السالمونيلا نوع من انواع البكتيريا التي تثير القلق لدى المستهلكين، حيث ينشط هذا المرض، خاصة في موسم الصيف، نتيجة غياب التعقيم وضعف الرقابة على منتجي الاغذية وتلوث الاواني والادوات المستخدمة في اعداد الطعام، وغياب الوعي الصحي الذي يضمن صحة المواطنين.
ويؤكد الخبراء في هذا المجال ان الاصابة بمرض السالمونيلا يمكن التغلب عليها بفعل الحرارة والطهي الجيد.
اما عن اصابة الانسان من الدواجن المصابة بالسالمونيلا فتعود الى العلف الحيواني، الذي تتغذى عليه الدواجن، الى جانب تربيتها في بيئة معرضة للإصابة بالسالمونيلا، ووقاية الانسان من الدواجن المصابة بالسالمونيلا تعتمد بالضرورة على طريقة طهوها، حيث ينبغي التأكد من طبخها بشكل جيد، وفي حرارة تصل الى 70 درجة فهرنهايت، ولكل اجزاء الدجاج المطبوخ.
أعراضها على المستهلك
بالنسبة لأعراض السالمونيلا على المستهلكين، فإن الامر يتوقف على نوع البكتيريا الملوث به الدجاج الذي يتناوله الانسان، فهناك اصناف لا تسبب اي اعراض، واصناف اخرى تسبب التهابات في الامعاء وإسهالا ومغصا او إمساكا، وتظهر بشكل اكثر لدى الاطفال وكبار السن، وقد تكون لها تأثيرات جانبية اخرى.
وينتقل المرض الى الانسان غالبا عن طريق تناول الاغذية الملوثة ببقايا الفضلات الحيوانية، مثل اللحوم والبيض والالبان التي تعد من اهم اسباب نقل المرض، ويلزم غسل الايدي جيدا قبل اعداد الطعام وبعده، والاحتفاظ بكل الاواني والاطباق والملاعق والفوط نظيفة داخل المطبخ، واستعمال ادوات منفصلة من السكاكين للمواد المطبوخة وأخرى لغير المطبوخة.
الرقابة وتعقيم المزارع
ومن الامور المهمة تشديد رقابة الصحة والبلدية على مزارع الدواجن، حيث تعد من الاشياء الضرورية، إضافة إلى الرقابة الذاتية، مع اخذ عينات من الدجاج وفحصها بشكل دائم، وذلك بغض النظر عن جهات اخرى لها دور في هذا الموضوع، سواء من حيث النظافة والتربية او التخزين، فضلا عن ضرورة عمل فحص دوري لمتداولي الاغذيةِ، واذا ثبتت اصابة اي عامل بميكروب السالمونيلا، فيجب ابعاده الى حين التأكد من شفائه من الاصابة بهذه البكتيريا.
الدواجن المستوردة
لا يتوقف الامر على المزارع المحلية، بل يلزم ايضا مراقبة المستورد من الدجاج المجمد والاعلاف، والتأكد من الصيصان وبيض التفقيس الواردة الى البلاد، الى جانب اهمية استحداث الدورات التدريبية لجميع مربي الدواجن لضمان نظافة وتعقيم الفقاسات والحظائر، كما يلزم الامر ايضا رفع المستوى الصحي في المسالخ واماكن بيع الاطعمة.
الغلي إجراء وقائي (كادر)
من الاجراءات الوقائية التي يجب ان تتبع، اللجوء الى غلي اللحوم والدواجن اثناء الطبخ، وبسترة الالبان، واتباع الطرق الصحية في انتاج البيض ورعاية الدواجن، ومنع تلوث المياه والخضروات بمياه المجاري او المياه الملوثة، ومكافحة حدوث المرض في الحيوانات، ورفع المستوى الصحي في المسالخ واماكن بيع الاطعمة، والرقابة على الاعلاف.
■ الجمعيات
إذا كانت «الصحة» قد أوقفت الدجاج في مطابخها، يتساءل الناس ماذا بشأن الدجاج في الجمعيات؟ هل تم فحصه؟ وهل هو سليم؟
■ الغسل بالماء لا يكفي
السالمونيلا.. ذلك الخطر الكامن في اللحوم والخضروات، والمسؤول عن مليار وخمسمائة مليون حالة تسمم في العالم سنويا، وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.. لا تنفع عمليات غسل الخضار والفواكه في القضاء عليه.
السبب بسيط كما يقول الخبراء، فالسالمونيلا قادر على اختراق كل الخطوط الدفاعية للنباتات، كما انه يظل على قيد الحياة ومستعد للعمل حتى لو غمر بالماء لمدة 900 يوم، اي قرابة سنوات ثلاث.
عدوى السالمونيلا
كل أنواع المواد الغذائية والمشروبات تقريباً، يمكن ان تحمل البكتيريا التي تسبب عدوى السالمونيلا، على الرغم من أن اللحوم والبيض هما المصدر الأكثر شيوعاً.
مشروبات أو مواد غذائية ملوثة
كيف يتطور السالمونيلا؟
تنتقل البكتيريا الى الامعاء وتستقر ثم تبدأ بدورة حياة جديدة.
في الحالات الشديدة
تعمل البكتيريا على اختراق جدار الامعاء، وتنفذ الى مجرى الدم، ويمكن ان تفضي الى الموت ان لم تعالج بشكل صحيح.
الأعراض:
– خلال 12 – 72 ساعة الاولى:
غثيان، قيء، حمى، اسهال تشنجات معوية.
– من اليوم الرابع – اليوم السابع:
يتراوح المرض بين معتدل الى حاد، ومعظم الناس يتعافون منه بلا علاج.
الحالات الشديدة:
تصيب الاطفال الرضع وكبار السن والناس الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة.
العلاج:
مضاد حيوي يُعطى بالفم او بالحقن لاسبوعين.
المصدر: هيئة الأغذية والأدوية الأميركية
قم بكتابة اول تعليق