أظهرت النتائج السنوية لـ 52 شركة مُدرجة في سوق الكويت المالي، تحقيقها إجمالي أرباح بلغت 1.22 مليار دينار بنهاية العام الماضي (2012)، مقارنة بنحو 1.47 مليار دينار بنهاية العام 2011.
وذكر تقرير شركة مباشر أن نسبة التراجع في الأرباح تُقدر بنحو 17.2 في المئة، علماً بأن هذه الشركات عامها المالي منتظم أي أنه يبدأ في مطلع يناير وينتهي في 31 ديسمبر من كل عام.
وتوزعت الشركات الـ 52 شركة على 11 قطاعاً من أصل 14 قطاعاً يشملها السوق الرسمي الكويتي، إذ أعلنت 10 بنوك من أصل 12 يشملها القطاع نتائجها، بينما أعلنت 11 شركة مُدرجة ضمن قطاع الصناعة و8 شركات في قطاع الخدمات المالية و6 شركات في قطاع العقارات و4 في قطاع الخدمات الاستهلاكية و3 شركات في كل من قطاعات هي النفط والغاز والسلع الاستهلاكية والتأمين، وشركتان في قطاع الاتصالات وواحدة فقط في كل من قطاعي التكنولوجيا والمواد الأساسية.
وأوضح تقرير «مباشر» أن 15 شركة من ضمن الشركات الـ 52 التي أعلنت نتائجها السنوية، تراجعت، فيما ارتفعت النتائج السنوية للـ 37 شركة المتبقية.
ولفت تقرير «مباشر» إلى أن نتائج بنك الكويت الوطني (الوطني) تبقى هي الأكبر على الإطلاق، إذ بلغت أرباح البنك بنهاية العام الماضي 305.13 مليون دينار تقريباً، مقابل أرباح بنحو 302.41 مليون دينار في عام 2011 بنمو طفيف في الأرباح، تُقدر نسبته بنحو 0.9 في المئة.
في المقابل، بين التقرير أن أرباح «استراتيجيا» تعد الأقل بين الـ 52 شركة، إذ بلغت أرباحها بنهاية العام الماضي 11 ألف دينار تقريباً، مقابل أرباح بنحو 20 ألف دينار في عام 2011 بتراجع في الأرباح بنحو 45 في المئة.
أما «عارف طاقة» فكانت وفق ما أشار إليه التقرير، صاحبة أكبر خسارة سنوية بين الشركات، إذ بلغت خسائرها في العام الماضي ما يقرب من عشرة ملايين دينار، وذلك مقابل خسائر حققتها الشركة في عام 2011 تجاوزت الـ 5 ملايين دينار.
على الجانب الآخر تُعد شركة سنام صاحبة أقل الخسائر السنوية لعام 2012، إذ بلغت خسائرها في ذلك العام 22 ألف دينار تقريباً، مقابل خسائر بنحو 2.51 مليون دينار لعام 2011 بتقلص في الخسائر بأكثر من 99 في المئة.
من جهة ثانية، تعد شركة أعيان ع، صاحبة أكبر نسبة نمو في النتائج السنوية، إذ حققت ارتفاعاً بأكثر من 5379 في المئة بعد أن سجلت أرباحاً بلغت بنهاية العام الماضي 3.73 مليون دينار تقريباً، مقابل أرباح في العام السابق له بلغت نحو 68 ألف دينار.
من ناحية أخرى، يُعد بنك الخليج صاحب أقل نسبة نمو في النتائج السنوية، إذ ارتفعت أرباح البنك السنوية بنحو 0.87 في المئة فقط وصولاً لنحو 30.89 مليون دينار، مقابل أرباح بلغت 30.62 مليون دينار تقريباً حققها البنك في عام 2011.
أما شركة مبرد فكانت صاحبة أكبر نسبة تراجع في نتائجها السنوية بنهاية العام الماضي، إذ حققت الشركة خسائر خلال العام 2012 بنحو 9.22 مليون دينار، مقابل خسائر بنحو 526 ألف دينار للعام 2011، وهو ما شكل ارتفاعاً كبيراً في الخسائر تجاوزت نسبته الـ 1652 في المئة.
وبالنسبة لـ «أصول» فقد كانت صاحبة أقل نسبة تراجع في نتائجها السنوية بنهاية العام الماضي، إذ حققت الشركة أرباحاً في 2012 بنحو 174 ألف دينار، مقابل أرباح بنحو 178 ألف دينار للعام 2011، وهو ما شكل تراجعاً طفيفاًَ في الخسائر بلغت نسبته 2.25 في المئة تقريباً.
من جهتها، كانت «بترولية» صاحبة السبق في الإعلان عن نتائجها السنوية بين الشركات المُدرجة في البورصة الكويتية، إذ أعلنت الشركة عن تلك النتائج في 10 يناير الماضي بينما تُعد «أسمنت الخليج» و«التجاري» و«المشاريع» و«الوطنية» الأحدث في هذا الشأن، وذلك بعد إعلانها عن تلك النتائج يوم الخميس الماضي الموافق 21 فبراير 2013.
666 مليون دينار أرباح البنوك
أما بالنسبة للقطاعات، فقد لاحظ تقرير «مباشر» أن النتائج السنوية لعشرة بنوك (من أصل 12 بنكاً يتضمنها قطاع المصارف) أظهرت نمواً بنحو 2.1 في المئة وصولاً لنحو 666.21 مليون دينار، وذلك بالمقارنة مع 652.48 مليون دينار تقريباً أرباح تلك البنوك في العام السابق عليه أي 2011.
وذكر التقرير أن البنوك الـ 10 التي أعلنت نتائجها السنوية للعام الماضي حققت جميعها أرباحاً كان أكثرها من نصيب «الوطني» بينما كان «التجاري» الأقل بتسجيله أرباحاً سنوية بنحو 1.12 مليون دينار، لكنه يبقى البنك صاحب أكبر نسبة نمو في النتائج السنوية بعد تسجيله ارتفاعاً بنحو 38.2 في المئة.
وأوضح تقرير «مباشر» أن جميع البنوك أيضاً سجلت نمواً في نتائجها السنوية للعام الماضي باستثناء «الأهلي» الذي حقق تراجعاً في نتائجه السنوية بأكثر من 40 في المئة، وذلك بعد أن تراجعت أرباحه في العام الماضي إلى 30.03 مليون دينار تقريباً، مقابل أرباح بنحو 50.34 مليون دينار في العام 2011.
المصدر “الراي”
قم بكتابة اول تعليق