انطلقت هنا اليوم اعمال المؤتمر الدولي الخامس بعنوان (شركاء في التنمية) الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح ويستمر ثلاثة ايام.
وقال عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالرضا اسيري في كلمته في افتتاح المؤتمر ان المؤتمر يهدف الى ابراز دور العلوم الاجتماعية واسهاماتها في تنمية مجتمعاتنا المحلية وتعزيز مفاهيم التواصل والالتقاء بين العلوم كافة من خلال تفعيل الدراسات البينية وتطبيقها على ارض الواقع.
واضاف مضيفا ان التنمية الحقيقية تكون بالانتقال بالمجتمع من وضع ثابت الى ما هو افضل وهذا يرتبط بتطوير الشخصية الانسانية من الاستكانة الى الانجاز والاعتماد على النفس معتبرا ان المحور الرئيسي لقضية التنمية هو الانسان وافكاره وتصوراته وقيمه.
وذكر ان المؤتمر سيناقش الاسهامات العلمية الحديثة في مجال العلوم الاجتماعية وابرز الاتجاهات البحثية اضافة الى التعرف على ابرز التحديات والمعوقات التي تواجه المجتمعات الانسانية لاسيما الاقليمية والمحلية ومدى تاثيرها على خطط التنمية.
من جانبه قال استاذ الجغرافيا بجامعة الكويت والمنسق العام للمؤتمر الدكتور جاسم العلي ان التنمية المجتمعية هي اساس التغير الاقتصادي وليست مجرد عملية تقديم بعض الخدمات الاجتماعية مضيفا انها تتجاوز ذلك لتصل الى تغيير البناء الاجتماعي القادر على مسايرة متطلبات العصر الحديث.
وذكر ان البرنامج الزمني للمؤتمر يتضمن عشر جلسات تناقش موضوعات مختلفة بمشاركة اكاديميين وباحثين من مختلف الدول العربية والاقليمية مبينا ان الجلسات ستناقش موضوعات في المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي وعلم النفس والصحة اضافة الى قضايا اجتماعية ونفسية تهم المجتمع.
من جانبه قال العميد السابق لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة ام القرى السعودية الدكتور محمد القرني في كلمة القاها نيابة عن المشاركين بالمؤتمر ان المؤتمر يؤكد اهمية العلوم الاجتماعية على اختلاف مجالاتها في بناء الانسان الذي هو محور التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واضاف الدكتور القرني ان التكامل بين العلوم اصبح واقعا تفرضه المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها العالم اليوم حيث اصبحت الشراكة في التنمية مطلبا لتحقيق اهداف التنمية مبينا ان استمرارية المؤتمر للمرة الخامسة دليل على الرؤية الواضحة لدى كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت في بناء الانسان فكريا و اخلاقيا وتنمية البيئة التي يوجد فيها.
وذكر ان المشاركة في مثل هذه المؤتمرات تعد فرصة قيمة لاثراء الجانب العلمي والتعاون الاكاديمي وتبادل الخبرات واكتساب الجديد منها في عالم العلوم والتطور الفكري والعلمي بين الاكاديميين والباحثين المشاركين.
قم بكتابة اول تعليق