رفض عدد من النواب التهديدات التي اطلقها ما يسمى بحزب الله العراقي ضد الكويت معتبرين ان مثل هذه التهديدات تأتي في اطار سلسلة منظمة من حالة عداء من الجانب العراقي تجاه دولة الكويت.
وشددوا في تصريحات لـ«الوطن» على ضرورة الا تمر مثل هذه التصريحات التي تحمل عداء للكويت وتهديدا لامنها، ألا تمر مرور الكرام، وان لا ينتبه اليها المسؤولون سواء في العراق او الكويت، مطالبين حكومة العراق بمتابعة مطلقي هذه التهديدات وتقديمهم للمحاكمة والتأكيد لدولة الكويت التزام العراق بعلاقة حسن الجوار.
وقالت عضو لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب معصومة المبارك لـ«الوطن» ان اسطوانة التهديد ضد الكويت دائما ما يتم تكرارها من الجانب العراقي، مؤكدة ان في العراق تيارات سياسية مختلفة تتبادل الادوار فتارة يأتي الحزب الحاكم في العراق ليقوم بترميم العلاقة بين الكويت والعراق ليأتي الحزب الآخر ويلعب دور الهادم لهذه العلاقة.
واضافت: لقد سئمنا هذه الادوار وهذا التلاعب بعلاقتنا مع العراق ونحن مدينا يد الاخوة للعراق وقام صاحب السمو أمير البلاد بزيارة تاريخية للعراق تأكيدا من سموه على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل.
وبينت المبارك ان هناك تيارات في العراق ومتناقضات على الساحة العراقية تتصارع فيما بينها ويتخذون من الكويت قضية لهم ونحن نرفض ان تكون الكويت قضية للصراعات السياسية العراقية ونرفض ان تكون الكويت بين المطرقة والسندان ونحن لسنا «طوفة هبيطة»، مؤكدة ان هناك التزاماً دولياً وقرارات دولية حددت ورسمت الحدود الدولية بين العراق والكويت وبهذه القرارات الدولية رفعت الاقلام وجفت الصحف.
وأوضحت ان هناك تجاوزات من الجانب العراقي، وعلى الكويت ان تكون صارمة مع العراق والا تسمح بأي تجاوز والقرار 833 الصادر من مجلس الامن تحت باب الفصل السابع واضح ولكن العراق لا يريد ان يحسم قضية الحدود ولذلك نرى مثل هذه التصريحات العدائية ضد الكويت وفي كل يوم يطلع واحد ويطلق التصريحات المعادية للكويت.
وبينت ان الادعاءات العراقية المتكررة حول ميناء مبارك الكبير لم تهدأ منذ بدأنا بفكرة انشائه والكويت طمأنت العراق بهذا الخصوص وقام وفد من الحكومة العراقية بزيارة للميناء وتأكدوا ان الميناء لا يشكل تهديدا للعراق وكبادرة حسن نية ألغت الكويت المرحلة الرابعة من المشروع، مشيرة الى ان على العراق ان يذهب الى محكمة العدل الدولية اذا كان لديه اعتراضات على القرارات الاممية، داعية الحكومة العراقية لأن تقوم بمسؤوليتها تجاه من يهدد أمن الكويت وسيادتها وان تكبح جماح هذه التصريحات التي تضر بالعلاقات الثنائية.
ومن جانبه قال النائب عبدالله معيوف ان الكويت دولة ذات سيادة ومن حقنا ان نعمل ما نشاء على ارضنا ونحن لا نلتفت لمثل هذه التهديدات.
وقال معيوف لـ«الوطن» ان هذه التصريحات التي اطلقها ما يسمى بحزب الله العراقي ليست بجديدة والاحزاب العراقية المفلسة التي تحاول ان تلمع نفسها تريد الابتزاز وبعد تهديدات المقبور صدام حسين لن نلتفت الى مثل هذه التهديدات.
وطالب معيوف الحكومة العراقية بأن ترد على مثل هذه التصريحات ضد الكويت ونحن عملنا بأخوية لتحسين علاقتنا بالعراق وانتهينا اخيرا من قضية تعويضات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وطوينا هذا الملف، وكانت للكويت مبادرات سباقة في تحسين العلاقات مع العراق ولذلك على العراق ان يبادر بمواقف مماثلة.
ودعا معيوف وزارة الخارجية الكويتية الى الطلب من العراق بتفسير مثل هذه التصريحات المتكررة والعدائية تجاه الكويت من الجانب العراقي.
ومن جهته قال النائب طاهر الفيلكاوي ان الكويت تتعامل مع الحكومة العراقية ومثل هذه التصريحات تصدر بتوجيه سياسي، مشيرا الى ان العراق كدولة هي اساس قائم ولابد ان نتعامل معها في اطار العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل دون التدخل في الشؤون الداخلية لكل بلد.
وشدد الفيلكاوي على ضرورة التزام العراق بالمعاهدات الدولية، مؤكدا ان قضية الحدود مع العراق انتهت بقرارات من هيئة الامم المتحدة والاعتراض عليها لا محل له وغير مقبول دوليا.
ولفت الفيلكاوي الى ان لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الامة ستنتظر توضيحا من وزارة الخارجية الكويتية حول تعاملها مع هذه التصريحات غير المسؤولة من اطراف سياسية في العراق.
قم بكتابة اول تعليق