المذيعة أنوار الراشد من أبرز المذيعات في تلفزيون الكويت، استطاعت ان تلفت الانتباه اليها في وقت قصير، أثبتت جدارتها خلال برنامجين تلفزيونيين تقدمهما هما «صباح الخير يا كويت» و«بيتك»، وهي تطمح إلى تقديم برامج نوعية مغايرة تترك بصمة اعلامية.
في اللقاء الذي أجرته صحيفة القبس و تحدثت من خلاله عن انطلاقتها الاعلامية والعديد من القضايا الاعلامية.
● هل كان لديك طموح للعمل في الاعلام؟
– كان حلمي أن ادرس النقد او الاخراج، لكن لم اجد الفرصة لذلك، وحلمت بالشهرة كمطربة خاصة أنني اغني باللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية رغم أنني لا اجيد تلك اللغات، الا انني أغني بها باستثناء الانكليزية التي أجيدها، لكنني لم احقق حلمي في الغناء لأن مجتمعنا لا يتقبل فكرة فتاة مطربة.
في عام 2009 سجلتني شقيقتي في برنامج «المجازفة» في محطة ام بي سي، وعرض عليّ المخرج أن أصبح مذيعة، إلا أنني اعتذرت لأنني لا استطيع ترك الكويت، بعدها كانت فكرة مقدمة برامج ملتصقة في عقلي، وبعدها بالصدفة اتصلت بي والدتي وقالت لي تلفزيون الكويت بث إعلانا يطلب فيه مذيعين لدورة تدريب مذيعين جدد. فتقدمت وأرسلت أوراقي واتصلوا بي وخضعت لاختبارات، ونجحت ولا أنسى دور مشرف الدورة التدريبية ورئيس فريق عمل برنامج «بيتك» الاعلامي ناصر العتيبي في تقديم الدعم لي فقد تعلمت منه أبجديات العمل الاعلامي.
تجربة رائعة
● وماذا عن البرامج التي تشاركين فيها؟
– لا أزال في بداية طريقي الاعلامي حيث أشارك في برنامج «صباح الخير يا كويت»، كما اشارك في اعداد وتقديم فقرة «بيتك وطنك» في برنامج «بيتك».
● وكيف كانت التجربة؟
– تجربة رائعة ففريق عمل برنامج «صباح الخير يا كويت» مبدعون واعتبرهم مدرسة وانا تلميذة عاشقة لتلك المدرسة، فالمخرجان سعود الرمح ومحمد بولند من المبدعين في تلفزيون الكويت بكل ما تحمله تلك الكلمة من معنى، وكذلك المعد قاسم عبد القادر بمساندته لي في الارشادات والنصائح التي تصقل المذيع الناجح، اضافة الى المذيعين أحمد الوسمي وشادية ابوغازي وندين صيداوي ودعاء عبد الرحمن ومحمد الوسمي وبقية الفنيين الذين لا يتأخرون عن اعطائي الملاحظات والتوجيهات بعيد كل فقرة أقدمها يوميا.
أما فريق عمل «بيتك» فهم عالم من العطاء والمحبة، وشعرت بأن برنامج «بيتك» هو بيتي اي اسم على مسمى، ولا انسى دور المخرج فوزان الفوزان والمعدين والمذيعين مثل سعد الخلف ومنيرة عاشور وورود حياة وماهر العنزي وبقية فريق عمل البرنامج الذين استفدت من ملاحظاتهم ومن تشجيعهم لي.
● هل كنت خائفة من الوقوف امام الكاميرا؟
– كنت ارتجف من الخوف في البداية مع ان فقرتي مسجلة وليس على الهواء مباشرة، لكني تغلبت على ذلك الخوف مع الممارسة.
تشجيع الوالدة
● من اكثر من شجعك على العمل بالاعلام؟
– والدتي فقد كانت تشجعني منذ سنوات طويلة، وقالت لي تصلحين ان تصبحي مذيعة لكنني لم اكن اطيعها في ذلك، وبعدها تزوجت في سن مبكرة ولدي ابن احرص على تعليمه بصورة جيدة.
● هل تفضلين تقديم برامج معينة؟
– بطبيعتي اميل الى تقديم البرامج الثقافية والمنوعات ولا احب الأخبار السياسية.
دائرة الضوء
● هل المذيعة تجد صعوبة في الزواج؟
لا يزال المجتمع الكويتي محافظا، لكنه بات اكثر قبولا لفكرة فتاة كويتية تعمل مذيعة، والرجل يشعر بالغيرة على زوجته لذا فإنه يرفض ان تعمل مع الرجال او تحت دائرة الضوء والاعلام.
● الى اي مدى الجمال مهم للمذيعة؟
– الجمال مهم ولكن ليس الجمال الفتان، انما القبول اهم صفة يجب ان تتوافر بالمذيعة.
● وهل يشترط دراسة الاعلام للمذيع؟
– ليس شرطا دراسة الاعلام، ولكن صقل الموهبة مهمة سواء بالدراسة او بالممارسة، والاستفادة من اهل الخبرة ممن سبقوني في الاعلام سواء من المذيعين او من المخرجين وهذا ما أقوم به فالعمل اليومي مدرسة.
● من تعجبك من المذيعات؟
– كنت وما زلت معجبة بالاعلامية أمينة الشراح، فهي جميلة ومثقفة وتتميز بروح كويتية وهي جوهرة المذيعات.
● كيف تنظرين الى الفضائيات الكويتية؟
– على الرغم من انها متفاوتة المستوى فإنني ارى انها مفيدة للاعلام الكويتي، وبات لدينا تنافس شريف بين الاعلام الرسمي والاعلام الخاص الذي اتاح فرصة لاكتشاف مواهب اعلامية محلية والكويت مليئة بالكفاءات الا انها بحاجة الى فرصة كي تثبت نفسها.
● هل تميلين الى نوعية معينة من البرامج؟
– لا احب البرامج السياسية، وأفضل البرامج التي بها روح المغامرة والتحدي او البرامج التي تقدم مادة ثقافية بعيدا عن النمطية، كما انني اعشق السفر وأحلم بتقديم برامج مغايرة تترك بصمة اعلامية مميزة.
قم بكتابة اول تعليق