
قالت الروائية الكويتية علياء فاضل الكاظمي انها تسعى من خلال رواياتها الى ايصال رسالة الى القراء تستهدف مساعدتهم على ايجاد حلول لمشكلاتهم الاجتماعية والافادة من التجارب التي مر بها اشخاص اخرون.
واوضحت الكاظمي وهي عضوة رابطة الادباء الكويتية في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم انها تتناول في اصداراتها قضايا المجتمع المهمة ومشكلاته بشكل عام وما يتعلق بالمرأة بشكل خاص معربة عن اعتزازها بالتواصل الكبير بينها وبين قرائها.
وعن بداياتها افادت بانها لم تكن تخطط ان تكتب ولم يخطر ببالها ان تصبح كاتبة على الرغم من عشقها للقراءة لكن حدث في يوم من ايام عام 2006 انها كانت تقرا رواية لم تعجبها نهايتها فخطرت لها فكرة كتابة رواية لنفسها ولم تكن تنوي نشرها لكن بعد الانتهاء منها شعرت بالرغبة في مشاطرة الناس ما كتبته فنشرتها وهي روايتها الاولى (ويبقى الامل ينبض في القلوب) التي “حققت نجاحا كبيرا”.
واضافت ان شعورها بأنها قادرة على تقديم شيء مختلف للاخرين والمساهمة بطريقة ما بتغيير انماط تفكيرهم دفعها لان تكتب وتقدم افكارا ورؤى ايجابية لامور معينة قد تسهم في تحقيق الفائدة للجميع كما انها احبت ان تحذر من امور اخرى وان يأخذ بعض الاشخاص العظة منها.
وقالت انها اتخذت اسلوبا سلسا في الكتابة لاستقطاب اكبر شريحة ممكنة من القراء واستخدمت في بعض رواياتها اسلوب الراوي الذي يركز على بطل القصة ومشاعره الخاصة وفي بعضها الاخر استخدمت اسلوب السرد الذي يتناول بالحديث كل شخصيات القصة.
وأشارت الى انها لم تحاول ان يكون لديها كتابات خارج المجال القصصي وقد قدمت حتى الان ثمانية أعمال روائية منها عمل واحد ضم قصصا قصيرة هو كتاب (عيناها) معربة عن اعتقادها في ان “القصص القصيرة اكثر امتاعا وان كتابتها اسهل من الروايات الطويلة”.
وعن اقرب عمل الى قلبها قالت انه (ورود ملونة) حيث اشعرها بالرضا عن ما قدمت من خلاله وقد كتبته باحساس “عال” ولو اتيحت لها الفرصة لكتابته مرة اخرى فلن تكتبه بشكل افضل مضيفة ان اكثر كتبها مبيعا هو (شهامة) الذي طبع ست مرات خلال سنتين.
واعتبرت ان أبرز انجازتها الروائية هو قصة (حبيبة) عازية السبب في ذلك الى انها كتبته في فترة سعيدة من حياتها ملأتها بطاقة ايجابية من اجل العمل والانجاز فجعلتها تقدم افضل ما لديها وذلك بشهادة القراء المتواصلين معها مضيفة انه تم تصوير تلك الرواية لتعرض كمسلسل درامي على احدى القنوات الفضائية.
وقالت ان كتبها تتناول قصصا اجتماعية أكثرها عن قضايا تخص المرأة كالحب والزواج والعنوسة والزواج الثاني والانجاب والطلاق وعلاقات الاخوة والصداقة مضيفة انها تحب المرأة وتشعر بمعاناتها وبالظلم الذي يقع عليها في بعض الاحيان.
وذكرت ان رواياتها تجد اصداء طيبة في المجتمع لاسيما في مواقع المراة في وسائل التواصل الاجتماعى مضيفة انها غالبا ما تتلقى كلمات اعجاب ومديح من القراء عن طريق الرسائل الالكترونية و(الانستغرام) أو عن طريق لقاء بعض من قرائها مثلما حدث في معرض الكتاب الاخير في حفلات توقيع كتبها وكذلك في المناسبات الاجتماعية المختلفة ما يسعدها ويشجعها ويشعرها بحب القراء الكبير وهذا هو اقصى ما تسعى اليه.
وقالت انها تشعر انها اوصلت بالفعل رسالاتها وحققت ما تريد عندما تلتقي ببعض القراء وترى تأثرهم بما تكتب وقد اخبرها كثيرات انهن مررن بنفس الظروف التي تمر بها بطلات قصصها وانهن يشعرن وكأنها تكتب عنهن شخصيا وقد استفدن بالفعل من بعض ما قدمت من حلول لمشكلاتهن مرحبة بكل الانتقادات الموجهة الى رواياتها.
واعربت الكاظمى عن املها في ان تتمكن من المساهمة برفع اسم بلدها الكويت وان تنتشر اصداراتها في دول الخليج والدول العربية وان تترجم الى لغات اخرى كما تتطلع الى تعلم كتابة (السيناريو) كى تستطيع تحويل اعمالها من كتابات على الورق الى دراما حية يستمتع بها المشاهد.
يذكر ان كتابات علياء البالغة من العمر 34 عاما لم تتعارض مع عملها المهني حيث انها تعمل بعد ان تخرجت من كلية العلوم الادارية مع والدها في القطاع الخاص وتخصص جزءا من وقتها للكتابة باعتبار الكتابة كما تقول “المتعة الكبرى في حياتها التي تنسيها التعب” كما تعتبر اسرتها التي تضم ولدين “اعز” ما تملك
قم بكتابة اول تعليق