
بدأت هنا اليوم فعاليات مؤتمر سرطان القولون والمستقيم بمشاركة دولية لتطوير الأداء الطبي والمساعدة في التشخيص المبكر والحد من انتشار المرض.
وقال الوكيل المساعد لشؤون خدمات التخطيط والجودة في وزارة الصحة الدكتور وليد الفلاح في كلمته في افتتاح المؤتمر بفندق موفمبيك البدع ان هذا المؤتمر يكسب أهمية خاصة لأنه يتعلق بالسرطان وبوجه خاص سرطان القولون والمستقيم الذي يعد من أكثر الأنواع شيوعا بمختلف دول العالم ومن بينها الكويت بسبب ارتباطه بأنماط الحياة الحديثة وما صاحبها من تأثيرات سلبية على الصحة.
وبين الفلاح ان البحوث والآراء العلمية التي سيقدمها ضيوف المؤتمر من الدول الشقيقة والصديقة والآراء التي سيتم طرحها بالمناقشات العلمية من شأنها أن تساهم بتطوير الأداء الطبي وتساعد على تحديث بروتوكولات التشخيص والاكتشاف المبكر والعلاج والرعاية التأهيلية والتلطيفية ضمن المنظومة المتكاملة الأبعاد للرعاية الصحية لمرضى السرطان وتخفيف معاناتهم.
وأضاف “انني على ثقة بأن النخبة والكوكبة المتميزة التي أراها أمامي الآن من الضيوف والحضور سيقدمون خلاصة علمهم وبحوثهم للعمل على تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر المهم”.
وأكد ان مسؤولية التصدي للسرطان ولعوامل الخطورة المختلفة ذات العلاقة به وفي مقدمتها أنماط الحياة الحديثة والسلوكيات غير الصحية تتطلب تضافر جهود جميع التخصصات الطبية الصحية إلى جانب جهود الشركاء من خارج قطاع الصحة للعمل بروح الفريق الواحد لتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى السرطان”.
واوضح ان المسؤولية تتطلب ايضا تنفيذ “البرامج الوقائية وتعزيز الصحة والانتقال ببرامج التصدي للسرطان من مجرد علاج المرض إلى الآفاق الرحبة للوقاية المبنية على الحقائق العلمية ومن خلال التصدي المبكر لعوامل الخطورة والاكتشاف المبكر للمرض قبل أن يصل إلى المراحل المتقدمة وهو ما يزيد من فرص الشفاء ويخفف من أعباء المرض ويقلل من معدلات الوفيات والمضاعفات الناتجة عن السرطان ويحقق الاهداف الإنمائية ذات العلاقة بالصحة والتي نتطلع ونعمل جميعا من أجل تحقيقها”.
واشار الى ان “وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء من الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى إلى جانب الهيئات الأهلية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام تضع التصدي للسرطان في مقدمة أولويات البرامج الصحية باعتبارها أولوية تنموية وانطلاقا من التزاماتنا التي تحرص على احترامها بتطبيق القرارات والاستراتيجيات الصادرة عن المنظمات الدولية وفي مقدمتها الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى لقمة الأمم المتحدة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية (وفي مقدمتها السرطان) والمنعقد في شهر سبتمبر 2011”.
وقال الفلاح ان التخطيط والتنظيم الجيد لهذا المؤتمر والدقة في اختيار الأوراق العلمية والموضوعات المطروحة للبحث بجلساته واختيار الضيوف والمحاضرين يؤكد الرؤية الواضحة والثاقبة للجنة المنظمة والوعي بحجم التحديات التي تواجه النظم الصحية بوجه عام ومقدمي الرعاية الصحية بتخصصاتهم المختلفة بصفة خاصة للوقاية من السرطان والتصدي له وفتح أبواب الأمل بالشفاء وتخفيف المعاناة الجسمانية والنفسية والاجتماعية عن المرضى وعن أسرهم.
من جانبه قال رئيس المؤتمر الدكتور سالم الشمري في كلمته ان نخبة من الأطباء المتخصصين في مجال تشخيص وعلاج سرطان القولون والمستقيم من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا يشاركون في المؤتمر وقد تمت توجيه الدعوة إلى مجموعة من الأطباء بمنطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من المعنيين بتشخيص وعلاج سرطان القولون والمستقيم لحضور المؤتمر.
وقال الشمري إن “وزارة الصحة سباقة في دعم التعليم المستمر للأطباء من خلال المؤتمرات وورش العمل كما لن ننسى المساعدة الطيبة التي قدمتها بعض الشركات التي تولت بعض الأمور المهمة في المؤتمر والتي تساعد على إنجاحه”.
وبين ان المؤتمر سيلقي الضوء على الكثير من الوسائل الجديدة في مجال التشخيص لمساعدة الأطباء في اختيار الأسلوب الأمثل لخطوات العلاج ما يساعد على ارتفاع نسب الشفاء كما سيناقش المؤتمر عددا من الأبحاث والأوراق العلمية منها كيفية استخدام الأدوية التي تمت الموافقة عليها من قبل المنظمة العالمية للغذاء والدواء (اف دي اي) والبروتوكولات الموجودة حاليا لعلاج حالات سرطان القولون والمستقيم اضافة إلى وضع استراتيجيات مختلفة للوصول إلى أفضل النتائج في علاج المريض.
واضاف “لا يخفى علينا جميعا أهمية الرعاية التمريضية التي تعتبر من الأجزاء الأساسية في رعاية مرضى سرطان القولون والمستقيم لذا سيتم تخصيص جلسة للهيئة التمريضية لمراجعة كيفية تخدير المريض للجراحة وتقديم أفضل رعاية للمريض بعد الجراحة والتعامل مع الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي والإشعاعي لتحسين الحالة الصحية والمعيشية للمريض”.
قم بكتابة اول تعليق