استبيان للمشروع الوطني: قانون نبذ الكراهية في مؤخرة أولويات الشباب

أكد شباب يمثلون المشروع الوطني التابع للديوان الأميري ان أبوابهم مفتوحة للجميع، وان عملنا لا ينصب على احتواء الشباب، بل سبر أغوار أفكارهم لنقلها من دون تدخلات واجمعوا على رفض التعسف، وحمّلوا الحكومة مسؤولية خفض سقف الحريات، وقالوا «لا يجوز التعسف ضد كلمة بينما سرّاق المال العام طلقاء».
جاء ذلك في إطار سلسلة اللقاءات مع المجاميع الشبابيةوالتي تستضيفهاديوانية القبس والمشاركون هم: د. جاسم الربيعان، وعبدالعزيز صادق، وشمايل الشارخ، ومحمد البغيلي، ومحمد المنيخ.

وكشفوا عن برنامج عملهم الدؤوب المزمع تقديمه للقيادة السياسية في مارس المقبل، وبينوا ان استبياناً للرأي كشف ان الأولوية لدى الشباب هي إعادة هيبة القانون وتطبيقه على الجميع، بينما كان قانون نبذ الكراهية في مؤخرة الاهتمامات. وقالوا ان الاحباط موجود في الدولة، لكن علينا العمل سوياً للنهوض والخروج من واقع التحديات.

استضافت القبس أعضاء المشروع الوطني للشباب التابع للديوان الأميري، وذلك في اطار السلسلة الحوارية مع المجاميع الشبابية التي بدأتها القبس قبل عدة أسابيع.
وفي الجلسة التي استضافتها ديوانية القبس استعرض اعضاء المشروع برنامجهم، وبدا واضحا أنهم حرصوا على ايصال رسالة مفادها أن لا أحد يتدخل في عملهم، لأن القيادة السياسية تريد ثمرة تحركهم في المجالات كافة من دون أي تأثير أو تدخلات خارجية.
وتحدثوا عن الحراك الشبابي في الشارع، وكان هناك اجماع على رفض خفض سقف الحريات، وحملوا الحكومة مسؤولية ذلك. وأكدوا أن أعضاء في المشروع كانوا معتقلين في الحراك الأخير، ومن هذا الحراك ما شهدته منطقة تيماء.
وقالوا: ان المشروع لم يأت لاحتواء الشباب بل لسبر أغوار أفكار كل الفئات الشبابية.
وكشفوا عن سلسلة استبيانات علمية فيها تتبين أولوية الأولويات بالنسبة للشباب وهي تطبيق القانون على الجميع، وتبين أيضا ان قانون خطاب الكراهية كان في مؤخرة الأولويات.
وبدا واضحا ان الكوكبة الشبابية قد جالوا على مختلف قطاعات الدولة وانتقدوا عملية التجديد التلقائي للقياديين الذين يمضون عقودا في مناصبهم، وطالبوا بأن يكون للمستشارين مكان في الديوان الأميري.
وقالوا ان الاحباط موجود بالدولة، وعلينا ان نتكاتف للخروج من هذا الوضع. وأعربوا عن الأمل في اطلاق مجلس شبابي دائم والوصول الى مرحلة تكون فيها الرقابة فوق الرشوة والمحسوبية.
واعتبروا ان اساس الديموقراطية الكويتية قام على الحرية، وأنهم مع حرية التقاضي، لكن لا يجوز التعسف مع كل كلمة ويتم تجاهل سراق المال العام خلال 40 عاما.
وفي ما يلي تفاصيل الندوة:

