سبعة أعوام تمر اليوم على التزكية السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد في 7 فبراير 2006 الذي عرفه الكويتيون بسماته الطيبة ودماثة خلقه وقوة شخصيته خلال رحلته الطويلة والثرية في الحياة السياسية واسهاماته في صناعة مجد الكويت وعليائها.
ويعتبر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد احد ابرز من عاصر مسيرة بناء الكويت منذ الاستقلال، الأمر الذي جعله يمتلك منهجية واضحة حول مستقبل الوطن والمواطن، وكان سموه طيلة تاريخه في العمل السياسي يؤكد على أهمية الوحدة الوطنية وترسيخها في إطار الأسرة الواحدة وتعزيز الأمن والديموقراطية في البلاد وتجنيبها المخاطر والمطامع الخارجية والتركيز على الوسطية في بناء الإنسان الكويتي وحرصه على نشر القيم الإنسانية.
وتعبر كلمة سمو ولي العهد في جلسة مبايعته امام البرلمان عن مدى تواضع شخصه الكريم حين قال: انني بكل الفخر والاعتزاز احني هامتي إجلالا واكبارا لهذا الوطن العظيم وشعبه الوفي الكريم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.
مسيرة الإصلاح
واصل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد خلال العام السابع عطاءاته وجهوده المخلصة في خدمة الكويت وأبنائها، وكانت بدايتها في 7 فبراير عندما بعث سموه ببرقية تهنئة الى سمو الشيخ جابر المبارك وذلك بمناسبة صدور الأمر الأميري بتعيين سموه رئيسا لمجلس الوزراء قائلا:
بمناسبة صدور الأمر الأميري بتعيين سموكم رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفكم بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، فإنه يسرنا ان نزجي الى سموكم خالص التهاني والتبريكات على هذه الثقة الغالية التي أولاها اياكم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
واذ نجدد التهاني لسموكم فإننا نسأل الله تبارك وتعالى ان يعينكم بقوته وتوفيقه ويكلل بالنجاح والسداد جهودكم في سبيل النهوض بأعباء الأمانة الكبيرة التي أسندت اليكم من اجل انجاز مسيرة الاصلاح وتحقيق نهضة تنموية شاملة تفيض بمزيد من النماء والرخاء والتقدم والرفعة في ظل وارف من الأمن على كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء بقيادة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أميرنا المفدى قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا حفظه الله ورعاه ذخرا للبلاد.
وضمن الاطار ذاته، بعث سموه في 14 فبراير ببرقية تهنئة الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بمناسبة صدور المرسوم الأميري بتشكيل الحكومة، التالي نصها:
يطيب لنا أن نبعث الى سموكم بخالص التهاني وأزكى التبريكات على نجاحكم بحمد الله في تشكيل الوزارة الجديدة التي نالت ثقة أميرنا المفدى.
وإذ نسأل المولى عز وجل أن يضيء بالحق والعدل دربكم فإنا ندعوه سبحانه أن يشد من أزركم ويجعل التوفيق والسداد حليفكم في سبيل الاضطلاع بالتضامن مع الاخوة الكرام أعضاء حكومتكم الرشيدة بالمهام الكبيرة التي أنيطت بكم في ظروف اقليمية ودولية بالغة الدقة وأن تكلل بالنجاح جهودكم من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة بلوغا لما يصبو اليه صاحب السمو الأمير من اعتلاء ديرتنا الغالية مكانة لائقة بها بين الأمم جديرة بما يستحقه أهلها الأوفياء من أمن واستقرار ورخاء وازدهار في ظل التوجيهات السديدة والقيادة الحكيمة لسموه حفظه الله ورعاه ذخرا للكويت.
في 13 مارس استقبل سمو ولي العهد بقصر بيان سفير الولايات المتحدة المكسيكية لدى الكويت لويس البرتو باريرو وذلك بمناسبة توليه منصبه.
