الخالد: أي مشروع تقوم به دولة الكويت تدرسه من كل الجوانب بحيث لا يلحق ضرراً بجيرانه


أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن “أي مشروع تقوم به الكويت تدرسه من كل الجوانب بحيث لا يلحق ضررا بجيرانه” فيما قال وزير الخارجية العراقي ان علاقة بلاده مع الكويت هي المدخل الذي سيفتح آفاقاً رحبة للتعاون مع كل الدول العربية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك لوزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الليلة الماضية بعد جولة مباحثات في العاصمة بغداد وقع خلالها الجانبان محضر اجتماع أعمال اللجنة العليا المشتركة الكويتية العراقية في دورتها الثانية.

ووقع الجانبان أيضا اتفاقيتين تؤكد الاولى تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الثنائي فيما تؤكد الثانية تنظيم الملاحة في خور عبدالله. وقال الشيخ صباح ان ما تحقق اليوم جاء تتويجا لزيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لبغداد وزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للكويت ورغبة الطرفين وسعيهما لاقامة افضل العلاقات بما يخدم شعبي البلدين الشقيقين ويحقق مصالحهما. وشدد على أهمية العمل بجهد وبكافة المواقع على تطوير عمل اللجنة العليا وتنفيذ كل ما من شأنه الانتقال بالاتفاقيات الى ممارسات عملية محسوسة من قبل مؤسساتنا وهيئاتنا بحيث يتلمسها المواطن واقعا.

وعبر الشيخ صباح عن تطلعه للقاء الوزراء العراقيين في بلدهم الثاني الكويت في أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المقرر عقدها في شهر مارس من العام المقبل المقبل. من جانبه قال زيباري ان اجتماعات الدورة الثانية من اعمال اللجنة العليا المشتركة الكويتية العراقية تمت بنجاح باهر بتحقيق تقدم كبير وملموس ومكتوب في عدد من القضايا الجوهرية والاساسية. وقال ان محضر اجتماع اللجنة في دورتها الثانية حدد كافة القضايا التي فيها التزامات دولية على العراق من خلال القرارات الدولية والقضايا التي تحتاج الى معالجات فضلا عن القضايا التي فيها تعاون مشترك سواء في التعاون السياسي او الاقتصادي او الاستثماري او التجاري. وأضاف ان الطرفين توصلا الى اتفاق مهم في التعاون بين حكومتي البلدين بتنظيم أعمال ونشاطات اللجنة المشتركة الوزارية العليا بين حكومتي العراق ودولة الكويت.

وقال زيباري ان محضر الاجتماع الذي تم توقيعه يتضمن ايضا الاشارة الى بحث مذكرات تفاهم تتعلق بالازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار والتعاون التجاري والتعاون الاقتصادي والفني مشيرا الى انه تم الوصول الى تفاهمات بناءة وايجابية بمشاركة رئيس هيئة الاستثمار سامي الاعرجي والمسؤولين عن ملف الاستثمار في الجانب الكويتي. وأثنى على الروح البناءة والطيبة والايجابية التي جاء بها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والوزراء واعضاء الوفد الكويتي الى بغداد معربا عن امله في تحقيق تقدم اكبر في العلاقات التي اعلن طموحه لان تكون نموذجية.

وقال ان المباحثات التي أجراها الجانبان تناولت كل الامور والملفات العالقة بين البلدين ومن ضمنها ميناء مبارك مضيفا “حيث ثمة مبدأ اتفقنا عليه الا يؤثر على الملاحة في خور عبدالله وقد اكد الجانب الكويتي انه لن يؤثر على حرية الملاحة ومصالح العراق”. واشار بهذا الخصوص الى التوقيع على بروتوكول لتنظيم الملاحة في خور عبدالله كضمان لمصالح الطرفين الملاحية والتجارية.

وقال ان الجانبين اتفقا على عدد من بروتوكولات التعاون في المجالات المختلفة سيتم التوقيع عليها خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي المتوقعة لبغداد في الربع الاخير من العام الحالي. وأضاف ان الجانبين اتفقا على عقد الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة في الكويت في مارس من العام المقبل مؤكدا “ان العراق اليوم لا يبحث عن دور في المنطقة ولا يتنافس مع الاخرين انما دوره الحضاري والحقيقي موجود ولن تكون قوة العراق الجديد تهديدا لاحد بل ستكون قوة من اجل الخير وليس من اجل الشر”.

واكد ان بلاده ستتعاون مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي بروحية بناءة وايجابية وان علاقاة العراق مع دولة الكويت هي المدخل وهي الامتحان الذي سيفتح افاقا رحبة وفقا للتعاون البناء على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل وحسن الجيرة مع كل الدول العربية “وخاصة مع الاخوة في المملكة العربية السعودية ودولة قطر”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.