الجارالله: الدول العربية الآن أحوج ما تكون الى اللقاء التشاور

أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أهمية الدورة ال12 لمؤتمر القمة الاسلامي المنعقدة حاليا بالقاهرة كونها تعقد في ظروف دقيقة وحساسة حيث تمر الأمتان العربية والاسلامية والعالم أجمع بمرحلة دقيقة يعيش الجميع تداعياتها.

وقال الجارالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش أعمال مؤتمر القمة الاسلامي “ان الدول العربية الآن أحوج ما تكون الى اللقاء والتشاور والنقاش والبحث المعمق للقضايا وللتحديات التي تحيط بأمتنا العربية والاسلامية”.

وأضاف ان هذا المحفل الاسلامي الذي يعقد على مستوى الأمة الاسلامية في اطار منظمة التعاون الاسلامي هو محفل مهم وحساس وتتاح من خلاله فرص عديدة للدول المشاركة بأن تطرح رؤاها وتصوراتها لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر فيها أمتنا العربية والاسلامية.

وأوضح ان جدول أعمال مؤتمر القمة الاسلامي في دورته ال12 حافل بالقضايا التي تعيشها أمتنا العربية والاسلامية وفي مقدمتها الوضع في سوريا وهو وضع ملح يفرض نفسه على أي لقاء وأي اجتماع.

ورأى الجارالله أن الوضع في سوريا وما تشهده من ظروف صعبة يعيشها الشعب السوري الشقيق هو وضع يستدعي أن يكون هناك تحرك ودور وجهود لاحتواء الظروف الصعبة لايقاف نزيف الدم لدى الشعب السوري الشقيق.

وأكد في هذا الاطار نجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الشعب السوري الذي استضافته دولة الكويت في 30 يناير الماضي واستطاعت من خلاله أن توظف كل امكاناتها لانجاحه من خلال مصداقيتها ودورها وثقلها ما ادى الى تحقيق النتائج التي توصل اليها المؤتمر.

وأشار الى أن البيان الختامي لهذه القمة فيه اشارة لمؤتمر المانحين واشادة بدور الكويت ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في هذا المؤتمر واطراء على الجهود الكويتية وجهود الأمم المتحدة لتوفير هذه المبادرة التي يكون فيها الشعب السوري الشقيق داخل سوريا وخارجها في أمس الحاجة اليها بالظروف الصعبة.

وكشف الجارالله عن ان جدول أعمال القمة يتضمن بندا يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط مشيرا الى أن هذا البند هو بند مستمر ودائم في اجتماعات منظمة مؤتمر التعاون الاسلامي.

وأضاف أن مؤتمر القمة الاسلامي سيصدر عنه دعوات صريحة وواضحة لأن تتحرك مسيرة السلام وأن يكون هناك جهود لدفع عملية السلام المتعثرة معربا عن أسفه لعدم وجود أي تحرك جدي نتيجة للموقف والتعنت الاسرائيلي.

واعتبر الجارالله ان هناك قضية ساخنة على مستوى الدول الاسلامية والعالم الاسلامي وهي قضية دول الساحل لا سيما قضية مالي وما تشهده هذه الدولة من أعمال ارهابية يسعى المجتمع الدولي الى تطويقها وانهائها.

ولفت الى أنه سيصدر عن هذه القمة ادانة لهذه الأعمال الارهابية وتأكيد على الجهود الهادفة لدعم سيادة مالي وسيادة دول الساحل وتخليص هذه الدول من الأعمال الارهابية البغيضة التي تتعرض لها.

واعلن الجارالله ان الدورة ال12 لمؤتمر القمة الاسلامي ستناقش قضايا تتعلق بمنظمة التعاون الاسلامي وتتعلق بالحراك على مستوى المنظمة كما سيتم مناقشة عدد من القضايا الاقتصادية والتجارية والتنموية التي جرى التطرق اليها وسترد ضمن القرارات وسيشار اليها في البيان الختامي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.