طلب كويتي عراقي مشترك للأمم المتحدة بشأن صيانة العلامات الحدودية

اكد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي هنا اليوم على رغبة الكويت والعراق في أن تقوم الأمم المتحدة بمسؤوليتها القانونية في تنفيذ مشروع صيانة العلامات الحدودية وفقا لقرار مجلس الأمن 833 بشأن رسم الحدود بين البلدين. وقال السفير العتيبي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن من شأن تنفيذ القرار 833 على الارض ان يهيأ الاجواء الملائمة لبناء الثقة والدفع بالعلاقات الثنائية بين الكويت والعراق الى افاق أوسع يجني ثمارها شعبا البلدين.

تأتي تصريحات المندوب الكويتي على خلفية الرسالة المشتركة من جانبه ونظيره العراقي حامد البياتي الليلة الماضية الى نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو لعقد اجتماع ثلاثي بينه والطرفين هذا الاسبوع للنظر في اتخاذ ما يلزم من اجراءات لبدء مشروع صيانة العلامات الحدودية بين البلدين. ونوه بالتطورات الايجابية الاخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين والتي تمثلت في الزيارات المتبادلة على اعلى مستوى ومشاركة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في مؤتمر القمة العربية الاخيرة التي عقدت في بغداد.

كما اشار الى اجتماع اللجنة العليا المشتركة مؤخرا في بغداد الذي تمخض عنه توقيع مذكرة تفاهم لتنظيم حركة الملاحة في غور عبدالله. وحول مسالة الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية قال السفير العتيبي انها بحثت في اجتماع اللجنة العليا المشتركة الاخير في بغداد وأن المباحثات متواصلة موضحا ان “هذا الموضوع انساني ولا توجد خلافات حوله وأن الكويت تقدر الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية وتدرك انه بدون تعاون العراق في هذين الملفين لن نتمكن من تحقيق تقدم حقيقي فيهما لذلك نأمل في أن تتواصل الجهود اذ لا زال هناك 370 مفقودا لم يتم الكشف عن مصيرهم كما أن أرشيف الدولة لا زال مفقودا”.

وعما اذا كان تعاون العراق في الفترة الاخيرة سيؤدي الى خروجه من تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة قال السفير العتيبي “نحن نعمل حاليا مع العراق لمساعدته على الخروج من طائلة الفصل السابع من الميثاق وهذا هو الهدف الذي نسعى اليه فمن مصلحة الجميع ومن اجل تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة لابد من تنفيذ الالتزامات الدولية واغلاق جميع الملفات”. يذكر ان مشروع صيانة العلامات الحدودية تم تأجيله عدة مرات منذ فبراير عام 2006 عندما زار فريق فني من الأمم المتحدة المنطقة الحدودية وطلب من العراق ازالة المساكن والتجاوزات التي تحجب الرؤيا بين العلامات الحدودية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.