كما استقبل سموه في 26مارس وزير الدولة لشؤون الطاقة والتغير المناخي بالمملكة المتحدة اللورد مارلند اوف اودستوك.
واستقبل سمو ولي العهد في 2 ابريل أعضاء فريق العدائين (نركض للكويت) والذي حقق الإنجاز في تنظيم الرحلة الجماعية للجري لمسافة 240 كيلومترا من حدود الكويت الشمالية (العبدلي) الى الحدود الجنوبية (النويصيب).
وقد هنأهم سموه على هذا الإنجاز الكبير، مشيدا سموه بالجهود المبذولة من أعضاء الفريق في ترجمة التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتحقيق ذلك الإنجاز واثبات قدرة الشباب الكويتي على التحدي والإصرار والوجود والعطاء للكويت تحت جميع الظروف وتعزيز رسالة الإرادة والقوة في المجتمع الكويتي.
وفي 25 ابريل استقبل سموه بقصر بيان حبيب بن عيد بن جامع شيخ شمل قبيلة العوازم من المملكة العربية السعودية.
حديث القلوب
وشمل سموه في 30 ابريل برعايته وحضوره حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت، للدفعة الحادية والأربعين للعام الجامعي 2010-2011 والذي أقيم على الاستاد الرياضي بالحرم الجامعي بالشويخ.
وألقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد كلمة قال فيها: «يطيب لي ان أتحدث اليكم حديث القلوب، حديث الأب لأبنائه، فكم هي سعادتي حين أهنئكم بالنجاح والتخرج من الجامعة، شبابا متسلحا بالعلم والمعرفة، تزهو بكم كويتنا الغالية، فأنتم الساعد القوي والدرع المكين للوطن، وأنتم ذخره الباقي وكنزه الذي لا ينضب عبر الزمن في السراء والضراء.
وتابع سموه قائلا: «وبهذه المناسبة السعيدة يطيب لي ان أتوجه بالتهنئة الخالصة مقرونة بالإعزاز والتقدير الى أولياء أموركم الكرام، فضلا عن الأخ الكريم د.نايف الحجرف وزير التربية ووزير التعليم العالي، ود.عبداللطيف البدر مدير الجامعة، بالإضافة الى الاخوة الكرام أساتذة الجامعة، وإذا كنت أهنئكم اليوم بالتخرج فإنه يجدر بنا ان نذكركم بما عليكم من حقوق وواجبات بأن تكونوا أوفياء لوطنكم المعطاء تعملون على إعلاء كلمته ورفعة شأنه».
وفي ختام كلمته قال سموه: «وفي هذا السياق، فإنه يتعين عليكم ان تجعلوا من العلم سلاحا ومن تعاليم الدين الحنيف ومبدأ الوسطية هاديا لكم يقوي عزائمكم وينير لكم معالم الطريق من أجل رفعة كويتنا الغالية والحفاظ عليها من كل سوء لتظل عزيزة الجانب مرفوعة الهامة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير».
وفي ذات اليوم استقبل سمو ولي العهد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك وربة جسار دخيل الجسار وأعضاء مجلس الإدارة، حيث قدموا لسموه شرحا وافيا لأهم المشاريع التي قام بها البنك وخططه المستقبلية.
وأشاد سموه بالقائمين على البنك، متمنيا لهم التوفيق والنجاح وان يسهم في تعزيز بيئة العمل المصرفي ودعم مشاريع التنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني الى جانب البنوك الكويتية.
في 7 مايو بحضور سمو ولي العهد أقيم حفل مرور 30 عاما على إنشاء بيت الزكاة وتكريم كبار المتبرعين وذلك في مبنى بيت الزكاة.
كما استقبل سموه في 8 مايو وزراء شؤون البلديات بالدول العربية وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الأول للإدارة البلدية والتنمية الحضرية المستدامة في المدن العربية والذي استضافته الكويت، وقد رحب سموه بالضيوف الكرام في الكويت، متمنيا لهم التوفيق والنجاح وان يخرج هذا المؤتمر بتوصيات ونتائج بناءة تخدم التخطيط العمراني للمدن الحضارية من خلال رؤية عصرية لتخطيط مدن نموذجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي وتوفير الظروف المعيشية الملائمة للتزايد السكاني المستقبلي بما يحقق آمال وتطلعات دول وشعوب المنطقة العربية.
وأشاد سموه في 8 مايو خلال استقبال مجلس أمناء جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية بالإبداع العلمي الذي ساهمت به تقنية المعلومات والاتصالات والتي تعد اليوم من الروافد الأساسية في تقدم وازدهار الأمم من خلال دفع عجلة التنمية نحو آفاق أوسع، وأكد سموه على ضرورة أمن وسلامة المعلومات وتأمينها لتحقيق رؤية معلوماتية متكاملة.
وفي 14 مايو استقبل سمو ولي العهد بقصر بيان سفير جمهورية ليبيا لدى الكويت وسفير مملكة تايلند وذلك بمناسبة توليهما مهام منصبهما.
الأسرة المثالية
وأشاد سموه في 21 مايو خلال استقباله رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية ورئيسة نادي الفتاة الرياضي الشيخة فريحة الأحمد وأعضاء الجمعية بالجهود المبذولة من رئيسة الجمعية واعضائها والدور الحيوي الفعال تجاه قضايا المرأة والأسرة من خلال تبادل الزيارات والأفكار لكسب الخبرات اللازمة في هذا المجال.
وأكد سموه ضرورة التعاون بين الكويت والدول الأخرى من خلال التنسيق والتشاور بين الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع لتحقيق جميع متطلبات وحقوق الأسرة.
واستقبل سمو ولي العهد في 23 مايو رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي وأعضاء الوفد المشارك في المؤتمر الاقتصادي الثاني والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تحت عنوان «الرؤية المستقبلية للتنمية الاقتصادية في الأمة الإسلامية».
ورحب سموه بأعضاء الوفد في بلدهم الثاني الكويت، متمنيا لهم التوفيق والنجاح وان يخرج هذا المؤتمر بتوصيات ونتائج ايجابية بناءة تخدم اقتصادات الأمة الإسلامية بما يحقق لها الاستقرار والرخاء والتقدم والازدهار.
التنمية الشاملة
وثمن سموه الجهود المبذولة من القائمين على المؤتمر وعلى أهمية وضع حلول اقتصادية عملية لها الأثر الإيجابي في دفع عجلة التنمية الشاملة للأمة الإسلامية تعزز التكامل فيما بينها لتحقيق آمال وتطلعات شعوبها.
وفي الإطار الخارجي بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في 1 يوليو ببرقية تهنئة الى الرئيس د.محمد مرسي ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة توليه مهامه الرئاسية، متمنيا سموه له دوام التوفيق والسداد لتحقيق تطلعات الشعب المصري الشقيق.
واستقبل سموه في 15 يوليو وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله وبرفقته وكيل الإعلام الشيخ سلمان الصباح – حينها – حيث قدم لسموه مشروع البث التلفزيوني الرقمي الأرضي والذي سيحدث نقلة نوعية نحو تطوير شبكة البث الأرضي والتحول إلى النظام الرقمي لمواكبة التطور التكنولوجي وتحقيق قفزة نوعية مستقبلية في الإعلام الكويتي.
وقد شكرهما سموه متمنيا لهما التوفيق والسداد في ابراز الوجه الحضاري للكويت من خلال اتباع أحدث النظم التكنولوجية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وتطبيق دراسات اعلامية متخصصة تهدف الى رفع كفاءة الجهاز الاعلامي الكويتي وتطوير المهارات المهنية والابداعية للعاملين فيه.
