اشاد دبلوماسي اسباني اليوم بالنتائج “الايجابية” للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي عقد في دولة الكويت في 30 يناير الماضي مؤكدا انه حقق نجاحا تاما وابرز استجابة واسعة لدعوتي سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وقال المدير العام للعلاقات مع المغرب وافريقيا والمتوسط والشرق الاوسط في وزارة الخارجية اغناسيو ايبانيث في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا ان دولة الكويت لعبت دورا مهما في تفعيل اهداف المؤتمر وتحقيق غاياته.
واضاف ان مبادرة سمو امير دولة الكويت باعلان تخصيص 300 مليون دولار لمساعدة السوريين في داخل سوريا وخارجها والتخفيف من معاناتهم كانت لها دور حاسم في تشجيع الدول على رفع مستوى مساهمتها لجمع 5ر1 مليار دولار وهو الرقم الذي رصدته الامم المتحدة لتغطية نشاطها الانساني في سوريا والدول المجاورة لها حتى يونيو المقبل.
واكد ايبانيث اهمية الدور الرائد الذي تؤديه دولة الكويت في ميادين العمل الانساني المختلفة الى جانب دورها الاقليمي في المجالات السياسية والاقتصادية.
وقال ان تلك الادوار ينهض بها مجتمع نشط وحيوي وتعددي موضحا ان ” الدينامية الاقتصادية لدولة الكويت تلعب دورا جنبا الى جنب مع اعتدالها في معالجة القضايا والاوضاع السياسية الاقليمية في تعزيز مساهمتها الايجابية في المنطقة”.
وقال ايبانيث ان انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين في دولة الكويت يعتبر خير دليل على وسطيتها ويكشف عن دورها الفاعل والمتميز على الصعيد الاقليمي عبر القدرة على تنظيم مثل تلك الاجتماعات الدولية الرفيعة.
واضاف ان اسبانيا ساهمت بمبلغ ثلاثة ملايين يورو في هذا المؤتمر تضاف الى مبلغ يقدر بمليوني يورو كانت قد ساهمت بها في عام 2012 لافتا الى ان ذلك يمثل جهدا استثنائيا للدولة الاسبانية التي تواجه ازمة اقتصادية عميقة ودليلا على التفاعل الحقيقي للحكومة الاسبانية والتزامها بايجاد حل للوضع الحرج في سوريا.
وشدد على ان اسبانيا ستواصل دعمها للشعب السوري مشيرا الى ان الاولويات الاسبانية في سوريا تشمل توفير الدعم لنحو نحو اربعة ملايين سوري داخل سوريا ما يقارب من 700 الف لاجئ في دول مجاورة.
قم بكتابة اول تعليق