كشفت مصادر تربوية عن توجه وزارة التربية نحو نقل تبعية التواجيه الفنية العامة من التعليم العام الى قطاع المناهج وتكون مهام عملهم كمكتب استشاري فيما تبقى التواجيه الفنية الأولى التابعة للمناطق التعليمية في عملها المعتاد لمتابعة اداء المعلمين في المدارس.
وفي ذات السياق ضمن توجه قطاع التعليم العام نحو معالجة المشكلات الفنية والادارية التي تواجه عمل التوجيه الفني قام مجلس التوجيه الفني بحصر عدة معوقات في العمل الفني والاداري التي تحد من قدرة جهاز التوجيه الفني من ممارسة دوره بكفاءة.
وحدد قطاع التخطيط كجهة قادرة بالتعاون مع التعليم العام لمعالجة هذه المعوقات بالصورة التي تحقق مصلحة العملية التعليمية وذلك في مواد اللغة الانكليزية والعلوم والحاسوب التربية البدنية ورياض الاطفال اضافة الى ظواهر سلبية ومشكلات عامة.
وتضمن التقرير عدة ظواهر سلبية ومشكلات عامة تنحصر في عدم وجود قاعات مناسبسة للتدريب بالمناطق التعليمية واستخدام محدود جدا لتكنولوجيا التعليم في مجال التدريب لضعف المعينات والاجهزة التي يستلزمها تنفيذ تلك البرامج وعدم توفير عدد كاف من الدورات للمعلمين وروتينية التدريب وضعف مخرجاته وكفاءته في تحقيق اهدافه, وموعد دورة المعلمين الجدد بداية العام الدراسي, وهناك عدم استقرار لتعيين المعلمين مع بداية العام الدراسي .وتم تحديد وسائل العلاج المقترحة في انشاء قاعات تدريب بالمناطق ومركز تدريب لكل منطقة مجهزة بالوسائل التي تعين على تنفيذ البرامج التدريبية, وتفعيل نظام المعلومات بين مختلف الجهات المعنية بالتدريب وتفعيل التدريب عن بعد واستخدام مؤتمرات الفيديو وزيادة عدد الدورات التدريبية ووضع خطط تدريب تفي بالاحتياجات التدريبية الفعلية للمتدريبن وتحديد اوقات مناسبة (وليست حسب الشاغر في مركز التدريب) و اختيار المدربين وفق معايير الكفاءة واقامة نظام لتدريب المعلمين عن بعد وتأجيل دورة المعلمين الجدد مع بداية اكتوبر.
وفي مجال اللغة الانكليزية يواجه المكتب الفني مشكلة الافتقار الى جهاز سكرتارية فعال ومدرب ومؤهل تأهيلا عاليا يؤدي دوره المنوط به بالمكتب الفني, وتم اقتراح توفير مراكز لاعداد السكرتارية المؤهلة والمدربة, كما تواجه برمجيات التعلم مشكلة عدم تفعيل دور البرمجيات في العملية التعليمية وغياب لتطبيق ما تم اعداده من قبل جهاز التوجيه الفني بالاشتراك مع المركز الاقليمي للبرمجيات وسبل المعالجة وتفعيل تطبيق هذه البرمجيات المقترحة من قبل الجهات المختصة.
وحددت مشكلات مادة العلوم في التدريب والانماء المهني الذي يواجه عدم وجود اماكن مجهزة على مستوى الدولة مخصصة للتواجيه الفنية لعقد دوراتها وبرامجها لتنمية معلميها, وسبل علاجها في تخصيص اماكن مجهزة لكل منطقة تعليمية مخصصة للتواجيه الفنيةفقط, تخصص ميزانية لهذه البرامج والدورات. ايضا يواجه مقر التوجيه مشكلته في انه على الرغم من توجه الوزارة للناحية التكنولوجية والوسائل الحديثة في العمل فان عدم توفر اجهزة لابتوب للموجهين وعدم وجود انترنت بسبب عائق الانجاز والعمل وكذلك ضيق المكان الذي لا يتسع لمكاتب الموجهين وعدم وجود مواقف سيارات خاصة بهم بسبب عدم راحة الجو العمل الخاص بالتوجيه ويمكن علاج مشكلته من خلال توفير اجهزة لابتوب لكل موجه فني, وتوفير شبكة انترنت لاسلكية وبرنامج متخصص للتواجيه, يربط الموجهين في التوجيه الواحد, ويربط التواجيه المختلفة, وتوفير بيئة مناسبة ومكان يتسع الموجهين مع توفير مواقف سيارات بالمناطق التعليمية.