• هل ممكن ان تحدثنا عن المشروع الوطني للشباب؟
ــــ رئيس المكتب التنفيذي للمشروع الوطني للشباب التابع للديوان الأميري د. جاسم الربيعان: ان الفكرة بدأت بادرة من صاحب السمو أمير البلاد وذلك خلال الخطاب السامي له في افتتاح انعقاد مجلس الامة فبراير السابق 2012، حيث وجه أمرا للديوان الاميري بأن يسمع طموحات الشباب وأفكارهم، وذلك من أجل أن يقدم له وثيقة في مؤتمر شبابي. والجميع يعلم ان الديوان الاميري جهة غير تنفيذية، بل يحتاج الى جهات أو لجان لكي يُدار العمل، لكن هذا الامر اختلف، فالطلب كان واضحا ان ينفذ من قبل الديوان الاميري، حيث قام المستشارون بالديوان بتشكيل لجنة استشارية عليا بعضوية مستشارين في الديوان الاميري ومستشارين في مجلس الوزراء، حيث وضعت هذه اللجنة الرؤية والأهداف وبداية الخطوات، حيث جاءت الرؤية العامة ان الامر معني بالشباب، فلابد ان يقوم بالعمل فيه الشباب أنفسهم. وانطلقت الفكرة من خلال مخاطبة جمعيات النفع العام واتحاد الطلبة في الجامعة والتطبيقي والمشاريع الصغيرة والاعمال التطوعية، وتم الطلب منهم بأن يرشحوا ثلاثة أشخاص ليكونوا في المشروع، حيث تم اختيار 40 اسما من ضمن 90 اسما من مختلف الجهات السابقة، حيث تقدم الـ 40 مرشحا الذين يعتبرون المجلس التحضيري، بدأت فكرة تشكيل مكتب تنفيذي لمشروع الشباب الوطني، حيث يضم لجانا اعلامية وفنية وتنظيمية ومكتبا مساندا وموظفين من الديوان الاميري ورئيس مجلس الوزراء والعدل، وذلك من أجل أن يتم العمل الاداري. ومجلس الشباب التحضيري والذي يصل عددهم 40 جميعهم متطوعون، اما المكتب التنفيذي فكانت بدايته تطوعية لكن حين ازداد وقت العمل، والذي يبدأ منذ الصباح حتى المساء، تم انتدابهم بشكل جزئي.

ميزانية
• ما الميزانية العامة للمشروع؟
ــــ الربيعان: هناك ميزانية تقديرية لكن كمكتب تنفيذي لا نعرف القيمة الإجمالية، لكن هناك حدا أقصى للمشاريع واللجان، لكنها تبدأ، عملية تحديد الميزانية، حين يتم تقويم كل لجنة بعملها على ارض الواقع من خلال المسؤولية التي تترأسها، فعلى سبيل المثال اللجنة الاسكانية تم تحديد أولوياتها ومقترحاتها، بالإضافة الى التواصل مع المجتمع او اقامة تجمع او ملتقى أو معرض لأخذ رأي المجتمع، فالأوقات المحددة من خلالها تحدد الميزانية المطلوبة، فالأمر في نهاية المطاف غير مفتوح او مغلق، لان الامر يعتمد على عمل الشباب ويعتمد على النشاط فهناك نشاط معني بالرياضة، تجد مهتمين فيه كُثر او قضية الاسكان فلن تجد المهتم فيها إلا صاحب الشأن.

أولويات
• أين وصلت المشاريع التي قام بها المكتب التنفيذي؟
ــــ رئيس اللجنة الاعلامية عبدالعزيز صادق: اللجنة التحضيرية قامت بوضع الاولويات، وتم من خلالها إيجاد 20 اولوية، وتم تقليص الأولويات، لأننا كنا نريد الأهم، والتي نستطيع ان نضعها في الوثيقة ونجد لها حلولا، والتي ستقدم الى حضرة صاحب السمو، فنحن نريد ان نبتعد عن الفشل، فتم التصويت على أهم 10 اولويات والتي تحتاج الى تطوير، وتم تقسيم الشباب على حسب الأولويات على ان يكون فيها من 4 الى 5 شباب على كل أولوية، وتم البدء في العمل من خلال مقابلة المسؤولين في الدولة والتواصل مع الشباب، لأنهم يمثلون %60 من الشعب الكويتي، فعلى سبيل المثال ومن خلال اللجنة الاعلامية خلقنا حلقات تواصل جديدة مع الشباب، سواء من خلال الموقع الإلكتروني او مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل مشاركة الشباب في وضع الأولويات، كما تم النزول إلى المجمعات والجامعات من أجل أخذ أولوية الشباب في المشروع الوطني، حيث ستتم اقامة مؤتمر لمدة 4 أيام، حيث سيكون اول ثلاثة ايام حلقات نقاشية عن الاولويات، وسيتم فتح باب المناقشة فيها، كما تم وضع عرض الاولويات على الاذاعة والتلفزيون من خلال عرض الشباب اصحاب الأولويات ومواجهتهم بالمسؤولين.