وفي 29 يوليو استقبل سموه سماحة السيد محمد بحر العلوم والوفد المرافق له وذلك بمناسبة زيارته للبلاد، ورحب سموه به ضيفا عزيزا على الكويت، مشيدا بدوره وسعيه الدائم والمتواصل للحفاظ على وحدة العراق واستقراره وتقريب وجهات النظر فيه، متمنيا سموه أن يعم الأمن والأمان في العراق الشقيق وان يستعيد دوره الحيوي ضمن محيطه العربي والإسلامي.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=OUi0xQqYgOI[/youtube]
الاهتمامات الرياضية
ولم تغب الاهتمامات الرياضية عن مفكرة سمو ولي العهد حيث استقبل سموه الرامي الأولمبي فهيد الديحاني وذلك بمناسبة فوزه بالميدالية البرونزية الأولى للكويت.
وأشاد سموه بهذا الإنجاز الذي حققه الرامي وما بذله من جهد وإصرار والذي أضاف انجازا جديدا الى انجازات الكويت برفع اسمها عاليا في المحافل الرياضية الدولية الأمر الذي يعد مبعث افتخار واعتزاز للكويتيين كافة.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لاعضاء الجهازين الفني والإداري على هذا الانجاز الرياضي المتميز، داعيا سموه الى بذل المزيد من الجهد لتحقيق افضل النتائج في المستقبل.
واشاد سموه في 29 اغسطس بالجهود الطيبة التي بذلت في القيادة السياسية في لبنان وعلى رأسها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة واهتمامه بحادث اختطاف المواطن الكويتي عصام الحوطي وللجهود والمساعي والتوجيهات الحكيمة له والتي اسفرت عن نجاح اطلاق سراح المواطن الكويتي مما له الأثر الطيب في تجسيد عمق ومتانة العلاقات الكويتية ـ اللبنانية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=pxYVvWbip60[/youtube]
كما حمل سموه سفيرنا لدى لبنان عبدالعال القناعي تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتحياته الى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان والى دولة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وبالأخص رئيس مجلس النواب نبيه بري على ما قام به من مساع كبيرة وجهود حثيثة تكللت باطلاق سراح المواطن الكويتي عصام الحوطي وعودته الى بلده وأهله سالما معافى.
العمل الخيري ورموزه كانا في صلب اهتمامات سمو ولي العهد الذي هنأ في 5 سبتمبر عائلة الداعية د.عبدالرحمن السميط على دعوته إلى أرض الوطن من رحلة العلاج، سائلا المولى عز وجل أن يتمم عليه بالشفاء العاجل لمواصلة مسيرته الخيرة التي قضاها في خدمة الاسلام والمسلمين وبالجهود الطيبة التي قام بها وبرسالته السمحة في مد يد العون للفقراء والمتحاجين في شتى بقاع الأرض، معربا سموه عن تقديره البالغ لشخصه الكريم كرمز من رموز العمل التطوعي الخيري الإنساني مما ساهم في رفع راية الكويت في جميع المحافل الاسلامية والخيرية.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=x7JcNZoGSas[/youtube]
العمل التطوعي
العمل التطوعي كان له نصيب من أنشطة سمو ولي العهد الذي استقبل في 9 سبتمبر رئيسة اللجنة الاستشارية الخليجية العليا ورئيس مركز العمل التطوعي الشيخة امثال الاحمد بعد عودتها من المنتدى الحضري العالمي السادس الذي اقيم بمدينة نابولي الايطالية حيث اطلعت سموه على نتائج الزيارة وما صدر عن المنتدى من توصيات تساهم في تطوير العمل التطوعي خارج نطاق الكويت وداخلها.
وقد اشاد سموه بالجهود المبذولة من رئيسة اللجنة لما لها من دور حيوي فعال في ترسيخ وابراز قيمة العمل التطوعي كأساس لبناء المجتمعات الحضارية الحديثة وتعزيز العلاقات بين الكويت ودول العالم والاستفادة من الخبرات في كل المجالات.
