مؤتمر شركاء في التنمية بحث اربعة محاور في جلسات اليوم الاول

بحث مؤتمر (شركاء في التنمية) الذي تنظمة كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت في اولى جلساته اليوم اربعة محاور حول القضايا الاجتماعية وقضايا الطفولة والمعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي بالاضافة الى علم النفس والصحة.

وتناولت الجلسة الاولى للمؤتمر محور القضايا الاجتماعية قدم خلالها البروفيسور فرانك بوارييه من جامعة ولاية أوهايو كولومبوس الأمريكية بحثا بعنوان (فهم وتشكيل تاريخ الكويت والحالة الصحية وصورة الذات).

وقال بواريه ان علم الآثار في الكويت يعاني من التطوير العقاري والنفط وتدمير المواقع الأثرية مشيرا الى اهمية علم الآثار في تعزيز النسيج الاجتماعي الكويتي بما يحمله تاريخ الكويت من موارد فكرية وفنية غنية.

واضاف ان التطور الحضاري في الكويت له تأثيرات على صحة الفرد نتيجة تفاقم الأمراض الجديدة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان موضحا ان الأنثروبولوجيا البيولوجية في الكويت تلعب دورا في فهم الأمراض وعلاقتها بالتغيرات الاجتماعية السريعة واقتصاد السوق والتحولات الغذائية الصحية والنمو البشري والتنمية.

ومن جانبها اشارت الدكتور جين شيرز من جامعة هيرتفوردشاير البريطانية في بحث قدمته بعنوان (تقييم خدمات الصحة النفسية المجتمعية من منظور اجتماعي) الى ان نتائج البحث بينت الحاجة الى الابتكار لتنفيذ التغيير التنظيمي وتطوير الخدمات وتحسين الخدمة النفسية والمجتمعية.

وذكرت ان الابتكار يجب ان يشمل التحول من مستخدمي الخدمة والمستفيدين من الخدمات الى مقدمي الخدمات في مجال العمل العام وكيفية تطبيق نتائج الدراسة على الخدمات التي تدعمها مبادئ الاندماج والتمكين الاجتماعي والانتعاش.

وتناولت الجلسة الثانية من المؤتمر محور قضايا الطفولة حيث قدم الدكتور بركات البرماوي من جامعة المنيا في مصر بحثا بعنوان (بعض اساليب المعاملة الوالدية التي تتفاعل مع متغيرات الشخصية التي تؤثر على سلوك الاحتجاج السياسي لدى عينة من الشباب) تناول فيه استكشاف دور اساليب المعاملة الوالدية في تشكيل شخصيات تقوم بالاحتجاج او التمرد.

واوضح الدكتور البرماوي ان الدراسة اثبتت ان تسلط الاب اثر سلبا في درجة الانخراط في الاحتجاج السياسي وان تسامح الاب يؤثر ايجابا في درجة الاتجاه نحو المساواة الذي يؤثر بدوره ايجابيا في درجة المشاركة في الاحتجاج.

من جانبها قدمت الدكتورة ايناس عليمات من كلية الملكة رانيا للطفولة بالاردن بحثا بعنوان (العنف الاسري ضد الاطفال) عرفت من خلاله العنف ضد الاطفال بانه كل اعتداء على عضو مستضعف في الاسرة بسبب الجنس او العمر او الحالة الصحية او الاعاقة سواء كان هذا الاعتداء جسديا او معنويا او حرمانه من حقوقه المقررة له بموجب احكام القانون.

وبينت الدكتورة عليمات انه يمكن تقسيم أنواع العنف الأسري الى العنف الجسدي وهو أن يلحق أذى بالطفل بجسمه والعنف الجنسي ويقصد به إجبار الطفل بقوة على ممارسة نشاط جنسي والعنف النفسي ويقصد به كثرة النقد وتكليف الطفل فوق قدرته.

واشارت الى انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال بشكل واضح وما تتركه من تأثيرات سلبية داخل المجتمع خصوصا في ازدياد ظاهرة الاجرام مبينة ان خطورة هذه الظاهرة تكمن في انها تحدث خللا على المدى البعيد يؤدي إلى خلق أشكال مشوهة من العلاقات والسلوك داخل المجتمع.

ومن جهتها قدمت الدكتورة اسماء شاتي والدكتورة وفاء البياتي من مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد بحثا بعنوان (اليتم وآثاره النفسية والاجتماعية على صحة الأطفال) اكد اهمية الاهتمام بالطفولة لدورها في بناء الافراد والمجتمعات على السواء.