12 شهرا
شمايل الشارخ: الوثيقة تم إعدادها خلال 12 شهرا تقريبا من العمل المتواصل، بواسطة 40 شابا، حيث ان اعدادها اخذ وقتا طويلا بسبب مقابلة المسؤولين والشخصيات القيادية، فعلى سبيل المثال نجد ان المشاريع الصغيرة هناك فئة كبيرة تريد ان تخوض في هذا المجال، حيث ان الدولة لن تتحمل توظيفهم، فالحل الوحيد هو ان يكون هناك مشاريع صغيرة.

الحراك
• ماذا ستقدم الوثيقة من أجل تقليل حدّة «الحراك السياسي»؟
ــــ شمايل الشارخ: الحراك الشبابي يعتبر نوعا من انواع التعبير عن الرأي فهم مواطنون بالنهاية، فنحن لسنا بصدد ان نحتوي، بل نمثل رأي الشباب ولابد علينا ان نوصلها للقيادة العليا، فالمشروع لم يخلق من أجل احتواء الشباب وترجمتها من خلال المشروع الوطني للشباب، والجميع يعلم ان هناك بعض الشباب في المشروع تم اعتقالهم في تيماء وهم بلباس رصد جمعية حقوق الانسان ويوجد البعض الاخر في المشروع ضد المسيرات والحراك بشكل عام، فالميزة التي يتميز بها المشروع هو احتواء جميع فئات الشباب.

الحلول متوافرة
• هل تحتوي الوثيقة على أمور سياسية؟
ــــ محمد البغيلي: الرسالة السياسية المتضمنة في خطاب صاحب السمو، أنه لا توجد أزمة إلا لها حل، فشباب «الحراك» قاموا بطرح أزمة وهو لا يوجد أزمة بل تحديات وعوائق، فخطاب صاحب السمو كان متفائلا، فالأساس لا توجد حاجة للاحتواء، لان ممارسة بعض شباب الحراك يوجد بها نوع من التضخيم غير المبالغات الاخرى، فالمشاكل موجودة في أميركا وفرنسا وبريطانيا واليابان والصين، لكن الكويت تعاني من سوء خدمات ومع هذا لم نجد مطالبة شباب الحراك من أجل سوء الخدمات.
• هل تعتقد أن الصوت الواحد عزز الوحدة الوطنية؟
ــــ محمد المنيخ: فيما يتعلق بقضية مرسوم الصوت الواحد، فرأيي الشخصي لم يكن في وقته، وفيما يتعلق بمفهوم المواطنة، فنحن من خلال زيارتنا للمجاميع الشبابية حين نسألهم عن المواطنة وجدنا ان هناك ضعفا من جانب المواطنة، فنحن بحاجة الى علم كاف بها ومع هذا قمنا بالجلوس والاجتماع مع مجموعة من المفكرين وأصحاب التخصص، بالإضافة الى الكتب والمذكرات في هذا الشأن، فتم وضع استبيان شمل 3000 شخص بخصوص تعزيز المواطنة ووضعنا مجموعة من الخيارات، كانت من ضمنها ارجاع هيبة القانون والإسكان والتعليم والصحة والبيئة.
جاء المركز الاول ارجاع هيبة القانون بنسبة %33 وتطبيق القانون على الجميع، فالمجتمع يريد ان يأخذ حقه، ولا يريد اي شي آخر، واقل نسبة حصلت على بند اقرار قانون خطاب الكراهية، وهذا يعني ان الناس لا يريدون اقرار مثل هذه القوانين.

الاستبيانات
الربيعان: في موضوع الاستبيانات اردت التوضيح ان مستشارين ودكاترة من الجامعة قدموا لنا طريقة عمل الاستبيان، ومنها كذلك طريقة تعبئة البيانات وكانت عبر الايباد.

المواطنة
< المنيخ: الاستبيان الثاني ركز على تعزيز المواطنة، الإجابة كانت من قبل الناس %33 يريدون حملات توعية، وبعدها الاحزاب السياسة ومن ثم استقلال القضاء وهذه جميعا سترفع بالتوصيات ولكن هذه من اهم الاشياء.
الشارخ: في هذا الجانب اريد التحدث على ان طريقة اختيار الشباب للعمل كانت من كل «قطر اغنية»، فمنهم من تعلم في مدارس اجنبية، ومنهم من تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الكويت، ومنهم من لم يتعد الدائري السادس، وآخرون لم يدخلوا الى ما بعد الدائري الرابع، ولولا المشروع لما استطاعوا ان يجتمعوا ويطرحوا افكارهم ورؤيتهم وتطلعاتهم ويتعرفوا على بعضهم البعض، وفرق السن بين بعضهم البعض يقترب من 12 سنة، وتجاربهم مختلفة في عملهم او دراستهم، وللأسف الوضع السياسي احيانا جعلنا نرى بعضنا البعض بألوان الطيف وتقسيماته حسب رأيه السياسي، وهذا ما حرصنا على جمعه في المشروع من اجل ضمان وجود كل الشرائح ممثلة في المشروع سواء من السنة او شيعة او الحضر او البدو.