وبوابة توجيه الحاسوب الفني مشكلة في المنشآت التربوية حيث لم تتوافر اجهزة حاسوب جديدة في المعامل لجميع المدارس العامة والتعليم النوعي لسنتين متتاليتين وعشنا خلالها مشكلات الاجهزة الحاسوبية قديمة وبطيئة ولا يتماشى الكتاب المدرسي ومعظمها خارج نطاق الكفالة وخصوصا في المرحلتين الابتدائية والثانوية ومنذ شهر تقريبا بدأ توريد الاجهزة الجديدة لجميع المناطق التعليمية الا منطقتي العاصمة وحولي لاسباب غير مقنعة الامر الذي سيضاعف المشكلات ويعيق الدراسة ويخلق لنا مشكلات فنية بالميدان هذا يؤدي بنا الى عودة الاختبار النظري والسبل المقترحة لعلاجها في توفير اجهزة حاسوب ذات مواصفات حديثة على مستوى المدارس وتوفير برنامج مضاد للفيروسات لجميع اجهزة الحاسوب بالمدارس.
اما التوجيه الفني للتربية البدنية بنات فيواجه مشكلة في رداءة الاجهزة والكمبيوتر وتعطلها في التوجيه الفني العام يؤدي في كثير من الاحيان الى تعطل العمل وفي اختصاصات التوجيه الفني العام للمواد الدراسية وحقوق الموجه العام منقوصة ويمكن علاجها في تغيير شامل للاجهزة وتحديث اللازم واعادة النظر في الاختصاصات الممنوحة واعطائنا كامل حقوقنا المنقوصة.
ويرى توجيه رياض الاطفال ان المشكلات التي تواجهه تنحصر في قلة نصيب التوجيه الفني العام لرياض الاطفال من البرامج التدريبية الخارجية وعدم تخصيص مقاعد له يؤثر في غياب كثير من المستجدات التربوية في الساحة العالمية وضعف الوعي باهمية البرامج التدريبية يؤدي الي غياب رغبة المعلمات بالانخراط بالدورات التدريبية وكثرة الاعتذارات مما يؤثر سلبا على نمو وتطوير المعلمات المهني وتعطل مشروع البراعم وكثرة توقف برنامج السباحة الصيانة مع كثرة اعطال الحاسوب في الرياض.
وحدد سبل معالجة ذلك في تخصيص مقاعد التوجيه الفني في الدورات التدريبية الخارجية وتوضيح الية حضور الدورات التدريبية واثرها الايجابي والسلبي ونشر الوعي باهمية البرامج التدريبية للتطوير الذاتي للمعلمة واعادة برامج البراعم وتحديث اجهزة الحاسوب وعمل صيانة لاحواض السباحة خلال فترة الصيف.
كما بين التقرير ضمن المشكلات العامة لعمل التواجيه عدم توفير قاعدة بيانات للموظفين والعاملين كمرجع للتعامل والعمل, وغياب البرنامج يحوي البيانات المتجددة يخدم القائمين على الاشراف, وعدم تجهيز البيئة المناسبة للعمل من حيث إمداد الموجهين بالتقنيات المطلوبة حاسوب, طابعة, وانترنت, وغياب التنسيق بين مركز المعلومات والتواجيه الفنية العامة والتواجيه الفنية بالمناطق التعليمية, كما ان الدعم الفني من مركز المعلومات لا يوفر برامج حماية من القرصنة والفيروسات الحاسوبية واغلاقه للاجهزة بأرقام سرية ما يمنع تركيب بعض البرامج الخاصة التي يحتاج لها الموجه لعرض بعض التقنيات.
واقترح في سبل العلاج المقترحة توفير فريق يقوم بمهمة جمع البيانات بما يخدم سهولة استغلالها, وتوفير مستلزمات مقر التوجيه الفني, والربط المعلوماتي بين مركز المعلومات وقطاع التوجيه الفني للحصول على البيانات المطلوبة بشكل دقيق وسريع, وتوفير برامج حماية للحاسوب وترك اجهزة الحاسوب من دون كلمة سر لتركيب أي جهاز أو برنامج على الحاسوب كل حسب تخصصه وحاجته.
