ضمن موسم دار الآثار الإسلامية الثقافي الـ 18 حاضر الدكتور فيصل الكندري أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الكويت عن “نشأة الكويت”، وذلك في مركز الميدان الثقافي، قدم المحاضرة وأدار حولها النقاش الدكتور عبدالهادي العجمي من قسم التاريخ جامعة الكويت.
بداية تحدث الدكتور الكندري عن أصل كلمة كوت فقال انها عراقية وتعنى القلعة أو الحصن القريب من البحر أو برتغالية وتعود الى قلعة أو حصن أو هندية بمعنى قوت بالقاف وتعنى قلعة أو عربية وتعنى قوت بمعنى مخزن الأقوات.
وأضاف الدكتور المحاضر مفسرا معنى كلمة كويت بأنها المبنى المربع كالحصن والقلعة بمعنى تصغير كوت وتطلق على ما يبنى بجوار البحر أو النهر وتبنى حوله بيوت صغيرة وقام ببنائه أحد أفراد بني خالد.
وأرجع المحاضر صعوبة تحديد السنة التي تأسست فيها الكويت على نحو حاسم ودقيق الى اختلاف المصادر التاريخية وقال أن المصادر التاريحية تنوعت في تحديد هذا التاريخ منها ماذكره الشيخ يوسف بن عيسى القناعي أن الكويت تأسست عام 1688 ميلادية ثم ما أشار اليه الشيخ النبهاني أن الكويت تأسست عام 1611 وهناك رأي آخر قاله عقيل بن عريعر أن تأسيس الكويت يعود الى عام 1615 وآخرون قالوا أن تأسيس الكويت
يعود الى أواسط القرن السابع عشر الميلادي ثم ما ذكره ابراهيم بن محمد الخليفة أن الكويت تاسست عام 1125 هـ./1712م.
وقال أن هناك شواهد مؤيدة ذكر منها زيارة الرحالة الدمشقي مرتضى بن علوان 20-112هـ/1709م. ونسخ من كتاب “الموطأ” عام 1094هـ/1628م.
كتبها مسيعيد بن أحمد بن مساعد بن سالم.
وأكد الدكتور الكندري أن الشواهد التاريخية الصحيحة تشير الى أن الكويت تأسست عام 1613 م.
وتعود هذه الشواهد الى ماذكر في رسالة الشيخ مبارك الصباح الى السلطات البريطانية عام 1913م.
وأيضا ما ذكر في كتاب روضة الناظرين لمحمد بن عثمان 1022هـ./ 1613م. واذكؤر في زيارة الكولونيل بيللي الى الكويت عام 1863م. واستشهد المحاضر بما كتبه الشيخ مبارك الصباح “الكويت أرض قفراء نزلها جدنا صباح عام 1022 هـ/.1613م.
واستشهد المحاضر بما كتب في “روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين” عندما أورد في كتابه معلومات عن تأسيس بعض المناطق في الجزيرة العربية فيقول عن الكويت أنها تأسست سنة 1022هـ./ 1613م.
وذكر أن الكولونيل لويس بيللي عندما زار الكويت 1863م.
قال “لبأن عائلة الشيخ الحاكم الحالي حكمت الكويت منذ قرابة خمسة قرون وهؤلاء الرجال يعمرون الى مائة وعشرون عاما وجيلهم ضعف جيلنا يقدر بحوالي خمسين عاما.
وتناول المحاضر نسب آلـ صباح فقال أنه ينتمي الى آل صباح وآل خليفة وآل جلاهمة الى قبيلة عنزة.
وأشار المحاضر الي المناطق التي مر بها آل صباح فقال أنهم خرجوا من الهدار بنجد الى الزبار بقطر وظلوا في قطر خمسون عاما ثم الى سواحل فارس ثم توجهوا الي الصبية ومنها الى فيلكا ثم الى الكويت.
وقال الدكتور الكندري متذكرا رحلة مرتضى بن علي بن علوان وهو من أعيان دمشق وتحدث خلال رحلته الى الحج عن الكويت ومما قاله دخلنا بلدا يقال لها الكويت بالتصغير.
بلد لا بأس بها تشابه الحسا الا أنها دونها ولكن بعمارتها وابراجها.
دلالة على وجود أسوار الكويت القديمة التي كانت تبنى داخلها الأبراج التي يشاهد من خلالها القادمون و المغادرون.
يذكر أن د. فيصل الكندري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الكويت، حاصل على الدكتوراه من جامعة مانشستر في بريطانيا.
ورئيس تحرير المجلة العربية للعلوم الإنسانية والعميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت، وعضو الهيئة الإدارية لجمعية التاريخ اولآثار في دول مجلس التعاون الخليجي وعضو اللجنة التأسيسية لأصدقاء دار الآثار الإسلامية. له عدة أعمال منشورة منها “علاقة الكويت بالدولة العثمانية”، و”الفرمانات السلطانية: دراسة في نظم ورسوم الفرمانات الهمايونية”، و”علاقة الشيخ مبارك بالدولة العثمانية”.
قم بكتابة اول تعليق