السدو تعمل من اجل الحفاظ على تراث المنسوجات

اكدت الرئيسة الفخرية لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح ان الجمعية أو ما يعرف ببيت النسيج التقليدي “مشروع يجمع مختلف الجوانب الفنية والثقافية والتنموية للمحافظة على تراث المنسوجات والسدو الغني والمتنوع في البلاد وتوثيقه والتعريف به”.

وقالت الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح: ان المشروع انطلق عام 1978 من قبل مجموعة من الكويتيين المهتمين بحفظ التراث الفني الخاص بالحياكة التقليدية في البلاد وتطور من ثم عقب الغزو الصدامي عام 1991 وليتم اشهاره من قبل وزارة الشؤون والاجتماعية والعمل تحت اسم (جمعية السدو التعاونية الحرفية).

وأضافت ان جمعية السدو الحرفية تعمل من أجل الحفاظ على تراث المنسوجات الغني والمتنوع في الكويت وتوثيقه والتعريف به مشيرة الى سعي الجمعية الدائم الى الاحتفال بقيم الماضي الجميل من التفاني بالعطاء والابداع في العمل ليتم بذلك نسج رابط وهوية ثقافية لأجيال الحاضر و المستقبل.

وذكرت ان الجمعية تهدف أيضا الى تعزيز قيم العمل اليدوي ومعاني الابداع والابتكار وتقديم البرامج التعليمية وورش العمل الخاصة بالحياكة والنسيج وتطوير الحرف التقليدية وتنمية الانتاج اليدوي المتعلق بها.

وبينت ان الجمعية تعمل كذلك على تكثيف البرامج العملية لتنشيط التعريف بالانتاج الحرفي من خلال المعارض المحلية والخارجية بالتعاون مع جهات داعمة متخصصة وتعزيز الطلب على المنتجات من خلال العمل مع مصممين محليين لوضع تصاميم عصرية تلائم الحياة الحديثة كجزء من خطة الجمعية لتشجيع العمل على الحرف اليدوية والعضوات المشاركات فيها.

وقالت الشيخة ألطاف ان الجمعية تقوم بجهود حثيثة لتطوير المنتج اليدوي لنسيج (السدو) ليتلاءم ومتطلبات الحياة العصرية الحديثة من خلال بعض الأعمال التي تعرض ضمن دكان (متجر) الفنون والحرف في مقر الجمعية الذي يعود لعام 1936 ويعكس المعمار الكويتي التقليدي “بأحواشه” المفتوحة وأبوابه الخشبية المنقوشة مشيرة الى أن الدكان يعرض نماذج مختلفة من الحرف اليدوية التقليدية بأصالتها الفنية وحداثتها بخطوطها ووظيفتها.

ولفتت الى أن فن السدو بات ينتقل من المحلية الى العالمية من خلال المشاركات المتعددة في المعارض والفعاليات العالمية في العديد من دول العالم وحصول ناسجات كويتيات على جوائز مهمة من مؤسسات عالمية مختلفة ومن أهمها جائزة مؤسسة القمة التابعة للأمم المتحدة.

يذكر ان جمعية السدو الحرفية تساهم منذ عام 1986 في تشجيع العمل اليدوي والحفاظ على التراث الكويتي التقليدي بين طالبات وزارة التربية من خلال ادخال حياكة نسيج السدو في مناهج وانشطة الوزارة وعمل دورات تدريبية خاصة لمعلمات التربية الفنية في المدارس.

وأصدرت جمعية السدو الحرفية العديد من الكتب والدراسات العلمية والاكاديمية الخاصة بالأساليب الفنية للحياكة التقليدية والفنون الثقافية منها (تقاليد – قراءات في الثقافة والفنون التقليدية الكويتية) للشيخة ألطاف الصباح عام 2001.

ومن كتب الجمعية كذلك كتاب (السدو -الاساليب الفنية للحياة البدوية) وكتبته آن رونا كرايتون عام 1986 وكتاب (من البادية الى المدينة – الحياكة التقليدية في الكويت) لجون جيلو عام 2009 كما وثقت الجمعية أكثر من 200 نقشة تقليدية ضمن أرشيفها الفني المصور

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.