اعلنت شركة ألبين كابيتال عن توقعات بتحقيق نمو بنسبة 8.1% في قطاع الضيافة في الفترة بين 2011-2016. وقدر “تقرير قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي” الذي أصدرته البين كابيتال في اكتوبر الماضي تحقيق الكويت لنمو في اجمالي الناتج المحلي بنسبة 3-5% في 2012-2013 وكذلك نمو قوي في سياحة رجال الاعمال. ومن المتوقع ان يؤدي تطوير البنية التحتية الترفيهية والتجارية الحالية في الكويت إلى تعزيز التدفق السياحي الداخلي حيث ادى النمو المضطرد للسياحة خلال العقد المنصرم إلى ارتفاع حركة السياح الدوليين القادمين بنسبة 13% خلال الفترة بين 2001-2011 وتحقيق دخل سياحي بلغ 5.3 مليار دولار في 2011.
وبحلول العام 2015 تتطلع الكويت إلى استقبال مليون سائح سنويا فيما اعلنت ريد ترافيل اكزيبشنز التي تنظم معرض سوق السفر العربي (الملتقى) انها ستجتمع مع قادة القطاع لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه البلاد وهو الاجتماع الذي يأتي كجزء من جولتها السنوية في الخليج والمشرق والتي تبدأ بالكويت في فندق جي دبليو ماريوت بالعاصمة يوم 3 فبراير 2013.
وتغطي هذه الجولة ثماني دول على مدار اسبوعين وتشمل البحرين وقطر ولبنان والاردن وعمان والامارات العربية المتحدة.
وقال مارك والش مدير المعرض في ريد ترافيل اكزيبشنز:”اصبحت الكويت الآن في منتصف الطريق إلى خطتها الخمسية السياحية والتي تركز اساسا على تعزيز نمو السياحة الترفيهية، ويدعم هذا على المديين المتوسط والبعيد باستثمارات تبلغ 6 مليارات دولار لتوسعة مطار العاصمة ليضاف اليه مبنى ثان في 2016 ونظام مترو جديد بقيمة 7 مليارات دولار سيصبح جاهوا بحلول عام 2020″.
واضاف قائلا:”من المتوقع ايضا ارتفاع عدد السياح القادمين بنسبة 4.9% بين الاعوام 2012 و2022. ومن المعلوم ان الكويت تمتلك اكبر نسبة من الفنادق الاقتصادية (حوالي 22%) في المنطقة والفرصة للاستحواذ على السياح الدوليين تعني وجود آفاق ممتازة لمطوري المشروعات الترفيهية الذين يتطلعون إلى الفرص في العاصمة وحولها”.
واشار تقرير ألبين كابيتال إلى انخفاض بنسبة 1.9% في متوسط السعر اليومي للربع الاول من 2012 وواكب ذلك انخفاض في معدل الاشغال خلال الفترة نفسها لكنه توقع نمو معدل الاشغال من 58% في 2011 إلى 62.5% في 2016 ونمو متوسط السعر اليومي بنسبة 1.3% ليصل إلى 260 دولار بحلول 2016.
وقال التقرير ان المعروض الفندقي في الامارات العربية المتحدة من المتوقع ان يرتفع بنسبة 5.3% من 96,992 غرفة فندقية في دبي وابوظبي إلى 125,383 غرفة في 2016. وحاليا ثمة 93 فندق في مرحلة التخطيط والانشاء في دولة الامارات.
ووفقا لتقرير “اتش في اس دبي 2012” تبقى المملكة العربية السعودية والامارات اهم الاسواق الاقليمية الجاذبة للسياح حيث تمثل المملكة المتحدة نسبة 15% تقريبا من الطلب السنوي كأكبر سوق اوروبي مصدر للسياح.
والمعرض الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- حقق نموا خلال سنواته العشرين الماضية ليكون اضخم حدث من نوعه في المنطقة وواحد من اكبر المعارض في العالم.
ويغطي برنامج مسرح المحاضرات الذائع الصيت والذي ينعقد على مدار اسبوع اهم الموضوعات الخاصة بالقطاع وأكثرها إلحاحا ابتداء من المشروعات الانشائية وحتى الطيران واتجاهات السياحة الداخلية والخارجية وكذلك تطور القطاع السياحي هعلى مدار السنوات العشرين الماضية من عمر سوق السفر العربي.
اما مسرح التكنولوجيا الذي يعود للعام الثاني فهو منصة متخصصة توفر الفرصة للاطلاع على احدث التقنيات المتقدمة المتعلقة بالقطاع السياحي.
ويشهد سوق السفر العربي هذه العام ايضا انعقاد المؤتمر السنوي لوزراء السياحة الاقليميين لمنظمة السياحة العالمية ومنتدى رؤية سوق السفر العالمي الذي سيركز على اتجاهات السفر في الشرق الاوسط وسوق السفر الالكترونية.
قم بكتابة اول تعليق