قدمت “مجموعة الأحمدي الموسيقية” العرض الأوبرالي “ديدو واينيس” مساء الأربعاء 13 فبراير 2013 والذي يستمر حتى يوم السبت الموافق 16 فبراير 2013 وذلك في مركز الميدان الثقافي.
المجموعة المكونة من (80) عازفا وعازفة ومؤدي أوبرا أبدعت في تقديم هذا النوع من الغناء الكلاسيكي بقيادة المايسترو باتريك بوشمان يعود تاريخ هذه الأوبرا الى عام (1689) والتي وصفت في حينه بأنها الأفضل في تاريخ الأوبرا الإنجليزية والتي تعرف بالأوبرا النموذجية. العمل احتفى بالمؤلف الكبير بورسيل والذي بدأ كتابة الأوبرا في سن مبكرة (37) عاما.
هنري بورسيل عاش(1659-1695) هو مؤلف موسيقي انجليزي، صاحب المؤلفات الدراماتيكية (الملك آرثر1691) – (ملكة الجنيات 1629) – (ديدو وآينياس 1698) والعديد من الأناشيد الدينية والشعبية، وقطع السوناتا، ومتتابعات للكلافسين (البيانو القيثاري)، كما أطلق العنان لخياله وموهبته الموسيقية في بعض التآليف لآلة الفيولا (من الآلات الوترية). كانت أعماله في أغلبها ذات طبيعة غنائية شعرية وتميزت بحساسية كبيرة.
المؤلف هنري برسل (1659-1695)
وتحكي الأوبرا أن إينياس بطل طروادي في الأساطير الإغريقية والرومانية. كان الرومانيون يعتقدون بأنه سليل لمؤسسي روما الأسطوريين رومولوس وريموس. وقد احتفى الشاعر الروماني فيرجيل بمغامرات إينياس في قصيدته الملحمية الإليادة.
كان إينياس ابنًا لأمير طراودة أنكيسيس، والإلاهة الإغريقية أفروديت التي سماها الإغريق فينوس. وعندما سقطت طروادة، فرَّ إينياس مع أبيه وابنه أسكانيوس، من المدينة المحترقة.
وعلى جبل إيدا المجاور، جمع إينياس من الطرواديين الناجين القليلين، وأبحر بعيدًا لتأسيس وطن جديد. وتوقفت المجموعة في أماكن مختلفة، وكانت لها مغامرات عديدة. وفي مدينة قرطاج بشمالي إفريقيا، التقى إينياس بالملكة ديدو، التي هامت بحبه، وانتحرت عندما تركها.
وصل إينياس إلى إيطاليا في نهاية المطاف. وقام بزيارة العالم السفلي، حيث عِلم بأمجاد روما المستقبلية. وبعد ذلك سافر إينياس إلى منطقة لاتيوم الإيطالية، حيث عقد صداقة مع الملك لاتِنس. وعرض عليه الملك الزواج من ابنته لافينيا، فتزوجها، وأسس مدينة لافينيوم.
وفي وقت لاحق، اختفى إينياس في معركة مع شعب مجاور يسمَّى الإترُوسكانيين. ووفقًا لبعض الأساطير، فإنه رُفع إلى السماء، حيث أصبح الإله جوبيتر إنديجس.
قم بكتابة اول تعليق