نائب الرئيس العراقي: حريصون على طي صفحة الماضي مع الكويت وحل كل الملفات


أكد نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي رغبة بلاده الصادقة في طي صفحة الماضي مع الكويت وحل كل الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين وصولا الى بناء علاقات متميزة على جميع الأصعدة. وقال الخزاعي خلال لقائه وفدا اعلاميا كويتيا زائرا ان العراق جاد في طي ملفات الماضي بكل مرارتها “التي تذوقتموها في الكويت سبعة اشهر وتذوقناها في العراق اكثر من 30 عاما وشربناها كؤوسا من العذاب والحرمان”. وأضاف ان الشعب العراقي أكثر الناس وعيا وفهما لمعاناة الشعب الكويتي “لأن من عاش الظلم ليس كمن يقرأ عنه او يسمع به” مشيرا الى علاقات النسب والمصاهرة بين البلدين. وأضاف ان الشعب العراقي “مقهور ومضطهد ولذلك تعلم ان لا يتحول الى ظالم” في اشارة الى نية العراق الحقيقية للتصالح والتسامح مع جميع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة. واكد الخزاعي ان شعب العراق ليس شريكا في اي ظلم وقع على الكويت بل كان مظلوما مع الشعب الكويتي معلنا براءة العراق وشعبه مما أصاب الكويت وشعبها من ظلم “لم يؤخذ باقرار وتوقيع منا او اختيار او استفتاء” ومشددا على ان ماحصل كان “جريمة كبرى بحجم التاريخ”. وقال ان صفاء النية وصدق السريرة سيوصلان العراق والكويت الى مرافئ الامن والاستقرار والازدهار مؤكدا ان العراقيين لا يشعرون تجاه الشعب الكويتي الشقيق الا بالمحبة والمودة والاخاء. وتوقع عودة الصفاء الى العلاقة العراقية الكويتية على جميع المستويات مضيفا ان صدور تصريحات من الجانبين “لن يفسد للود قضية لان هذه هي الحرية بل سنكون آذانا مصغية لكل من ينتقدنا”. وقال “ان ما نحتاجه هو النية الصادقة والصبر وان نعمل على تعزيز الثقة المتبادلة بيننا لتعود العلاقات الى افضل مما كانت عليه ولتكون علاقة البلدين والشعبين الشقيقين مثلا يحتذى به بين العرب والنموذج الامثل لعلاقة العرب مع دول الجوار”. ودعا الخزاعي الشعب الكويتي الى التخلي عن الماضي والانتقال الى جو الود والثقة والمؤاخاة معربا عن الامل في ان يستعيد الشعبان علاقاتهما الحميمية التاريخية. وأشاد بالدور الذي يؤديه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح معربا عن الشكر والتقدير لسموه لحضوره ومشاركته قمة بغداد في مارس الماضي التي “اثرت في نفوس كل العراقيين ايما تأثير”. وقال “لقد تعرفت على سمو الشيخ صباح الاحمد قبل ان التقي به وكانت لدي تصورات بأنه انسان ايجابي وصادق مع كل ابناء الشعب الكويتي ومع الوافدين القاطنين في ارض الكويت” مضيفا انه لمس من سموه خلال زيارته العراق صدق النية والرغبة في اعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين وانهاء كل الملفات العالقة”. وأضاف ان هناك العديد من العراقيين في الكويت الذين كانوا يرددون دائما ان سمو الشيخ صباح الاحمد هو اب للجميع وهذه صفات لسموه يشهد بها القاصي والداني. ودعا الخزاعي الوفد الاعلامي الى الاسهام في ردم الهوة وسد الفجوة بين الشعبين الشقيقين مشددا على ضرورة تعزيز تواصل مؤسسات المجتمع المدني من البلدين الشقيقين بما من شأنه اختصار مسافات البعد ومحو مشاعر الجفاء فيما اشاد بزيارة الوفد الاعلامي ومبادراته السابقة في هذا المجال. وأضاف ان فتح معارض هنا او هناك لبعض الرسامين او اقامة مهرجانات ثقافية لفنانين وادباء وشعراء “امر مهم جدا لتعزيز هذه العلاقات وتماسكها”. واكد ان الضغط الاعلامي يستطيع ان يطرق على الحديد البارد من العلاقات الدبلوماسية فيشكله ويفتحه وينفذ منه وهذه هي مهمته معربا عن الامل بارسال الكويتيين رسائل ايجابية الى العراقيين تستهدف “المزيد من الانفتاح بين بلدينا وشعبينا على جميع الاصعدة الرسمية والشعبية”. وناشد الخزاعي الحكومة الكويتية فتح آفاق الزيارات العائلية من خلال تسهيل مهمة الحصول على تأشيرات لمواطنين عراقيين لدخول الكويت وزيارة اقربائهم معربا عن الامل في ان يأتي اليوم الذي يعود فيه الكويتيون لزيارة البصرة في عطلة نهاية الاسبوع كما كان الامر قبل نحو اربعة عقود. وقال ان الكويت ستكون في المستقبل بوابة العراق تجاه العالم الخارجي من خلال اعداد الراغبين بالسفر الى الخارج عن طريقها مضيفا ان من شأن ذلك ازدهار حركة السفر والنقل والاسواق والفنادق داخل الكويت.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.