وفي 11 سبتمبر وأثناء استقباله المشاركين في رحلة الغوص في بداية اللقاء ألقى سمو نائب الأمير وولي العهد كلمة أكد فيها سموه الحفاظ دوما على الهوية الأصيلة لكويتنا الغالية وتخليد ذكرى الآباء والأجداد الذين تحملوا الصعاب والأهوال والمخاطرة في الحياة من اجل السعي وراء الرزق عبر البحار، مشيدا سموه بسواعد الشباب الكويتي متمنيا لهم سموه التوفيق والنجاح، وملقيا كلمة التالي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) صدق الله العظيم، الاخوة الحضور الكرام، ابنائي فريق الغوص الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني في مستهل حديثي ان أنقل اليكم تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقرونة بتهنئة سموه لكم جميعا بنجاح رحلة الغوص الرابعة والعشرين احياء للتراث البحري الكويتي الذي يوليه سموه برعاية سامية واهتمام كبير وذلك بدافع من حرص سموه على الحفاظ دوما على الهوية الأصيلة لكويتنا الغالية والتأكيد على تخليد ذكرى الآباء والأجداد الذين تحملوا الصعاب والأهوال والمخاطرة بالحياة من اجل السعي وراء الرزق عبر البحار حتى يستلهم منها النشء والشباب روح الوفاء والولاء والتعاون والاخاء والقيم الحميدة في قوة التحمل والصبر والاعتماد على النفس والتفاني في العمل من التوكل على الله سبحانه وتعالى.
أبنائي الكرام، سوف تبقى هذه الرحلة سنويا على مر الأزمان بمشيئة المولى ـ عز وجل ـ حدثا وطنيا خليجيا ناجحا تمثل ابرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والاقليمي كما انها واحدة من أبرز الأنشطة التي ترمي الى ربط الماضي بالحاضر وفي هذه المناسبة العزيزة يطيب لنا ان نوجه التحية مقرونة بالتهنئة الى أبنائنا الأعزاء من مملكة البحرين الشقيقة الذين شاركوا في هذه الرحلة الناجحة بجهودهم الفعالة مع اخوانهم فريق الغوص الكويتي.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=Nv1hq0dh9ak[/youtube]
ولا يفوتنا في هذا المقام ان نشيد بجميع القائمين على هذا النشاط وفي مقدمتهم الاخ الكريم وزير المواصلات وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة والاخ الكريم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة والاخ الكريم رئيس مجلس إدارة النادي البحري الرياضي الكويتي لما بذلوه جميعا من جهود طيبة فعالة في هذا المضمار.
أبنائي الاعزاء، انكم بانجازكم رحلة الغوص بكل نجاح واقتدار قد برهنتم على انكم حقا أبناء وأحفاد هؤلاء الآباء والأجداد الأشداء تتحلون بالصلابة والاعتماد على النفس والقدرة على اجتياز المخاطر والعقبات.
ولذا فأنتم جديرون بثقة وطنكم الغالي وأهله الأوفياء يأملون منكم ان تحملوا أمانة الوطن على كاهلكم بسواعدكم الفتية وعقولكم المستنيرة لتبلغوا بها ذرى المجد والعلا في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه وأبقاه ذخرا للوطن.
وختاما فإني أدعو الله العزيز القدير ان يوفقكم ويسدد خطاكم وان يحفظ كويتنا الغالية من كل مكروه انه سميع مجيب.
التعاون الآسيوي
وفي 1 اكتوبر استقبل سموه مستشار مجلس أمن إقليم كردستان العراق مسرور مسعود برزاني، حيث قام بتسليم سموه رسالة من رئيس إقليم كردستان مسعود برداني تتعلق بالأوضاع في المنطقة.