توظيف الشباب
• ماذا عن التوصيات الخاصة بالتنمية البشرية، ومنها محاولة توظيف الشباب الكويتي الذين اقترب عددهم من 20 الف مواطن ومواطنة ينتظرون الوظيفة؟
ــــ البغيلي: جلسنا في اجتماعات مطولة مع قياديي ديوان الخدمة المدنية وعرضنا عليهم «سلب صلاحياتهم»، وذلك من خلال تأسيس «الجهاز الوطني للتأهيل الوظيفي والتدريب» موجهة للقيادات الوسطى ومساعدتهم على اعداد الخطط والكوادر، وحل ايضا مشكلة البطالة ومنها البطالة المقنعة، وكذلك البطالة الوافدة المقنعة، وعرضنا ذلك على الديوان وفكرته ستحال الى مجلس الوزراء. أما كمجموعة التنمية البشرية فقد راجعنا القطاعين الحكومي والخاص، وجدنا ان الجهاز الحكومي هناك من ينتقده ويراقبه، انما القطاع الخاص لا توجد أي جهة تراقبه وهذه مصيبة.

الاستجابة للتوصيات
• هل لدى الحكومة القدرة على الاستجابة للتوصيات، أم تعتقدون ان توصياتهم حالها كحال أي توصية؟
ــــ البغيلي: عندما أتينا ووجدنا التوصيات والتدريب الذي يعطى للجهات الحكومي فقير جدا وساذج، رغم ان بعض الاستشارات والتوصيات من شركات لها أسماء كبيرة، وهذا عدم ثقة بالمواطن الكويتي، ونقطتنا من يقيم القطاع الخاص، اما الحكومة في مقدرتها التعامل، فنحن بالنهاية نتعامل ايضا مع مؤسسات، ولكن الثقة التي وضعها سمو الأمير فينا ونضع هذه التوصيات في يدي سموه، والحكومة وبيت الشعب (مجلس الأمة) يحاسب هذه المؤسسات ولدينا ثقة بالحكومة.
صادق: نحن في بداية عملنا اعددنا وثيقة لتطلعات الشباب، وقلنا من المستحيل ان نضع وثيقة شاملة، لان الاحباط موجود من السوابق التي رأيناها، واقتراحنا في البداية كان اقتراحا سريع التنفيذ وملموسا في وقت معين.

مسطرة القانون
• ماذا عن مسطرة القانون وتعزيز الدستور؟
ــــ الربيعان: نحن لا نعلم ما في الضمائر سواء يطبق او لا يطبق، ونحن فقط نعمل في مبادرة من سمو الأمير ،والافكار نضعها او نعززها والتطبيق يبقى على الحكومة. وهذا أساس عملنا.

