عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر بيان برئاسة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح بما يلي اطلع مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من فخامة الرئيس الدكتور إكليل ظنين رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة والتي تضمنت الاشادة بالعلاقات الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها في كافة المجالات والميادين.
كما استعرض المجلس رسالة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء وكافة المسؤولين والعاملين في الجهات التابعة لهم وعلى وجه الخصوص وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الاعلام ووزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الاشغال العامة والامانة العامة لشؤون مجلس الوزراء وبلدية الكويت والهيئات الرسمية الأخرى.
وقد عبر سموه حفظه الله ورعاه في رسالته عن التقدير لما بذلوه من جهود كبيرة وعمل دؤوب ومشاركة فعالة في الترتيب والاعداد للمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا وما اتسم به من روح التعاون والتنسيق التام ببين هذه الجهات التي أسهمت في إنجاح هذا المؤتمر وإظهار الوجه الإنساني للكويت وشعبها الوفي.
وفي هذا الصدد فقد أحاط سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء المجلس بنتائج المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي عقد في دولة الكويت مؤخرا حيث تمكن المؤتمر من تجاوز هدفه المعلن وجمع أكثر من مليار ونصف المليار دولار لتمويل عمليات التصدي للكارثة الإنسانية في سوريا منوها بمبادرة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بتبرع دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار لدعم الشعب السوري.
كما أشاد سموه بكلمة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في المؤتمر والذي طالب فيها مجلس الأمن المسارعة في توحيد صفوفه وتجاوز المواقف المحبطة لإيجاد حل سريع لمأساة الشعب السوري وأن يضع الآلام والمعاناة اليومية لأبناء الشعب السوري نصب عينيه ويتحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية والتاريخية إزاء هذا الواقع الأليم كما طالب سموه حفظه الله ورعاه بالعمل على توفير أكبر قدر من المساعدات والموارد المالية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري.
كما ناشد حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه جميع الدول الشقيقة والصديقة التي لم تعلن بعد عن مساهمتها التفاعل مع هذه المبادرات الإنسانية والمساهمات الإيجابية حيث أن الباب لا يزال وسيظل مفتوحا للإعلان عن المساهمات سعيا وراء تحقيق كل الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر الدولي.
وقد عبر مجلس الوزراء عن عميق التقدير والاعتزاز لمبادرة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في احتضان دولة الكويت لهذا المؤتمر المهم معربا عن جزيل الشكر للتبرعات السخية التي قدمتها الدول المشاركة بما يعكس اهتمامها بهذه القضية الانسانية المأساوية سائلين المولى القدير أن يزيح الغمة عن الشعب السوري الشقيق ويفرج كربته وينهي واقعه المأساوي.
كما اطلع المجلس على الرسالة التي تلقاها سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء من معالي ديفيد كاميرون رئيس وزراء المملكة المتحدة والتي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والميادين انطلاقا من الروابط التاريخية الطيبة القائمة بين البلدين الصديقين.
ثم اطلع المجلس على مشروع مرسوم بشأن استحقاق وتقدير وربط المساعدات العامة والذي يهدف الى تخصيص وتعديل المساعدات المخصصة للأرامل والمطلقات والأيتام والعاجزين والطلاب والمرضى وأسر المسجونين والمفرج عنهم وغير ذلك من الفئات المستحقة للمساعدة وفق القواعد والشروط التي نظمها المرسوم وقد قرر المجلس الموافقة على مشروع المرسوم ورفعه لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.
كما بحث المجلس شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمة.
ثم بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
قم بكتابة اول تعليق