انطلقت فعاليات مؤتمر الكويت الدولي الرابع اليوم ويناقش أهم القضايا المعاصرة والتطورات والمستجدات الحديثة في ممارسة مهنة الصيدلة من خلال محاضرات وحلقات نقاشية في مجالات متعددة ومتخصصة.
وقال مساعد العميد لشؤون الطلبة في كلية الصيدلة ورئيس المؤتمر الدكتور محمد وحيدي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المؤتمر انه ستتم وعلى مدى ثلاثة أيام مناقشة جوانب علمية وعملية في مهنة الصيدلة وستطال من الناحية العلمية عناوين تتعلق بالعلوم الصيدلانية والابحاث والمختبرات وصناعة الدواء والاكتشاف الدوائي وعلم تاثير الدواء.
وأضاف الدكتور وحيدي أن الناحية العملية تطال تطورات عملية الصيدلة ودور الصيدلي من عملية صرف الدواء الى عملية رعاية المريض ومشاركة الطاقم الطبي في تحديد الدواءالمناسب للمريض والدور الجديد للصيدلاني وأن يكون جزءا من الفريق الطبي والاستخدام الامثل للدواء باعتبار علم الدواء عميق ومتعدد وضرورة تحديد الصيدلاني لنوع وطريقة الاستعمال الدوائي الانسب للمرض.
واوضح ان لمهنة الصيدلة باعا طويلا وهي في تطور مستمر لذا تحرص كلية الصيدلة على معرفة آخر تطورات المهنة من خلال اقامة هذا المؤتمر كل عامين لفتح المجال أمام التعلم من الخبرات العالمية المشاركة وتبادل الخبرات مع الباحثين في الكلية.
واستطرد قائلا “كنا نحرص سابقا على اتخاذ محور واحد وتسليط الضوء عليه الا ان قلة المؤتمرات في مجال الصيدلة دعتنا لتسليط الضوء على عدة محاور ستتم مناقشتها في هذا المؤتمر مع المختصين والباحثين المشاركين خلال جلسات المؤتمر الصباحية والمسائية”.
وأشار الدكتور وحيدي الى “حركة عالمية من النظام الصحي وهي أن يكون مركز الموضوع هو المريض وليس الطبيب من خلال التركيز على حاجة المريض وأن يساهم كل شخص بالفريق بخبرته سواء الطبيب أو الصيدلاني أو الممرض على الحاجة الانسب للمريض وكيفية تلبية حاجاته ورعايتها ويمكن اتخاذ القرار الجماعي بمشاركة الجميع”.
وبين أن كلية الصيدلة يقع على عاتقها الاهتمام بالمناهج العلمية التي تدرس في الجامعات العالمية للاستفادة منها ومواكبة التطورات وتغيرات المناهج من المنهج التقليدي الى منهج يضم كل ما يحتاجه الصيدلاني والمهام التي يحتاجها في المستشفى والاستفادة من كل ذلك في مجال تطوير المنهج بالكلية وطرق التعليم الحديثة والتي تعتمد على جهد الطالب وابحاثه العلمية.
من جانبه قال عضو هيئة التدريس في كلية الصيدلة الدكتور ميثم خاجه في تصريح مماثل ان المؤتمر يشمل حلقات نقاشية ومحاضرات عن آخر التطورات الحديثة في مهنة الصيدلة والعلاج الدوائي وسيتم التركيز خلاله على أحدث الادوية الجديدة والعلاجات الجديدة لبعض الامراض المنتشرة مثل السكري وانتاج لقاحات جديدة لامراض منها السل وطرق جديدة لعلاج الخلايا السرطانية من خلال توصيل الدواء الى الخلية نفسها ودون اي اضرار بالخلايا السليمة المحيطة بالورم السرطاني.
وأضاف الدكتور خاجه ان المؤتمر “يحاول أن يسلط الضوء على كل ما فيه خدمة المريض بالاستخدام الامثل للدواء مستعرضا أهم الطرق الحديثة لأخذ الدواء وأهمية التركيبة الجينية للمريض وتأثيرها في اختيار نوع الدواء المناسب والجرعة المناسبة.
واشار الى استضافة المؤتمر لعدد من الخبراء من الولايات المتحدة الامريكية وكندا اضافة الى عدة دول عربية وخليجية.
قم بكتابة اول تعليق