غموض
< الناس في بداية المشروع اعتقدت ان المشروع غامض ولم يصلها وكذلك جمعيات النفع العام لا تمثل الجميع ومنها طريقة الاختيار.
ــــ الشارخ: نحن نسأل من الناس بشكل يومي او اسبوعي، وبما انه لأول مرة يكون هناك مؤتمر شبابي، وكل إنسان لديه اعتقادات خاصة في طريقة التعامل مع المؤتمر وإنجاحه، وهناك ناس كانوا يرون ان المؤتمر يجب ان يكون مع شباب معينين دون الضرورة الى تمثيل شريحة معينة، ولكن التجمع الشبابي جاء وفق كل الآراء، لذلك هناك انتقادات حادة وقاسية من البعض علينا، لذلك نحن جلسنا مع كل الشباب حتى الذين ترونهم في تويتر، ومنهم خلف الكواليس لان قراراتهم الشخصية كانت لا ترغب في اظهار المقابلة، ونحن في النهاية ليس لدينا أي أجندات ولا نريد ان نجير المشروع، والنقد الذي نسمعه يوميا أحيانا شخصاني وليس في محلة، ونحن نتفهم ان هناك نقدا بناء ونرحب به و نحن لا نعمل في وكر الشياطين ولا كل الشباب ملائكة!، وللعلم فان المشروع ظهر في وقت كان المجلس السابق من المعارضة، وكان الجو السياسي أهدأ من الوقت الحالي ولم تكن القضايا بهذا الشكل الذي نراه اليوم.
• لماذا قبلتم العمل وفق ميزانية غير واضحة ولم تطلبوا أن تكون المعاملة بشفافية من خلال شروطكم؟
ــــ الربيعان: هذا ما نفعله تحديدا، وأين ترى اخفاقنا؟
ــــ الشارخ: عفوا بالنسبة الى الميزانية غير الواضحة، فإنها ليست تحت يد إدارة المشروع ونحن نسيء استخدامها وانما الميزانية لدى الديوان الذي يخضع لرقابة ديوان المحاسبة، فلهذا كل عقد في الديوان مر عن طريق مناقصة معلنة لشركات كويتية، وإذا رغبتم فيمكننا تزويدكم بنسخ من جريدة «الكويت اليوم»، وكل مصروفاتنا مقننة وعن طريق الديوان الأميري، والسقف قد يكون مجهولا لنا لكنها «مو سايبه»، ولا تعتقدوا أن المشروع به أي فساد مالي.
• سؤالنا بسبب غياب المعلومة.
ــــ الربيعان: بالتأكيد، ولكن عندما تعمل أحيانا وفق ميزانية وأحدد للشباب عملهم فكأنما الأمر مرتب مسبقا وهو ليس كذلك، وتكاليف الأفكار مختلفة، فإذا كان المطلوب معقولا ويحقق الفكرة فهذا المطلوب لانتاج التوصيات.
• هل يتوافق الرأي الاستشاري للشركة الاستشارية مع الشباب ورؤيتهم.. وهل هو رأي استشاري فقط، أم اشراف؟
ــــ الربيعان: تعاملنا مع الشركة الإعلامية من خلال توفير ما نطلبه، أما المستشارون فقد نقلوا لنا تجارب الدول الأخرى ومن نجح ومن فشل ولماذا نجح ولماذا فشل.
• بناء على مقارنة الخبرات.. هل تعتقدون أن المشروع سينجح؟
ــــ الربيعان: من الدراسات يتبين لنا أن المشروع يقام للمرة الأولى في الكويت لكنها ليست المرة الأولى خليجيا ولا عربيا، لكن المشروع نفسه سقط في لبنان والبحرين والتجارب موجودة.
وما يميز مشروع الكويت عن غيره، في البحرين، أنه لم يأت من رأس الدولة بل من «الشباب والرياضة»، وحس بعض القادة أنه «خذا» مكانهم فوضعوه في الأدراج، أما بالنسبة لأفضل تجربة في العالم فهي التجربة الاسترالية.
فقد أتى من البرلمان لوجود حاجة شعبية! وبعد نهاية المشروع نتج مجلس الدائرة المستديرة للشباب، ومهمتهم متابعة التوصيات التي تقدم بها من سبقهم للحكومة للانجاز.. وكل تعطل ينقلونه لرأس الدولة من خلال قناة مفتوحة، أما الدول العربية التي نفذت المشروع نفسه فلم تأخذ قرارا بإنشاء مجلس شباب دائم، ونحن مطروح لدينا الأمر، والقيادة السياسية موافقة منذ البداية على أن ينتج بعد المشروع مجلس شباب يكون دائما موجودا يقوم بالعمل نفسه ومهمته مراقبة تطبيق التوصيات ووضع توصيات اخرى، يقدم الاقتراحات، يشارك الحكومة التنمية ويقدم الاقتراحات لها، وسنعالج الأخطاء في المستقبل، وطريقة الاختيار ولا أحد معصوما، وسيتم اطلاق مجلس شباب دائم، بمسمى مختلف، ولكن أعلنه للاخبار بوجود ديمومة وأن المشروع لا نريد له التوقف، والنجاح هو تأسيس مجلس بقناة مفتوحة مع صناع القرار.

