تناولت الجلسة الختامية ضمن فعاليات الملتقى الاعلامي الكويتي الاماراتي في يومه الثاني والأخير مسائل متعلقة بتحقيق التنمية الاقتصادية الخليجية.
وأدار الجلسة التي كانت بعنوان (أشكال التعاون بين دول الخليج لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة) منسق عام الملتقى منصور العجمي وشارك فيها مدير تحرير جريدة الخليج الاماراتية رائد برقاوي والمستشار الاقتصادي الدكتور محمد العسومي.
واعتبر برقاوي الذي كان أول المتحدثين في الجلسة ان التعاون الخليجي الاقتصادي لم يصل إلى مستوى الطموح المطلوب معتبرا ان الدول الخليجية لا تخطط اقتصاديا بشكل موحد في ما بينها كما انه لا توجد استراتيجية واحدة لدول الخليج على المستويين الاستثماري والنفطي.
ورأى برقاوي ان القطاع الخاص في الدول الخليجة لا يقوم بدور واضح لاستقطاب مواطني دول الخليج للعمل في القطاع الخاص وهو ما يعتبر احد تحديات التنمية الاقتصادية للدول الخليجية.
أما الدكتور العسومي فبين خلال الجلسة إن ثمة انجازات في المجال الاقتصادي حققتها دول الخليج ولكنها لم ترق لمستوى الطموح موضحا من خلال خبرته في الشأن الخليجي الاقتصادي انه لا مشكلة في القرارات الاقتصادية المناسبة التي اتخذها القادة الخليجيون ولكن التحديات تكمن في الادارات التنفيذية بدول المجلس.
واعتبر العسومي ان الدور المطلوب لتنفيذ السياسات الخليجية الاقتصادية يجب أن يقوم فيه بشكل أكبر كل من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والجهات التنفيذية في كل دول خليجية داعيا مسؤولي دول الخليج لأن يبنوا قراراتهم وسياساتهم الاقتصادية على دراسات علمية رصينة حتى تتحقق الفائدة المرجوة منها.
وفي ختام جلسة اليوم قام منظمو الملتقى بتكريم مسؤولي جمعية الصحافيين في دولة الامارات والجهات المشاركة من دولة الكويت ولكل من أسهم في إقامة هذا الملتقى.
ومن المقرر أن تقام الليلة أمسية شعرية يشارك فيها الشاعران الكويتيان خالد المحسن وعطا الله فرحان والشاعران الاماراتيان حسين بن سودة وعوض بن جاسوم وسوف يديرها بداح السهلي كما تقيم القنصلية الكويتية اليوم حفل عشاء لضيوف الملتقى من الجانبين الكويتي والاماراتي وغيرهم من المشاركين في الملتقى.
يذكر أن الملتقى أقيم على مدى يومين ونظمته جمعيتا الصحافيين الكويتية والاماراتية بالتعاون مع نادي دبي للصحافة وذلك تحت رعاية وحضور نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للاعلام الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وتزامن المتلقى مع حلول ذكرى العيد الوطني ال52 وعيد التحرير ال22 لدولة الكويت وشملت فعالياته ثلاث جلسات حوارية اعلامية وسياسية واقتصادية اضافة الى معرض مصاحب شاركت فيه جهات كويتية عدة هي وزارة الاعلام ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والأمانة العامة للأوقاف ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت وديوان الخدمة المدنية ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية.
قم بكتابة اول تعليق