خبير: انخفاض اسعار النفط سببه الضعف في اساسيات السوق

سجلت اسعار النفط في الاسواق العالمية تراجعا كبيرا خلال الاسبوع الماضي قارب اربعة دولارات للبرميل بعد أن كانت تسير في اتجاه صعودي منذ بداية العام مع تذبذب محدود كان معظمه ايجابيا مدعوما بعدة عوامل اساسية وجيوسياسية وفنية.

وسجل سعر برميل النفط الكويتي في 13 فبراير الجاري 113.63 دولار لكنه عاد وتراجع الى 110.40 دولار أمس الاول (الجمعة) في حين سجل سعر برميل النفط الخام مزيج برنت في 13 فبراير 118.72 دولار لكنه تراجع الى 114.10 دولار للبرميل الجمعة الماضي.

وقال الخبير النفطي محمد الشطي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان هبوط اسعار النفط الخام بعد ان كانت تتصاعد باتجاه 120 دولارا للبرميل سببه عدد عوامل من ابرزها أن اساسيات السوق بدأت بالضعف وستستمر في ذلك خلال الاشهر المقبلة على اساس موسمي مع دخول ما يقارب اربعة ملايين برميل يوميا من طاقة التكرير في برامج الصيانة وهو ما يعني ضعفا نسبيا في الطلب خلال الفترة.

واوضح أن من اسباب انخفاض اسعار النفط الارقام الواردة من ادارة معلومات الطاقة الامريكية والتي تشير الى ارتفاع في مخزون النفط الخام الامريكي مضيفا ان المخزون بلغ 376.4 مليون برميل.

وذكر أن من الاسباب التي أدت لتراجع أسعار النفط ما تناقلته مصادر في السوق عن ارتفاع في انتاج السعودية خلال الاشهر المقبلة اضافة الى موجة من البيع في صناديق الاستثمار والاسواق الآجلة اسهمت في هبوط الاسعار.

وقال الشطي ان من الأسباب الرئيسية لتراجع أسعار النفط والتي كانت سببا في ارتفاعها لمستويات قياسية هو العوامل الجيوسياسية موضحا ان الهدوء النسبي في هذه العوامل الجيوسياسية خصوصا فيما يتعلق بالملف النووي الايراني كان له تأثير كبير في هبوط الاسعار.

وافاد بأن مصادر السوق تعتقد ان اسعار النفط الخام مرشحة لهبوط مشابه لما حدث في فترة سابقة مضيفا ان هذا الهبوط سيكون لفترة قصيرة لتنخفض الاسعار الى مستوى بين 90 الى 100 دولار للبرميل.

وقال ان هذا الانخفاض سيكون انعكاسا لحالة ضعف الطلب على النفط على اسس موسمية خلال الربع الثاني من عام 2013 (ابريل – يونيو) وذلك يتزامن مع دخول العديد من المصافي في كثير من دول العالم في برامج الصيانة و هو ما يعني ضعف الطلب مع استمرار المعروض وبناء في المخزون وضعف نسبي في الاسعار.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.