
أصدرت الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما كتابا بعنوان «تاريخ طباعة المصحف الشريف بدولة الكويت» إعداد د.ياسر المزروعي مدير عام الهيئة، تناول فيه المؤلف طبعات المصحف الشريف قبل استقلال الكويت وبعدها وان المصحف الأول للكويت هو مصحف وزارة الأوقاف المجزأ ثلاثين جزءا وهو المصور على مصحف بخط الخطاط التركي الحاج حافظ عثمان (قايش زاده) والمطبوع بمصر، وبين سبب اختيار هذا المصحف أنه في كل صفحة خمسة عشر سطرا وكل صفحة تنتهي بآية.
ثم تطرق إلى طبعات المحسنين من أهل الكويت للمصحف وخاصة التجار الذين كانوا يقومون بطباعته في الهند ومن ثم جلبه إلى الكويت.
وتتالت الطبعات الحكومية بعد ذلك، فكانت طبعة وزارة الإعلام التي أخذت عن مصحف الملك فؤاد الأول ويعتبر هذا المصحف من أكثر المصاحف ضبطا وإتقانا وأكثرها انتشارا في ذلك الوقت ثم بدأت الطبعة الأولى للمصحف بالكويت في مطبعة الحكومة التابعة لدائرة المطبوعات والنشر وبإذن من الأزهر الشريف في عهد سمو الشيخ عبدالله السالم ـ رحمه الله تعالى ـ حاكم الكويت آنذاك.
ثم تتابعت طبعات المصحف الشريف الصادرة عن وزارة الإعلام حتى صارت أربع طبعات، ومن الطبعات الحكومية أيضا طبعة وزارة المعارف (التربية) وطبعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي رأوا أنه من الواجب إسناد طباعة المصحف لوزارة الأوقاف لأنها هي الجهة المختصة بالأمور الدينية، ومنها طباعة المصحف، فكانت الطبعة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ثم جاء المصحف الخامس الذي طبعت منه أحجام مختلفة وطبعات متعددة ثم كان المصحف السادس وهو مصحف التهجد وهو المصحف الذي يقلب صفحاته في النوافل يحمله القارئ ويقرأ منه في المسجد، واستمرت طبعات المصاحف حتى التاسع.
وذكر المؤلف أن الأمانة العامة للأوقاف قامت بطباعة المصحف ويعتبر المصحف السابع لدولة الكويت وطبعت منه خمس طبعات وكان بخط محمد سعد الحداد وقد تنوعت المصاحف بأغلفة متعددة وأحجام متنوعة.
وأضاف المؤلف أن طبعات بيت الزكاة الكويتي والتي تم طبعها على نفقة مجموعة من المحسنين الذين كان لهم السبق في البداية ضمن مشروع نشر القرآن الكريم والذي كان يهدف لفتح مجال العمل الخيري لدى المحسنين بالتوسع بطباعة القرآن وتوعية المسلمين بأمور دينهم.
وفي بابه الأخير عرض لطبعات جمعيات النفع العام وأهل الخير فكان من جمعيات النفع العام الصندوق الخيري للتضامن الاجتماعي.
ثم تناول بعد ذلك طبعات الأفراد وأهل الخير ومنها طباعة مطابع المقهوي لمصحف فؤاد الأول.
وتحدث عن الطبعات التي طبعت على نفقة المحسنين ومنهم «مصحف ورثة امير القلوب الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد».
وتطرق لدور مكتبة ذات السلاسل في طباعة المصحف الشريف ومطبعة الفجر، ومطبعة غراس.
وبين أنه في الآونة الأخيرة تعددت مصادر طباعة المصاحف في كثير من الدول العربية والإسلامية ومن ثم تجلب إلى الكويت.
وأوضح المؤلف في نهاية الكتاب أن لجان المصحف وأعدادها لم تكن كثيرة بالنظر إلى عدد المصاحف التي طبعت في الكويت، ومما يذكر أن مؤلف هذا الكتاب كان من ضمن الأعضاء المشاركين في لجان مراجعة وإعداد والإشراف ثم رئيسا للجان طباعة المصحف بالكويت.
المصدر”الانباء”
قم بكتابة اول تعليق