الأخ رئيس مجلس الامة أحمد عبدالعزيز السعدون:
تعزيزاً لرسالتنا السابقة التي وجهناها اليك على صفحاتنا الرياضية في «الراي» في عدد 24 ابريل تحت عنوان «صرخة رياضي إلى الرئيس السعدون» اوضحنا فيها الوضع المأسوي للرياضة الكويتية، وعلاقة اطراف رياضية داخلية بايقاف النشاط الرياضي الدولي المزعوم على خلفية مخالفة القوانين الرياضية الكويتية المحلية للانظمة واللوائح والمواثيق الدولية وهو ما يخالف الحقيقة، يريد الشارع الرياضي ان يعرف الآن ما موقفكم من قرار مجلس الوزراء الاخير بتعديل قانون 2007/5؟
الأخ الرئيس:
فوجئنا جميعا بقرار مجلس الوزراء هذا الاسبوع باصدار تعديلات على القوانين الرياضية لإمكان مشاركة رياضية فاعلة للفرق او اللاعبين الكويتيين في اشارة إلى ان الفرق الكويتية لا تستطيع المشاركة الكاملة والفاعلة في المحافل الدولية، والحقيقة الأخ الرئيس ان اطرافا كويتية «صميمة» هي التي تقف حجر عثرة ضد هذه المشاركة الفاعلة وان لا دخل اطلاقا بالقوانين الرياضية الكويتية بهذا الايقاف، وكل الدلائل والحقائق تؤكد ذلك وانت ايضا تعلم ذلك علم اليقين.
الأخ الرئيس:
لقد صدر قرار التعديلات قبل ان يتم تطبيق هذه القوانين، وهذا يخالف كل الاعراف المتفق عليها والتي تؤكد على انه لا يجوز اجراء اي تعديلات على اي قوانين صدرت ما لم يتم تطبيقها اولا وبعد ذلك يتم تعديل ما ظهر سلبياته من خلال التطبيق، ولكن ماذا نقول وقد صدر قرار مجلس الوزراء مخالفا لكل الاعراف؟
الأخ الرئيس:
الشارع الرياضي يئن من الأوجاع التي سببها «المتنفذون» في الوسط الرياضي، وقد رأوا في مجلسكم الموقر الملاذ لإنقاذهم من هؤلاء «المتنفذين» الذين عاثوا في الرياضة فسادا، والآن ينتاب الشارع الرياضي شعور بخيبة الأمل بعدما تعذر تطبيق هذه القوانين وصدور التعديلات من قبل مجلس الوزراء، فماذا أنت فاعلُ؟
الأخ الرئيس:
البعض يعتقد ان هناك صفقة حدثت ما بين الحكومة والمجلس، ونحن نربأ بك ان تقع في هذه الورطة،، لاننا نؤمن بقدراتك وحسك الوطني ومواقفك الرائعة التي سيذكرها لك التاريخ، ولهذا فإننا نطالبك الآن واكثر من اي وقت مضى بتوضيح موقفك تجاه هذه التعديلات التي اقرها المجلس وأساءت لكل الرياضيين الشرفاء.
الأخ الرئيس:
ان هؤلاء الرياضيين يعولون عليك كثيرا لارتباط هذا القانون بك شخصيا، ولايمانك الشديد به وقناعتك بانه السبيل الوحيد لانتشال الرياضة الكويتية مما كانت عليه، ولكن للاسف فإن المتابع للشأن الرياضي الحالي يدرك تماما ان الرياضة الكويتية ساء حالها، وصدرت قرارات جائرة بايقافها دوليا، وبدلا من ان يحاسب مجلسكم الموقر المتسبب الفعلي لهذا الايقاف المزعوم، استجابت الحكومة لطلبات «المستقوين» على القوانين الرياضية الكويتية وكافأتهم على تمردهم على السيادة والشرعية الكويتية، وقررت بعد خمس سنوات من تعليق هذه القوانين وبقائها من دون تفعيل، إلى تعديلها رضوخاً لمطالبهم.
الأخ الرئيس:
التاريخ سيشهد لك موقفك تجاه هذه التعديلات، مثلما شهد على مواقفك التاريخية الرائعة، فهل أنت… فاعلٌ؟
قم بكتابة اول تعليق