دعا رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم أصحاب القرار السياسي في الشأن الاقتصادي إلى «الانضمام إلى حزب المراهنين على المستقبل، ليأخذوا بمنهج الثقة بالغد وبالمواطن وبالقطاع الخاص، ويتركوا منطق الارتياب في التشريع والتخطيط والمساءلة، لعلنا بذلك نرد إلى اقتصادنا بصيرته ومبادرته، بعد أن أضاع طريقه، وأصبح، كما يقول العرب، مثل النعامة لا طير ولا جمل». جاء ذلك في حفل تكريم «الغرفة» محافظ بنك الكويت المركزي السابق الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح مساء أمس الأول في مقر الغرفة.
وكان الغانم بعث بثلاث رسائل، أولاها لأصحاب القرار السياسي، والثانية لمحافظ المركزي الحالي د. محمد الهاشل، الذي اسعده الحظ بالعمل «طويلا مع الصباح، ليزداد على علمه خبرة، وتزداد خبرته عمقا، مما أهله بامتياز لأن يحمل المسؤولية مترسما، ويتابع الطريق مجتهدا»، والثالثة للمحافظ السابق الشيخ سالم الصباح. ووجه الغانم كلامه للصباح قائلا: «ما كان للهاشل ان يقبل بهذه المهمة ويقبل عليها، لولا ثقته بأن ولايته من بعدك ولاية جديدة لك، وبأن موقعا صار إليه، هو موقع لم ينتقل عنك»، مؤكدا ان «الغرفة» حرصت على السبق في هذا التكريم، اعرابا عن امتنانها لما وجدته دائما لدى الرجل موضع التكريم وموضوعه، من رحابة في الصدر والفكر، ومن تعاون في الجهد والاتجاه، ومن تقارب في الرأي والموقف.
من جهته، قال المحافظ السابق سالم الصباح إن هناك حقيقة لابد من ذكرها، مفادها أنه كان هناك توافق دائم ومستمر بين البنك المركزي وغرفة تجارة وصناعة الكويت بشأن الآراء التي تقدمها «الغرفة» في الشأن الاقتصادي. واضاف سالم الصباح أن المتتبع لدراسات وتوصيات «الغرفة» خلال الأزمات والتحديات المختلفة التي مرت على الكويت، في المجالات الاقتصادية والمصرفية والمالية، يجدها بشكل عام متطابقة مع آراء وتصورات البنك المركزي، وهذا يشير بوضوح إلى مدى التوافق والتلازم في المجال المهني والفكري بين الجهتين.
الجريدة
قم بكتابة اول تعليق