المحتجزون
• كيف تشعرون عند رؤية شباب رفاق لكم مقيدين ويتعرضون للمحاكمات والملاحقات الأمنية؟
ــــ الشارخ: رأيي الشخصي بهذا السؤال لا يمثل المشروع ولا يمثل الديوان، نحن تاريخيا في الكويت، كان مصدر فخرنا هو حرياتنا، وسقف حرية التغيير والتجمع، وسقف حرية النقد للسلطة بكل رموزها، ومن أجل الكويت كان عاليا، مع الأسف التوجه الحكومي يحاول إنزال هذا السقف، وهناك من الشباب من لا اتفق مع ما يكتبونه، كما أن هناك الكثير من الشباب كلامهم «مش بطال» لكن لا يمكن سجن إنسان بسبب كلمة وتضييع سنين من عمره، وندرك وجود مواد دستورية يجب ألا تخترق، لكن في حالة 800 شاب لا يمكن أن أقبل أن ال‍‍ 800 قد تعدوا جميعا على المادة الدستورية المعنية، واعتقد ان هناك تباينا في تفسير بعض تغريداتهم وهذا يضر بسمعة الكويت. ونشأت كابنة دبلوماسي في الخارج وكنت أردد دائما «الكويت غير» لوجود حرية التعبير، ومع الأسف لا يمكنني أن أردد «الكويت غير» بعد الآن، ونشهد تراجعا في الحريات، ولا أشكك في نزاهة القضاء ولن أدافع عن الشباب لعدم اطلاعي على تفاصيل كتاباتهم. وهناك أناس لا أتفق معهم. لكن أتمنى ألا يكون ذلك نهجا، وأن نعود لريادة الشرق الأوسط في الحريات وأنا متفائلة بانفراج المستقبل.

حرية
المنيخ: أنا مؤمن بحرية التقاضي، ولكن التعسف مع كل كلمة تقال ويتم تجاهل سراق المال العام وخلال 40 سنة لا نعلم من هم سراق المال العام.
البغيلي: كتبت كتابا يطرح استبدال النظام السياسي بنظام سياسي مغاير متطور مع المتغيرات الحالية، ورغم ذلك، الكتاب يباع بعد منعه فترة، ومازلت على رأس عملي في قطاع حكومي ولم أعتقل لانني تكلمت بلغة علمية، ومن يتكلم بلغة علمية قانونية مؤدبة.. فلن يجد أي تعسف قانوني.
ــــ صادق: نحن بنعمة في الكويت، وقد عملت لسنوات في دبي، ولكن ينقصنا في الكويت تطبيق القانون «ووايد ناس» تمادوا وصاحب السمو خط أحمر في الدستور «وناس» جرّحوا، ونحن متفقون أن القضاء نزيه، ونعم بعض الاجراءات بها تعسف.

مستشارون صغار السن
تساءل الربيعان: لم لا يكون للقيادة السياسية مستشارون من فئة الشباب يقدمون لها الاقتراحات وتصل لها مباشرة من الشباب.. أليس أفضل؟ ووزارة الشباب هي احدى توصيات الشباب واقتراحاتهم.

96 ألف دينار شهريا للمبادرات
قال صادق: من ضمن المشاريع التي عملنا بها «مشروع المبادرات الشبابية غير الربحية» ويخدم شريحة كبيرة، ومخصص له مبلغ 96 ألف دينار شهريا من صاحب السمو أمير البلاد وانتهى في اكتوبر الماضي، وكل شهر نختار 3 مشاريع، الجائزة الأولى 10 آلاف دينار والثانية والثالثة 3 آلاف دينار، وتم الإعلان عنها في الصحف لتكون أمام الجميع.

إجراءات إلكترونية للقضايا
ذكرت الشارخ أن التوصيات القضائية توجهت في مجملها لاصلاح الجهاز الإداري المساند للاجراءات القضائية، موضحة أن رشوة الطاقم الإداري سهلة. واقترح الشباب تعديلات اجرائية، وحلولا الكترونية تحد من انتشار الرشوة.

تنبؤ
أوضح الربيعان أن المشاريع التي تحمل طبيعة حوارية مع الشباب ومشاريع مستقبلية لا يمكن التنبؤ بها.. يستحيل أن توضع لها ميزانية تقديرية، مشيرا إلى ان هذا ما أكده أيضا مستشار المشروع العالمي من استراليا، بسبب عدم وضوح الأولويات والبرامج.

