أكدت وكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم أن دولة الكويت منذ فجر الاستقلال تسير بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الانسان الكويتي وتحقيق الرفاهية لافتة الى أن العلاقات الكويتية المصرية تتسم بسمات وخصائص تؤكد عمق الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين .
وذكرت الوكالة المصرية في تقرير مطول بمناسبة احتفالات دولة الكويت بذكرى العيد الوطني وذكرى التحرير أن الكويت تسعى لاثبات وجودها وتساهم في صناعة السلام وبناء الانسان والعيش الكريم له تحت القيادة الرشيدة لآل الصباح الكرام حكام الكويت. وأشارت الى أن الكويت حرصت على اقامة علاقات وثيقة مع الدول العربية والصديقة في شتى أنحاء العالم “بفضل سياستها الرائدة الحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا الاقليمية والدولية وسعيها الدائم الى تحقيق الأمن والسلام في العالم”.
وأكدت أن الكويت لم تتوان عن تقديم يد العون والمساعدة لأشقائها وأصدقائها لمواجهة الأزمات والكوارث وذلك على الصعيد الانساني منوهة بتبرعها بمساهمتها السنوية التطوعية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واشارت كذلك الى تقديم الكويت مواد اغاثة لمنكوبي زلزال تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي وزلزال بام في ايران والزلزال الذي تعرضت له المغرب بالاضافة الى المساعدات الانسانية الى زيمبابوي والنيجر للمساهمة في تخفيف المعاناة الناجمة عن المجاعة وموجة الجفاف التي اجتاحت عدة أقاليم هناك اضافه الى المساعدات المستمرة للشعبين الفلسطيني والسوري.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية اكدت الوكالة أن العلاقات المصرية – الكويتية تتسم بسمات وخصائص تؤكد عمق الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين الامر الذي تؤكده الزيارات المتبادلة سواء على الصعيدين الرسمي أو الشعبي.
وذكرت أن “الخصوصية” التي تميزت بها علاقات البلدين هي التي جعلتها تتنامى على نحو سريع وتزداد رسوخا مضيفة ان هذه العلاقات علي مدى تاريخها الطويل تتميز بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والاسلامية والتي تقوم علي ثبات المواقف ووضوح الرؤى.
وأوضحت أن العلاقات بين البلدين شهدت نموا مطردا على كافة الأصعدة “انعكاسا للدفعة القوية التي اكتسبتها هذه العلاقات ابان العدوان الذي تعرضت له الكويت على يد النظام العراقي السابق عام 1990 بعد أن أكدت مصر رفضها للعدوان ودفاعها ووقوفها الى جانب الحق الكويتي مثلما وقفت دولة الكويت مع مصر أبان العدوان عليها عام 1967 وحرب أكتوبر عام 1973.” وعلى الصعيد الاقتصادي استعرضت الوكالة المصرية تاريخ الاتفاقات التي وقعت بين البلدين مشيرة الى أن دولة الكويت تعتبر سوقا كبيرة للعمالة المصرية كما تعتبر سوقا تجارية تشكل منفذا مهما للصادرات المصرية.
وأوضحت أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين تأتي على قائمة الاولويات لافتة الى أن دولة الكويت تعد ثاني أكبر مستثمر عربي والخامس على مستوى العالم في مصر.
وذكرت الوكالة أن الاستثمارات الكويتية في مصر بالدرجة الأولى في المجال الصناعي يليه المجال السياحي ثم مجال التمويل والاتصالات والمعلومات والمجالات الانشائية وأخيرا المجالات الخدمية.
كما استعرضت الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية معتبرة الصندوق الكويتي محورا رئيسيا للتعاون بين الكويت ومصر لتمويل عدة مشاريع تنموية فضلا عن تقديمه معونات فنية ومنح ومساعدات لدعم برامج التنمية البشرية في مصر.
واشارت الى أنه في عام 1998 تأسست اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتحقيق القدر الأكبر من التنسيق والتعاون في مجالات التعاون المختلفة مضيفة أن البلدين يرتبطان كما ترتبط الدولتان بالعديد من بروتوكولات التعاون بين المؤسسات (السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والفنية والاعلامية والقضائية والأوقاف والشؤون الاسلامية) والمؤسسات المناظرة في كلا البلدين.
وأشارت الوكالة المصرية الى أن الصندوق الكويتي يركز في نشاطه في قطاعات كالزراعة والمياه والتعليم والصحة وتمويل برامج عمليات بنوك التنمية المحلية والصناديق الاجتماعية نظرا لآثارها الايجابية الملموسة على توفير الغذاء وتحسين مستويات المعيشة وايجاد فرص عمل جديدة تساهم في الحد من البطالة وتدعيم تحقيق الأهداف الانمائية المرجوة.
وذكرت أن الصندوق الكويتي مستمر في تقديم المساعدات وعلى نطاق واسع للمشاريع في مصر مضيفة أن هناك قرابة 40 مشروعا تنمويا يساهم بها الصندوق الكويتي منذ بدء عمله في مصر بمجالات متنوعة لاسيما مجال الكهرباء اضافة الى مجالات الغاز الطبيعي والتعليم والصحة ومياه الشرب وكذلك لقطاعات الزراعة والصناعة والسياحة وغيرها.
ونوهت الوكالة بأن للصندوق دورا بارزا في مشروع تعميق وتطوير مجرى قناة السويس بحيث يسمح للسفن العملاقة بالمرور في القناة ومشروع توصيل مياه نهر النيل الى أرض سيناء من خلال (ترعة الشيخ جابر) والذي ساعد على زراعة 400 ألف فدان في أرض سيناء .
وعلى مستوى العلاقات الثقافية والتربوية والعلمية والبحثية اشارت الوكالة الى أن البلدين يرتبطان بعلاقات مميزة.
قم بكتابة اول تعليق