وعبر سموه في 18 أكتوبر عن صادق تهانيه القلبية بمناسبة نجاح انشطة المؤتمر الأول لحوار التعاون الآسيوي الذي استضافته الكويت بين 15 و17 اكتوبر، كما عبر سموه عن بالغ تقديره وشكره لكل الوزارات والجهات الحكومية المشاركة في الاعداد والتنظيم للمؤتمر على ما بذلوه من جهود طيبة وتعاون مثمر ساهم في إنجاح المؤتمر الذي عكس الصورة المشرفة والمشرقة لوجه الكويت الحضاري.
وفي لفتة إنسانية كريمة تجسد روح الأسرة الواحدة التي تجمع ابناء الكويت، قام سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بزيارة الى مستشفى الفروانية في 3 نوفمبر للاطمئنان على صحة المصاب وكيل عريف أحمد عيسى عبدالعزيز العيسى اثناء الاحداث التي جرت في التظاهرات، حيث نقل سموه للمصاب تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وذلك اثر عملية الدهس التي تعرض لها اثناء إحدى المسيرات في الآونة الأخيرة.
وقد اطمأن سموه على صحة المصاب، متمنيا له الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية.
وأعرب سموه عن تقديره لرجال الأمن والدور الوطني الذي يقومون به في الحفاظ على امن وسلامة دولتنا الغالية الكويت، انطلاقا من إيمانهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، قائلا سموه ان المصاعب والتحديات التي تواجه رجال الأمن تتمثل في ضرورة تعاملهم بشكل حضاري وراق مع كل مظاهر الخروج عن القانون، مؤكدا سموه ان شعب الكويت الوفي يقف خلف رجال الأمن ويدين تلك الاعتداءات التي يتعرض لها بعضهم اثناء اداء مهام عملهم، الأمر الذي لا يقبله القانون ولا الاعراف ولا التقاليد الوطنية.
شؤون الصحة وشجونها كانت ضمن اهتمامات ولي العهد الذي استقبل في 14 نوفمبر مديرة معهد التمريض شيخة المذن، التي قدمت لسموه شرحا وافيا عن مؤتمر التمريض الدولي الخامس بعنوان «الاعتماد المهني للتمريض والطريق الى التميز»، وقد اشاد سموه بجهود القائمين على المؤتمر، مؤكدا ضرورة الاهتمام بقطاع التمريض والارتقاء به لتعزيز جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءة مخرجات معهد التمريض وفقا لأحدث المعايير الدولية وزيادة تبادل الخبرات المحلية والاقليمية والدولية في مجال الاعتماد المهني في التمريض متمنيا لهم التوفيق والنجاح.
الأجندة الاقتصادية
الاقتصاد ايضا كان حاضرا على اجندة ولي العهد باستقباله رئيس واعضاء مجلس الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد والأعضاء المنتدبون للهيئة عبدالله الحميضي وهلال المطيري وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء مكتب الاستثمار في لندن.
وقد اثنى سموه على الجهود المبذولة من القائمين على المكتب وعملهم الدؤوب، مؤكدا دورهم الفاعل في تعزيز العلاقات الثنائية في قطاع الاستثمار بين الكويت والمملكة المتحدة بما يخدم القطاع الاقتصادي للبلاد ويحقق رؤية صاحب السمو الامير في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا.
كما اكد سموه ان الاقتصاد هو الركيزة الأساسية لجميع الدول في تحقيق التنمية الشاملة والازدهار المنشود على المستويين الاقليمي والدولي.