رياضة.. صحة.. تعليم ونقاش مفتوح
أشار الربيعان الى ان مجموعة البيئة قد عرضت ما وصلت اليه من توصيات.. وطلبت من الهيئة العامة للبيئة الرد والتعليق على التوصيات.. والأمر نفسه جرى مع الرياضة وخلال هذا الأسبوع لدينا جلسات عن الرياضة وعن التعليم، والدعوة عامة.

ابتعاد الحكومة والديوان
وجه الربيعان الشكر للديوان الأميري لانه ابتعد نهائيا عن التأثير في الشباب او التدخل في عملهم، ومنذ بداية المشروع لم يذهب الشباب الى الديوان الاميري، انما كل العمل كان في مجاميع والتواصل يكون عبر المكتب التنفيذي، والقيادة السياسية تريد الحيادية ويريد ان يصل الصوت بحيادية من دون المرور بمؤسسة حكومية ولا حتى مكتب سموه ويريد ان يأتيه المشروع نقيا خالصا وأساس المشروع هذا، وعند العمل اضطررنا للتعاقد مع شركة للاعلام للتواصل مع وسائل الاعلام، خاصة ان الحكومة ابتعدت عن المشروع لعدم التأثير فيه.

حملة مضادة
قال صادق: قام الشباب بحملة مضادة للرشوة وتم نشر أرقام هواتف، واقتراح إدارة للرقابة، وفرق التفتيش من ضمن التوصيات.

دعوة
دعا الربيعان الشباب إلى المشاركة في انتاج التوصيات الشبابية، وخص في دعوته من لم يشارك في المشروع الحالي لايصال آرائهم وأفكارهم.

الأفضل عالمياً
ذكر الربيعان أن المشروع يتعامل مع مستشار استرالي يعتبر الأفضل عالميا في مجال تقديم وثيقة عبر استقطاب الشعب أو فئة منه.

جلسات مطولة
قال الربيعان: لا تكفي جلسة واحدة لمدة ساعتين لمعرفة تفاصيل المشروع الشبابي، والموضوع يحتاج إلى جلسات وساعات للشرح.

زيارة الأمير لبريطانيا أجَّلت المؤتمر
قال الربيعان ان سبب تأجيل إقامة المؤتمر الوطني في وقته المحدد والذي كان في شهر نوفمبر من العام الماضي بسبب زيارة سمو أمير البلاد الى بريطانيا بعد الدعوة التي وجهت إليه من قبل الملكة، بالإضافة إلى توقيت موعد الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة وتم تأجيلها الى 13 من مارس المقبل.

الابتعاد عن الجدل
قالت الشارخ ان أعضاء المكتب التنفيذي غير متفقين على القضايا السياسية، فهناك من هو متعاطف مع شباب الحراك والبعض الاخر عكس تماما، فنحن لا نريد ان تبتعد عن السياسة بل الابتعاد عن السياسية «المثيرة للجدل».

فرق في العمل
فرقت الشارخ ما بين اصدار بيان وما بين اعداد وثيقة، فالاخيرة استمرت 12 شهرا اما البيان فيكفي ان يتواجد 3 اشخاص في ديوانية احدهم «يكتب عدل»، ونريد التفريق بين العمل المبني على البحث الاكاديمي وما بين طموح المواطنين، وهذا لا يقلل من مطالبات الشباب الشمولية وهم مكلفون في عمل قابل للانجاز.

فريق مساند
بين صادق ان هناك فريقا رباعيا مساندا للمشروع ولكن تم الاتفاق مع شركة اعلانات للتنسيق مع وسائل الاعلام والدعاية وكتابة الاخبار وإرسالها للصحف لان المشروع كان ضخما جدا.
فيما قال الربيعان ان الدعاية والموقع الالكتروني والتصميم والطباعة كانت تحتاج الى شركة اعلامية بينما القرارات من الطبيعي انها تكون لدينا نافيا ان يكون عمل هذه الشركة تهيئة الرأي العام والتأثير عليه انما يقتصر على الدعوات للصحافيين والخدمات الاعلامية.

تذكار
أكدت الشارخ أن القائمين على المشروع قد التقوا بجميع الفعاليات الشبابية وجميعهم قدم مقترحاته خلال لقاءات متكررة، أخذوا خلالها «نوت» الديوان كتذكار.

