أكدت أمين عام الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين منيرة المطوع حرص الجمعية على المساهمة في تسهيل حياة الاشخاص ذوي الاعاقة وأسرهم ومحاولة تطبيق جميع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تنادي بتطبيق المساواة وتكافؤ الفرص والخاصة بهم.
وقالت المطوع في ورشة عمل أقيمت هنا اليوم وعنيت بمشروع (استراتيجية تسهيل الوصول للاشخاص ذوي الاعاقة في الكويت) ان اتفاقية الامم المتحدة لحقوق ذوي الاعاقة تتضمن بندا عن مفهوم امكانية الوصول “وينص على ضرورة تمكين ذوي الاعاقة من العيش باستقلالية وأن تتخذ الدول التدابير المناسبة الكفيلة بامكانية وصولهم على قدم المساواة مع غيرهم الى المباني ووسائل النقل وغيرها من مرافق داخل البيوت وخارجها”.
وأوضحت ان الجمعية قامت “بجهد كبير” بهذا الصدد حيث شكلت لجنة (ايكتا الكويت) المنبثقة عن اللجنة الدولية للتكنولوجيا وارتياد المباني التابعة لمنظمة التأهيل الدولي وعليه اتفقت مع منظمة التأهيل الدولي في (نيويورك) على اعداد دراسة استراتيجية “لتسهيل الوصول لذوي الاعاقة ونظرا الى ارتفاع تكاليف الدراسة فقد تولى الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي تقديم التمويل اللازم لتنفيذه”.
وذكرت انه تم عقد استراتيجية تسهيل الوصول لذوي الاعاقة في شهر ابريل الماضي على أن يستغرق تنفيذ المشروع عشرة أشهر ويشمل تقييم مدى امكانية وصول ذوي الاعاقة الى جميع الاماكن في الكويت.
من جانبه قال رئيس المؤسسة الوقفية للتأهيل الدولي في استراليا مايكل فوكس ان هناك قصورا واضحا في منشآت الكويت لناحية تسهيل وصول ذوي الاعاقة “واختبرنا ذلك بأنفسنا في العديد من الاماكن العامة والمنشآت الخاصة”.
وأكد فوكس أهمية دور التعليم في تغيير السلوك حيال ذوي الاعاقة “حيث يجب دمج المعاقين مع غيرهم في بيئة التعليم وعدم فصلهم مع أهمية تطبيق ثقافة الدمج في التعليم لان بناء مدارس خاصة بالمعاقين يساهم في فصلهم وعزلهم عن المجتمع”.
وذكر أن المنشآت في الكويت ما زالت تعاني “قصورا واضحا” في تسهيل الوصول والحركة للمعاق سواء كان مكفوفا أو مصابا باعاقة جسدية حتى أن المصاعد غير مزودة بلغة (برايل) للمكفوفين أو حتى بالدليل الصوتي الذي يساعد المكفوف على الوصول دون مساعدة.
وأعرب عن الامل في ان تحذو الكويت حذو الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة وبلغ عددها 127 دولة حتى الان “ومن المؤسف ان الكويت لم توقع عليها حتى الان”.
من ناحيته قال رئيس اللجنة الدولية للتكنولوجيا في التأهيل الدولي جوزيف كوان ان اتفاقية الامم المتحدة لذوي الاعاقة تؤكد أهمية تهيئة جميع المباني لتغطي احتياجات البشر كافة ومنهم ذوو الاعاقة مضيفا انه للوصول لبيئة مهيئة للمعاقين يجب أن يتغير سلوك الاخرين تجاههم.
وأضاف كوان ان حماية كرامة الاشخاص تتم عن طريق حفظ حقوقهم وتحقيق الحرية لهم خصوصا ان ذوي الاعاقة جزء من هذا المجتمع ويجب تهيئة المنشآت وجميع الاماكن لاستقبالهم وليس باجبارهم على الانعزال في منازلهم.
يذكر أن منظمة التأهيل الدولي شبكة دولية تأسست عام 1922 وتضم ألف منظمة دولية تمثل 96 دولة ولديها العديد من اللجان الترفيهية والتعليمية والصحية ولجنة (اي.سي.تي.ايه)
قم بكتابة اول تعليق