وحدد التقرير مشكلات مشروع تنويع مسارات التعليم الثانوي في أنه بدأ العمل في مشروع تنويع مسارات التعليم الثانوي في مايو (2010), وتم وضع الرؤية والفلسفة والأهداف والعمل بالخطة الدراسية للطالب, وتوقف العمل في مايو (2011) وبدأ في بداية العام الدراسي (2011 / 2012), وما زال العمل لا يسير على الخطة الزمنية المحددة سلفا ما يؤثر على جاهزية العمل من جميع الجوانب الاساسية لبناء نظام تعليمي محكم في جميع جوانبه التربوية والعلمية والفنية.
وحددت سبل العلاج المقترح في أن يراعى في بناء النظام التعليمي خطة زمنية محددة كافية لبناء صرح تعليمي محكم تتوافر فيها الشروط الفنية والعلمية, وتحقق المعايير والنسب العلمية المعتمدة لمواد الخطط الدراسية التي تحقق الكفاية العلمية لطالب المرحلة الثانوية وحتى يتحقق ذلك لابد من معالجة السلبيات في اجراءات عمل مشروع تعليم, وان يتولى لجنة متخصصة في مجال الاعداد لنظام تعليمي متعددة المسارات تتضمن اعضاء متخصصين من قطاع المناهج والموجهين العموم للمواد واعضاء من الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بما يحقق انتاج عمل تربوي متخصص يتحقق فيه التنسيق الافقي بين المواد العلمية للمجالات المختلفة والتنسيق الرأسي مع متطلبات التعليم العالي والكفايات التربوية والعلمية التي تتجاوب مع تعليم متنوع المسارات يوفر فرصا تعليمية للجميع على حسب قدرات واحتياجات المتعلم.
كما ذكر التقرير ان المشكلات التي تواجه مسارات الثانوي في المهام الفنية والادارية تتمثل في توفير الوزارة نظام سجل الطالب من دون توفير برنامج مرافق يستخرج تحاليل النسب وترك الاعباء على الموجهين وكل التوجيه الفني امر استخراج نتائج التحصيل الطلابي ويفترض ان الجهات المتخصصة هي التي تقوم بذلك وفق قاعدة بيانات دقيقة وشاملة ويقوم بذلك متخصصون بالاحصاء وتتبع جهة متعلقة بالتقويم والقياس, ودور التوجيه الفني هو فني فقط يكون استقراء النسب ووضع خطة واضحة لمتابعة الفصول والمعلمين.
وحددت سبل العلاج المقترحة في توفير برنامج سجل الطالب متكامل وموافق مع استخراج تحاليل النسب لكل مجال دراسي ويكون من مهام التقويم والقياس وموظفين متخصصين بالاحصاء, تكون البيانات وفق قاعدة شاملة لكل المدارس يستخرج منها ما يخص كل توجيه.
وفيما يخص المشكلات التي تواجه تقويم الكفاءة اوضح تقرير مجلس التواجيه الفنية خلو التقويم الحالي من الجانب الفني التخصصي وتدخل ادارات المدارس فيه, وان التقاويم الفنية للمعلم من قبل الموجه الفني قليلة جدا, وهذا يسبب الاختلاف في الرأي بين مدير المدرسة والموجه, وعدم وجود دور رسمي للموجه في اعتماد درجة المعلم “ولكن شفهيا” ونرفض تقيد وزارة التربية بتقويم الكفاءة الخاص بالديوان, حيث انه لا يناسب عمل ومهام المعلمين, ويتم عمل تقويم كفاءة خاص للمعلمين يعتمد على مدى كفاءة المعلم اثناء عمله والالية المتبعة في تقويم المعلم بالنسبة للموجه الفني غير واضحة تماما ما تسبب في عدم تنفيذ مديري المدارس بما يتم الاتفاق عليه عند تقويم المعلم او رئيس القسم, بنود تقويم الكفاءة الخاصة بعمل المعلم ومتابعة الموجه الفني لا تكفي لتغطية العمل الفني المناط بالمعلم والمتابع من الموجه الفني اذ لا تزيد البنود الخاصة في هذا الجانب عن بندين فقط وهي غير كافة لتقييم العمل, وحددت سبل العلاج المقترحة في فصل التقرير الخاص بمدير المدرسة عن تقرير الموجه الفني على ان يتناول تقرير مدير المدرسة جوانب ادارية اكثر من الجوانب الفنية, وتحدد للموجه الفني جوانب فنية اكثر من الجوانب الادارية, وزيادة عدد بنود التقييم الفني للمعلم وتنوعها للقياس الدقيق, وجود خانة لتوقيع الموجه الفني بالنسخة الالكترونية المعتمدة, وجود شهادة خاصة بالمعلم تجدد كل 5 سنوات حسب قدرات وكفاءة المعلم, وما قدمه من اعمال وانجازات وما حققه من اهداف, وذلك بوجود جهة محددة تقيم المعلم لهذه البنود, وتجدد له الترخيص وتعديل الالية المتبعة بوجود نص صريح يلزم مديري المدارس بالمشاركة الفنية للموجهين الفنيين في استيفاء التقويم, وفي الوضع الحالي يجب ان تشمل النسخة النهائية لتقويم الكفاءة على توقع واعتماد الموجه الفني, وان يحتفظ الموجه الفني بالمسودة النهائية.
