
اشاد رئيس مجلس الأمة الكويتي علي فهد الراشد هنا اليوم بالعلاقات الاخوية التي تربط بين دولة الكويت ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين واصفا اياها بالعلاقات “الاخوية والتاريخية وبعلاقات الدم والنسب المتميزة”.
وقال الراشد الذي يزور الدوحة حاليا على رأس وفد برلماني في تصريح هنا اليوم لوكالة الأنباء القطرية (قنا) ان زيارته الحالية لدولة قطر تاتي في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في اطار المنظومة الخليجية مشيرا الى انه سيتم خلالها البحث في العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والشأن الدولي والتنسيق حول مجمل هذه القضايا من خلال مجلس الشورى القطري ومجلس الامة الكويتي فضلا عن التنسيق حول القضايا التي يجب التركيز عليها في المؤتمرات الاقليمية والدولية وهو ما دأبت عليه دائما دول مجلس التعاون في ظل ما يربط بينها من علاقات اخوية.
ونوه بحفاوة الاستقبال وما وجده والوفد المرافق من حسن وفادة وترحيب “وهو ما اثلج صدورنا لكون ذلك يكرس محبة الشعب القطري لشقيقه الشعب الكويتي”.
وامتدح الراشد ما تشهده دولة قطر حاليا من تطور كبير في البنية التحتية البشرية وكذلك العمرانية الامر الذي قال انه ينعكس ايجابا على دول المنطقة.
واضاف قائلا في هذا الصدد “ما تشهده قطر من تطور يبعث لدينا الشعور بالفخر والاعتزاز بدولة عزيزة وشقيقة قريبة منا تشهد هذا التطور العمراني والتطور في بنية الانسان القطري بهذه السرعة وهذا الجمال” سائلا الله تعالى لقطر وشعبها كل خير وتوفيق.
وقال ان مباحثاته في قطر ستتناول الكثير من القضايا بالمنطقة ومنها الازمة السورية مؤكدا ان مثل هذه القضايا المهمة من الطبيعي ان تتطرق لها المباحثات مع الاشقاء في قطر “لنسمع وجهات نظرنا بشأنها وهي متقاربة بنسبة كبيرة”.
واشار الى ان التنسيق في هذه القضايا هو المطلوب دائما حكوميا وشعبيا.
ومضى الى القول “الان نحن نقوم بالدبلوماسية الشعبية وهذا يتم عبر التباحث وتبادل وجهات النظر في مثل هذه القضايا التي تهم الدول العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
واشاد بالزيارة التاريخية التي قام بها امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى قطاع غزة في شهر اكتوبر الماضي قائلا ان زيارته للقطاع تندرج في اطار الجهود التي تخدم القضية الفلسطينية وتعمل على تحرير فلسطين وإعطاء الحق لاصحابه مؤكدا ان مثل هذه الاعمال والجهود هي خطوات ايجابية مفرحة للجميع.
واعتبر الراشد قبول فلسطين دولة مراقب غير عضو فى الامم المتحدة خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح من شأنها ان تكرس الحق الفلسطيني قائلا انها من الخطوات التي عمل لها جاهدا ولسنوات طويلة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت منذ ان كان وزيرا للخارجية حيث كان هذا الملف من الملفات الهامة جدا لديه “وقد تحرك سموه بفضل خبرته الدبلوماسية لاقراره والحمد لله توج ذلك بهذا القرار ونتمنى ان تلي هذه الخطوة خطوات اخرى تجعل من القدس الشريف عاصمة لدول فلسطين الحرة والمستقلة”.
وردا على سؤال يتعلق بدور البرلمانيين الخليجيين والعرب عموما في تعزيز الديمقراطية بالمنطقة اشار رئيس مجلس الامة علي الراشد الى ان دولة الكويت رائدة في هذا المجال الدستوري والديمقراطي في المنطقة مشيرا الى ان السنوات الماضية شهدت ايضا تطورا وبخطوات ملحوظة في دول مجلس التعاون نحو تعزيز الديمقراطية والمشاركة من خلال مجالس الشورى والمجالس الوطنية والامة والنواب.