واشار البحث الى ان حرمان الطفل من احد ابويه او كلاهما يعد من الخبرات المؤلمة التي يكون لها آثرا كبيرا في اعاقة نمو قدرات الطفل وبناء شخصيته ويسبب خللا في صحته النفسية واضطرابا في نموه الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي ويؤدي الى اعاقة فهم الطفل لذاته وعدم قدرته على التوافق مع ذاته ومع الآخرين.

وناقشت الجلسة الثالثة من المؤتمر محور المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي حيث قدم الدكتور عوض الحربي والدكتور ناصر الخرينج من قسم علوم المكتبات والمعلومات بكلية التربية الأساسية في الكويت بحثا بعنوان (دعم مادة حلقة البحث عن طريق برنامج الواتس اب) اوضحا فيه ان استخدام شبكات الاتصال والتكنولوجيا لها دور كبير وفعال في تغيير اشكال وطرق التعلم.

وركزت الدراسة على تقييم برنامج التواصل الاجتماعي (الواتس أب) في دعم مادة حلقة البحث في التدريب الميداني ومدى تحقيقها للأهداف التعليمية حيث أثبت الباحثان أن هناك فوائد علمية مختلفة لبرامج التواصل الاجتماعي يمكن الأخذ بها لتوفير الوقت والجهد في العلاقة الأكاديمية بين الطالب وأستاذ المقرر وتعود بشكل إيجابي على النظام التعليمي.

ومن جانبه قدم الاستاذ ماجد الزيدي من وزارة التعليم العالي في عمان بحثا بعنوان (الوعي المعلوماتي من أجل تنمية عربية مستدامة) اعتبر فيه ان الوعي المعلوماتي هو الأداة الفاعلة لوضع السياسات والبرامج التنموية الشاملة مبينا ان نجاح هذه السياسات يعتمد على المعلومات المتوفرة والجاهزة للاسترجاع بالوقت المناسب لوضع هذه السياسات.

وقال الزيدي ان الحكومات تعتمد على الكفاءات البشرية المؤهلة والقادرة على الاستفادة من المعلومات لوضع السياسات التنموية الناجحة من خلال ايجاد مؤسسات ومراكز معلومات قادرة على تأهيل تلك الكفاءات مشيرا الى ان الهدف من البحث هو نشر الوعي المعلوماتي والتعريف به وبأهميته كأداة فاعلة في التنمية.

من جانبها قدمت رئيسة قسم المكتبات والمعلومات بكلية الاداب في جامعة المنوفيه في مصر الدكتورة حسناء محجوب بحثا بعنوان (الانتاج الفكرى العربى في مجال الاتصال العلمى في العصر الرقمى) اوضحت فيه ان الاتصال العلمي هو أساس الأنشطة التي تقوم علي تبادل الأفكار والمعلومات في البيئة العلمية وانه يساهم في تيسير طرق التبادل.

وذكرت ان موضوع الاتصال العلمي من الموضوعات التي لا تمثل إنتاجا فكريا كبيرا لصعوبة تناوله كونه موضوع متشعب العناصر لاسيما مع تطور عمليات الاتصال واجراءاته في العصر الرقمى.

وتناولت الجلسة الرابعة محور علم النفس والصحة حيث قدمت الدكتورة هناء شويخ من جامعة جنوب الوادي في مصر بحثا بعنوان (مستويات ضغط الدم الانبساطي ومعامل كتلة الجسم وتقييم الصحة العامة في علاقتهم بالاضطرابات المعرفية باستخدام مقياس ستانفورد بينيه الخامس لدى كبار السن).

واوضحت الدكتورة شويخ ان هناك تباين في الاضطرابات المعرفية لدى كبار السن بتباين مستويات ضغط الدم (المنخفض والسوي والمرتفع) مع الضبط الإحصائي لدرجات شدة الاكتئاب وان هناك تباين في الاضطرابات المعرفية لدى كبار السن بتباين معامل كتلة الجسم (النحافة والوزن المثالي والزيادة في الوزن والسمنة) مع الضبط الإحصائي لدرجات شدة الاكتئاب.

وذكرت ان هناك تباين ايضا في الاضطرابات المعرفية لدى كبار السن بتباين تقييم الصحة العامة (جيدة او متوسطة او سيئة) مع الضبط الإحصائي لدرجات شدة الاكتئاب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.