أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن مشاركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الدورة ال12 لمؤتمر القمة الاسلامي تأتي انطلاقا من اهتمام الكويت بالمشاركة في مثل هذه التجمعات الدولية المهمة.
وقال الشيخ صباح الخالد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت عقب اختتام أعمال القمة الاسلامية واصدار (بيان القاهرة) أن الكويت تتعاون مع دول العالم الاسلامي في كافة المحافل الدولية.
وأشار في هذا الاطار الى توقيع الكويت وتصديقها على اتفاقيات برنامج الخطة العشرية في مكة المكرمة عام 2005 والتي تتعلق بمجالات التجارة والاستثمار وحقوق الانسان والارهاب.
وفي ما يتعلق بازدراء الأديان قال الشيخ صباح الخالد أن الكويت تسعى الى وجود تحرك اسلامي على مستوى الأمم المتحدة في هذا الشأن بعد أن حققت المجموعة الاسلامية في مجلس حقوق الانسان مؤخرا هذا الفهم للاساءة الى الاديان ورموزها.
وأشار في هذا الاطار الى ما ورد في كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد يوم أمس في المؤتمر في ما يتعلق بالتحديات التي تواجه الأمة الاسلامية مثل ازدراء الاديان والاساءة الى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ودعا الى ضرورة وجود تشريع دولي يتفق عليه المجتمع الدولي بأسره لتضييق الخناق على التطرف والعنف لمواجهة ظاهرة الاساءة الى الاسلام ورموزه.
وأوضح الشيخ صباح الخالد ان الوضع في سوريا وتفاقم الأوضاع هناك كان محل قلق من قبل المشاركين في مؤتمر القمة معربا عن شكره لدول منظمة التعاون الاسلامي لاشارتهم في فقرة البيان الختامي الى مؤتمر الكويت للمانحين حول سوريا الذي عقد في 30 يناير الماضي.
وأضاف “هذا دورنا ومسؤوليتنا وواجبنا تجاه أشقائنا في سوريا ولكن هذا مسار يجب أن يوازيه مسار للحل السياسي بحيث يتحقق لأشقائنا في سوريا تطلعهم في رسم مستقبلهم وتحقيق آمانيهم”.
وحول القضية الفلسطينية قال الشيخ صباح الخالد أن هناك مستجدات تتعلق بها لا سيما بعد 29 نوفمبر من العام الماضي حيث أصبحت فلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
ولفت الى أن هذا الموقف يستدعي أن يكون هناك تحرك اسلامي يوازي ما تحقق من وضع جديد لدولة فلسطين عانت خلاله القضية الفلسطينية على مدى 65 سنة في أروقة الأمم المتحدة معتبرا انه “آن الأوان لأن يكون هناك فرصة كبيرة لاخواننا في فلسطين لتحقيق آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم”.
وأشاد بالدور الذي تقوم به منظمة التعاون الاسلامي في معالجة التحديات التي تواجه شعوب العالم الاسلامي موضحا أن منظمة التعاون الاسلامي هي ثاني أكبر منظمة بعد الأمم المتحدة.
ورأى “ان شعار المؤتمر (تحديات وفرص متنامية) هي مسارات تبين كيف نواجه كأمة اسلامية هذه التحديات وكيف نستثمر الفرص في مسيرتنا الاسلامية”.
وعن البيان الختامي لمؤتمر القمة الاسلامي الصادر اليوم قال الشيخ صباح الخالد “الحمد لله كان هناك تفاهم كبير وموافقة بالاجماع على البيان الختامي الذي تم التصديق عليه في ختام أعمال المؤتمر ونتمنى لاشقائنا في جمهورية مصر العربية الشقيقة ترؤس هذه القمة للسنوات القادمة وتحقيق واستكمال مسيرة التعاون الاسلامي”.
قم بكتابة اول تعليق