ولفت الى ان لكل دولة ظروفها وطابعها الخاص بها وعاداتها وتقاليدها التى يجب ان تكون محل تقدير “فالكل يحترم الطريقة التي تتبعها كل دولة لكيفية النهوض الديمقراطي فيها.. ونحن نحترم في هذا السياق خصوصية كل دولة على حدة”.
وحول ما يجري في المنطقة العربية واهمية ان ينعكس ذلك ايجابا على المواطن العادي افاد الراشد بان الديمقراطية والحرية والمشاركة الشعبية وتكافؤ الفرص ومبدأ العدالة هي اساس الرضا الاجتماعي لاي حكومة في العالم “وبالتالي – ولله الحمد – نحن في الخليج لدينا ذلك”.
ونبه الى انه لا أحد يلوم الشعوب في الدول العربية التي شهدت نقصا في الحريات والديمقراطية وتفشيا للظلم والفقر على انتفاضتها من اجل الحرية والكرامة والعيش الرغيد وتكافوء الفرص.
واكد الراشد ان دول مجلس التعاون تشهد تطورا كبيرا في هذه الامور وتسعى دائما الى المزيد والى الافضل.
ورأى ان ذلك امر طبيعي “فكل انسان له طموح لكن – ولله الحمد – نحن تعدينا منذ سنوات طويلة مرحلة المشاركة الشعبية والديمقراطية ووصلنا الى مرحلة جيدة نحتاج الى تعزيزها من خلال الحوار المباشر واحترام جميع وجهات النظر مهما اختلفنا”.
واكد ان ما حدث في بعض الدول العربية من ربيع “هو انتفاضة على ظلم وفقر وكبت للحريات وهو ما يعني ان اي دولة ادرى بشؤونها”.
وحول انشاء برلمان خليجي مشترك بدول مجلس التعاون على غرار المؤسسات الخليجية الاخرى المتماثلة قال رئيس مجلس الأمة الكويتي اننا نطمح الى ذلك مشيرا الى وجود تنسيق كبير بين دول مجلس التعاون في هذه الامور سواء على صعيد الاتحاد البرلماني العربي او اتحاد برلمانات منظمة التعاون الاسلامي او على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي.
ولفت الى ان هناك دائما اجتماعات تنسيقية بين رؤساء البرلمانات فى دول مجلس التعاون معربا عن امله في ان يكون لدى دول مجلس التعاون برلمان مشترك كما هو الحال بالنسبة للبرلمان العربي فضلا عما هو مقترح من احدى الدول الشقيقة لانشاء برلمان اسلامي.
وحول طبيعة القضايا التي ستتناولها مباحثاته غدا مع رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي قال الراشد انها ستتناول تنسيق المواقف “خصوصا ونحن مقبلون على اجتماع للاتحاد البرلماني العربي في الكويت في شهر ابريل المقبل الذي يسبقه اجتماع للاتحاد البرلماني الدولي في الاكوادور بنهاية شهر مارس” لافتا الى ان مثل هذه الاجتماعات والمؤتمرات تحتاج الى التنسيق لا سيما فيما يخص عمل اللجان والمواقف.
وفي اجابة على سؤال يتعلق برؤيته لطبيعة حل الازمة في سوريا افاد رئيس مجلس الامة الكويتي بان “اي حل يحقن دماء الاشقاء في سوريا نحن معه ولا يرضينا ان نرى قطرة دم تسيل في وطننا العربي أوالاسلامي أو حتى في العالم وبالتالي نحن ندعم تحرك المبعوث الدولي للجامعة العربية والامم المتحدة الاخضر الابراهيمي لحل هذه القضية”.
قم بكتابة اول تعليق