وقد قدموا هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
كما بعث سمو ولي العهد في 2 ديسمبر برقية شكر عبر فيها سموه عن خالص تقديره لكل الجهات المعنية في الدولة للمشاركة الفعالة في تهيئة الأجواء المناسبة وتنظيم العملية الانتخابية لمجلس الأمة والاشراف على سيرها من اجل اعلاء كلمة القانون وتطبيق احكامه على الجميع والتي لمسها اهل الكويت الأوفياء من خلال ممارسة حقوقهم الدستورية بكل حرية في مناخ ديموقراطي سليم بما يعكس الوجه الحضاري المشرق للديموقراطية في وطننا الغالي، متمنيا سموه للجميع التوفيق والسداد في خدمة الوطن العزيز ورفع رايته بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
الحكومة الجديدة
كما ارسل سموه في 5 ديسمبر برقية تهنئة الى سمو الشيخ جابر المبارك بمناسبة صدور المرسوم الأميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء، هذا نصها:
بمناسبة صدور الأمر الأميري بتعيين سموكم رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفكم بترشيح اعضاء الوزارة الجديدة، فإنه يسرنا ان نزجي الى سموكم خالص التهاني والتبريكات على هذه الثقة الغالية التي أولاها اياكم صاحب السمو الأمير المفدى.
وانا لنسأل المولى عز وجل ان يوفق سموكم ويجعل التوفيق والسداد حليفكم في النهوض بهذه المهمة الكبيرة من اجل مواصلة مسيرة البذل والعطاء في سبيل خدمة وطننا الغالي وتحقيق نهضة تنموية شاملة تعود بالخير والرفاه والتقدم والازدهار على كويتنا العزيزة وأهلها الأوفياء في ظل وارف من الأمن والاستقرار متوجا بالوحدة الوطنية في كنف القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا حفظه الله ورعاه ذخرا للبلاد والله ولي التوفيق.
وشمل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برعايته وحضوره في 7 يناير 2013 الحفل الذي أقامته الهيئة العامة للشباب والرياضة لتكريم اللاعبين المعتزلين ولاعبي المنتخبات الوطنية والأندية الشاملة والمتخصصة الحاصلين على مراكز متقدمة في البطولات الخليجية والعربية والقارية والاولمبية والعالمية للموسم الرياضي 2011 ـ 2012 في فندق كراون بلازا.
وألقى سمو ولي العهد كلمة نقل فيها تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتهنئته للمكرمين بهذه المناسبة السعيدة في اطار من توجيهات سموه السامية في رعاية الأنشطة الشبابية إيمانا من سموه بالقدرات الفائقة للشباب وبأنهم امل المستقبل وركائز الوطن الذي تقوم نهضته على سواعدهم الفتية وعقولهم المستنيرة، وقال سمو ولي العهد: يسعدني ان اغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالحديث الى كل منكم مجددا التهنئة بهذه المناسبة الرياضية السنوية وذلك بتوجيه أطيب التحية الى أبنائنا الأعزاء اللاعبين المعتزلين الذين نعتز بدورهم الرياضي المشهود وما بذلوه من جهود متواصلة حتى بلغوا هذه المكانة المرموقة في المجال الرياضي، متمنين لهم النجاح والتوفيق في حياتهم، كما يسعدني ايضا ان اوجه التحية والثناء الى ابنائنا الأعزاء الحاصلين على مراكز رياضية متقدمة عالميا وعربيا وخليجيا، وفي هذا السياق اهيب بهم ان يبذلوا كل جهودهم للحفاظ على هذه المستويات الرياضية المرموقة حتى تظل راية الكويت عالية خفاقة في المحافل الرياضية في ظل أميرنا المفدى قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا حفظه الله ورعاه وأبقاه ذخرا للبلاد.
وأضاف سموه: يطيب لنا ان نتوجه بالثناء والتقدير الى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب سلمان الحمود والى الاخ مدير عام الهيئة فيصل الجزاف ورؤساء الاتحادات والأندية على ما بذلوه من جهود كبيرة في هذا المضمار، ونبتهل الى الله ان يكون هذا التجمع بشارة خير وان يصبح لقاء التالف على المحبة بين ابنائنا الرياضيين بروحهم العالية وقلوبهم النقية الطاهرة جديرا بأن يكون نبراسا مضيئا من اجل تضافر الجهود المخلصة لتحقيق مزيد من الانجازات.
المصدر” الانباء”
قم بكتابة اول تعليق