«ناطرين بيت».. معانا
أكد الربيعان أن أول مجموعة شبابية ذهبت لساحة الإرادة هي تحرك «ناطرين بيت» وخرجوا لأجل القضية الإسكانية.. وفي كل اجتماع للجنة بشأن قضيتهم يكونون متواجدين، وكنا حريصين على حضورهم دائما لسماع صوتهم ومعرفة آرائهم، فمهمتنا هي الاستماع للجميع.

إنجازات على الأرض
قال صادق إن الشباب انتهجوا فكرة الانجازات سريعة التنفيذ وطرحها بشكل مباشر مع مؤسسات لعلاجها واتخاذ قرار بشأنها، مضيفا: على سبيل المثال انجزنا الملاعب المسائية بالتعاون مع وزارة التربية من خلال 36 مدرسة استفاد منها 6 آلاف شاب، وكذلك صياغة قانون للمشاريع الصغيرة وإنشاء إدارة خاصة في التجارة وإنجاز «الشباك الواحد» لتخليص التراخيص التجارية.

دور المجتمع المدني
ذكر البغيلي أن التهمة الأولى على الشباب انهم لا يمثلون جميع الشباب، ولكن أريد ان اقول ان في الكويت لا توجد معارضة سياسية قانونية دستورية، والمجاميع الموجودة منقسمة ايدلوجياً وتنظيميا، وبالتالي التعامل مع هذه الانقسامات ممكن ان تجهض الفكرة، لذلك فان القرار الايجابي كان بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني بالاختيار وتزكية الشباب من قبلهم.
الربيعان: النقطة الأساسية ان الديوان الاميري يرى ان العمل يجب ان يكون مؤسسيا وليس اختيارا، ولن تستطيع ان تضم جميع التجمعات الشبابية لا ايدلوجيا ولا عمرا ولا طائفيا، والديوان كان يريد ان يخرج من نطاق الاختيار، ويكون الاختيار من قبل مؤسسات المجتمع المدني.

حوار في الميزانية.. خال من رقم!
• المحرر: كم تبلغ ميزانية المشروع؟
ــــ الربيعان: هناك ميزانية تقديرية.. لكننا في المكتب التنفيذي نجهل القيمة الاجمالية.
• المحرر: لماذا قبلتم بالعمل وفق ميزانية غير واضحة ولم تشترطوا الشفافية؟
ــــ الشارخ: الميزانية ليست تحت يدنا ولم نسئ استخدامها، والعقود عن طريق مناقصات معلنة مع شركات كويتية، ومصروفاتنا مقننة، والمشروع ليس به فساد مالي.
• المحرر: نسأل بسبب غياب المعلومة.

أبوابنا مفتوحة للجميع
قال صادق ان مشروع «الكويت تسمع» جلس مع اغلب الحراك الشبابي سواء المعارض او المؤيد، ولو كنت تريد ان نذكرهم بالاسم لذكرهم وبعضهم أعلن بتويتر عن جلستهم معنا كالفضالة ومشاري المطيري والعليان، مبينا ان ارقامنا والبريد الالكتروني متاحان للجميع، ومستعدون للجلوس مع كل من يريد وابوابنا مفتوحة، ومستعدون أيضا ان نصل للجميع لان صاحب السمو يريد ان يسمع من الجميع.

التجديد للقياديين
انتقد البغيلي ديوان الخدمة المدنية بسبب التجديد للقياديين المستمرين في مناصبهم لمدة طويلة لان الكثير منهم لم يقدم أي اضافة، وهذا فعلا ما سيرفع ضمن التوصيات وهي عدم بقاء القيادي في منصبه في الجهات الحكومية لمدة اكثر من 8 سنوات وهي مدة تعيينه الاولى والتجديد لمرة واحدة فقط.

ليس بدعة
ذكر البغيلي ان مرسوم الصوت الواحد لم ينسف العملية الديموقراطية وحافظ عليها كفلسفة ومعتقد سياسي ويحافظ على الشراكة بين الأسرة والشعب في الحكم وثانيا هو ليس بدعة ابتدعتها السلطة انما جاء مواكبة وانسجاما مع الخيارات الديموقراطية في الدولة المتقدمة وهي خطوة لتأسيس الحياة الحزبية، اما من حيث توقيتها فجاء اعتمادا كحق دستوري وكان بإمكان مجلس الأمة رد المرسوم، مبيناً ان من مزاياه تعزيز قناعة الناخب في اتجاه واحد ويكون مواكبا مع رأيه وألغى الفرعيات وقنن شراء الاصوات.
المصدر “القبس”

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.