
على وقع مخاوف من «صدام» كتلة الغالبية على خلفية انقسام مكوناتها بين معسكرين، أولهما ائتلاف المعارضة «الوليد» والذي تنضوي تحته الجبهة الوطنية باطيافها كافة، علاوة على القوى الشبابيةالقائمة على حساب «كرامة وطن»، وثانيهما معسكر اللجنة التنسيقية للحراك الشعبي ويضم مكونات تجمع (نهج) بالاضافة الى بعض المستقلين، باستثناء كتلة العمل الشعبي والحركة الدستورية المنسحبتين من التجمع، تعقد اللجنة التنفيذية لكتلة الغالبية البرلمانية «المظلة الام» غدا اجتماعها الثاني في اطار مساعي رأب الصدع الذي احدثه هذا الانقسام.
ونقلت مصادر كتلة الغالبيةان اللجنة التنسيقية للكتلة ستلتئم مساء يوم غد لبحث ومناقشة مسألة الانقسام القائم على مستوى المجاميع الفاعلة في الحراك، وتحديدا بين مكونات ائتلاف المعارضة واللجنة التنسيقية للحراك الشعبي.
وكشفت المصادر ان «المنتمين للكيانين أبدوا لكتلة الغالبية حرصهم على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بينهما، لاسيما وان أي مكون لا يملك منفردا قيادة او التأثير في الشارع، فكل طرف لن يحصد او يصل لغايات الحراك بشكل منفرد»، مبينة (المصادر) انه تم تجميد النشاط السياسي حاليا الى حين اتضاح الرؤية حول هذا الانقسام، لاسيما مع خشية كل طرف من فشل أي فعالية أو حراك يدعو له منفردا.
واكدت المصادر ان «الطرفين يتفقان في الاهداف لكن الخلاف القائم بينهما هو خلاف على سبل واطار تنفيذ هذه الاهداف، وهو في حقيقة الامر صراع على القيادة، او بمعنى آخر على من يقود الحراك».
ونفت المصادر ان «يكون هناك أي تخوين من قبل أي طرف للآخر او اتهامه بالتبعية لأي طرف. فلو كان هناك أي تخوين لما حرص الطرفان على استمرار التنسيق بينهما ولكاشف كل طرف الآخر بهذا الامر».
وأوضحت المصادر ان «المخرج من هذه المسألة سيكون قيد التداول في اجتماع الغد ومحاولة حسمه، اما من خلال توحيد الاهداف والاطار والجهود، واما من خلال تجديد الاتفاق على الاهداف، على أن تبقى مسألة توحيد الجهود متروكة لكل طرف على حدة، وأن يعمل بالطريقة التي يراها مناسبة وبما يخدم ويحقق الاهداف المشتركة».
وشددت المصادر على أنه «ما لم يتم الاتفاق على هذه المسألة بين الطرفين فانهما سيكونان في مأزق حقيقي امام الشارع الكويتي والحراك الشعبي، الذي وضع ثقته في الغالبية ولا ينتظر منهما أي خطوة من شأنها اضعاف هذا الحراك المستمر والقائم».
المصدر “الراي”
قم بكتابة اول تعليق