وبين التقرير انه من من الملاحظ ان الغرف توزع كاولوية للوظائف الادارية وليس الفنية, وعدم توافر اجهزة حاسوب كافية وقلة الاحبار, وتفتقر بيئة عمل اعضاء التوجيه الفني للاحتياجات الاساسية في العمل من حيث المكان والمبنى والمكتب والخدمات بما يتناسب مع المستوى الوظيفي لاعضاء التوجيه الفني والاعمال المهمة التي يقومون بادائها, ولا يوجد توصيف وظيفي للفئات : موجه فني- موجه فني اول- موجه فني عام وعدم وجود اماكن وظيفية متنوعة في التوجيه الفني ما يسبب معه الترقي, وحددت سبل العلاج المقترحة في توفير جهاز حاسوب لكل موجه وتوفير احبار كافية, توفير بيئة عمل مناسبة لجميع اعضاء التوجيه الفني تتوافر فيها الشروط الاساسية والمهمة للعمل الوظيفي وتوفير مواقف خاصة لاعضاء التوجيه الفني في المدارس والمناطق التعليمية والاخذ بالمقترح المقدم من مجلس التواجيه العموم للوكيل المساعد للتعليم الفني , واستحداث وظيفة موجه فني ثاني لكل مرحلة دراسية ويكون تحت رئاسة الموجه الاول في كل منطقة, ويختص الموجه الفني الثاني في المرحلة الدراسية المختص فيها ويشرف على امورها.
وكشف التقرير أن التدرج الوظيفي لسلك التوجيه الفني لا يتناسب مع التدرج الوظيفي للسلك الاداري, ما يضيع حقوق الموجهين الفنيين بالترقيات وتحديد مكافأة الوظائف الاشرافية, ومثال واحد على ذلك في قانون كادر المعلمين 2007 وكادر 2010 ادرج الموجه الفني مع المدير المساعد, وفي كادر 2011 ادرج مع رئيس القسم في المدرسة, وهل الموجه الذي كان رئيس قسم يتساوى معه في مكافأة الوظائف الاشرافية ? هل هذا من المنطق? اذن لماذا نتدافع لمهنة لا تشكل لنا حافزا في ذلك? الى جانب كثرة الاعباء والمهام الادارية وروتينيتها التي يقوم بها الموجه من مثل اعداد قوائم المعلمين واستلام النسب واعدادها وتفريغها, امتحانات , تقارير, مذكرات, بنوك اسئلة, انجازات الخ, تستدعي العمل بعد نهاية الدوام الرسمي, وتؤثر على حياته الاسرية والاجتماعية, وتولي اعباء ادارية خارجة عن تخصصه تشغله عن عمله الاساسي الذي يقصر في اداءه, ويؤدي ذلك الى هدر في الجهود وعدم وضوح المستوى الوظيفي للموجه الفني الذي ليست لديه رؤية واضحة لمستواه الوظيفي وماذا يعادل, فهل هو يعادل مدير المدرسة, ام مدير مساعد?
وحددت سبل العلاج المقترحة في ايجاد تدرج وظيفي لسلك التوجيه الفني يقابل التدرج الاداري بحيث يحفظ كافة حقوق الموجهين في الترقي والمكافآت وخاصة مكافأة الوظائف الاشرافية, وايجاد بدائل تكنولوجية واعفاء الموجهين من بعض المهام الروتينية وتحديد وتوضيح موقع التوجيه الفني في الهيكل التنظيمي لوزارة التربية والفصل بين مهام العمل بالجهاز الاداري في المناطق التعليمية وجهاز التوجيه الفني, وتحديد مسمى واضح للموجه العام تحت اسم مدير عام موجه فني مادة ومعادلته بمدير عام منطقة تعليمية, وتطوير الهيكل التنظيمي للتواجيه بما يتناسب مع الوظائف كالتالي: موجه فني عام, موجه فني اول لكل مرحلة تعليمية , ودراسة مهام الموجه الفني لتحديد مستواه الوظيفي.
قم بكتابة اول تعليق