كشف رئيس لجنة حقوق الانسان والبدون خالد العدوة، انه اجتمع خلال الايام الماضية مع رئيس الجهاز المركزي صالح الفضالة الذي اوضح بدوره أن الجهاز مقبل على انهاء ملف «البدون» نهائيا من خلال العمل الدؤوب الذي يقوم به، وتجهيز اسماء «البدون» المستحقين للجنسية الكويتية وفق القوانين والضوابط التي وضعتها سياسة الدولة للمستحقين للجنسية.
واشار العدوة الى وجود اغلبية نيابية تدعم حق التجنيس لـ «البدون» وتحسين اوضاعهم المعيشية وعدم ممارسة أي ضغوط عليهم وممارسة الحقوق الانسانية لهذة الفئة حتى يتم اغلاق الملف بالكامل.
وبين العدوة أنه خلال هذا العام سيتم تجنيس فئة كبيرة من «البدون» المستحقين، سواء كانوا من ابناء الارامال والمطلقات الكويتيات او من غير محددي الجنسية، وذلك للمؤشرات التي نراها امام اعيننا من تعاون، موضحا اننا ننتظر مبادرة حكومية للاسراع في معالجة قضية البدون بتجنيس المستحقين منهم.
من جانب اخر، أكد العدوة أن ما وعدنا به الشعب الكويتي وفينا به وحققناه، وهو التركيز على التنمية التي تعطلت على امتداد ثلاثين عاماً، بسبب المهاترات والصراعات على مناصب السلطة، عبر الاستجوابات العبثية والهامشية والمؤزمة.
وأضاف العدوة «لذلك ركزنا على قوانين مثل التأمين ضد البطالة، وقانون الشركات، وقانون صندوق المشاريع الصغيرة برأس مال مليار دينار، وأقررناها في فترة زمنية قياسية، بعدما كانت مجمدة في أدراج المجلس سنين طويلة».
عجلة التنمية
وقال «لذلك نتوقع الحرب على هذا المجلس الذي أطلق عجلة التنمية، وحقق الاستقرار السياسي المفقود من قبل»، مشيراً إلى أنها ليست أي حرب، وإنما هي حرب مستعرة تشنها بعض مراكز القوى التي ارتبطت مصالحها وازدهرت بأجواء التصعيد والتأزيم والفوضى المبرمجة، لذلك الأغلبية الساحقة من هذا الملجس فطنة لذلك، وستفوت الفرصة على مثل هذه القوى.
ودعا العدوة «تلك الأغلبية إلى المضي قدماً في هذا النهج الجديد وإقرار الأولويات التي اتفقنا عليها، وعلينا أن ننسي الشعب الكويتي السنوات العشر العجاف التي ذاق منها ويلات الفشل والإخفاق والتدهور».
من جهة أخرى، اقترح العدوة أن تقوم الحكومة بإنشاء مستشفى عام في محافظة الأحمدي، وآخر في محافظة مبارك الكبير خلال ثلاث سنوات من تاريخ العمل بهذا القانون، على أن يحوي المستشفى الواحد جميع التخصصات والخدمات الطبية والجراحية، وخدمة المهام التعليمية للأطباء والبحوث الطبية وطلبة كلية الطب في الجامعات الكويتية.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق