أوصى المؤتمر التربوي الثاني الذي اقامته وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بأهمية العمل على تنمية الهوية الاسلامية والمواطنة بين الشباب وذلك عن طريق البرامج والأنشطة في المؤسسات ذات الصلة بالشباب والانفتاح على تجارب الآخرين.
وطالب المؤتمر في توصياته التي اصدرها الليلة الماضية بمناسبة اختتام اعماله بالدعوة الى التكامل والتعاون بين المؤسسات المعنية بالعمل مع الشباب في وزارات الدولة وايجاد مشاريع عملية مشتركة بينها لرعاية الشباب وضرورة التأكيد على التنشئة الأسرية الجيدة التي تشجع على تنمية التفكير الابداعي عندهم.
ودعا الى الاستفادة من الأندية الشبابية والرياضية في دعم الهوية الوطنية باعتبارها ضمانا للاستقرار النفسي والمجتمعي واستثمار وسائل الاعلام المختلفة لتوجيه الشباب للمشاركة في العمل التطوعي الاجتماعي والخيري وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية في العمل الوطني.
واكد ضرورة توجيه مناهج التعليم بجميع مراحله الى تربية الشباب والأجيال على المشاركة في البرامج الاجتماعية والوطنية ورعاية وتنظيم برامج تدريبية في الفرق الشبابية التطوعية وتنفيذ ورش عمل متخصصة لنقل التجارب التطبيقية لدى الشباب وبيان دورهم في خدمة المجتمع.
واشار الى ضرورة تشجيع الشباب على التواصل والمساهمة في المراكز والجمعيات الاجتماعية والأهلية واستثمار طاقاتهم في العمل التطوعي وتحفيز القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية على المساهمة بفعالية وجدية في دعم البرامج الوطنية والاجتماعية الشبابية ودعمهم وتوجيههم في سوق العمل بما يزيد من فرصهم في الحصول على العمل.
وشدد على اتاحة الفرص القيادية للشباب في العمل والتخطيط له والاستفادة من الموهوبين منهم وابراز الكفاءات الخاصة والمتميزة والاستفادة من طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم من خلال مساهمة المؤسسات السياسية والتعليمية والتربوية والاعلامية في تعزيز النسيج الاجتماعي لنبذ العنف والطائفية.
وبين ان للعلماء والدعاة وقادة الرأي دورا مهما في تنوير الشباب وتوجيههم وتنمية الوازع الديني بما يخدم قضايا الهوية والتنمية والمواطنة مشيرا الى ضرورة اشراكهم بصورة أكبر في المؤتمرات والندوات المتعلقة بهم من حيث التنظيم والمشاركة العلمية والعملية.
ورفع المنظمون والمشاركون في المؤتمر أسمى آيات الشكر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على رعايته السامية للمؤتمر.
يذكر ان وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي افتتح اعمال المؤتمر الذي اقيم بعنوان (نحو أمة رائدة بشبابها) واستمرت اعماله 3 ايام حيث تنوعت فعالياته بين المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية بمشاركة واسعة من قبل المتخصصين.
قم بكتابة اول تعليق