دبلوماسيون أسبان يشيدون بدور الكويت في المنطقة

أشاد مسؤولون اسبان وبرلمانيون واعضاء السلك الدبلوماسي في اسبانيا بالدور السياسي والاقتصادي والتاريخي والانساني لدولة الكويت متمنين لها دوام الامن والاستقرار والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.

واعربوا في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش حفل استقبال اقامه السفير الكويتي لدى اسبانيا عادل حمد العيار الليلة الماضية احتفاء بالعيد الوطني ال52 والذكرى ال22 للتحرير عن احر تهانيهم للكويت قيادة وشعبا وحكومة بالاعياد الوطنية المجيدة.

وفي هذا السياق نوهت النائبة الاسبانية وزيرة الخارجية السابقة ترينيداد خيمينث الى العلاقات المتميزة بين دولة الكويت واسبانيا مشيرة الى ان العلاقات والروابط الثنائية ازدادت عمقا وصلابة خلال السنوات الاخيرة وشهدت تقاربا متزايدا بين الشعبين وبين شركات البلدين ومؤسساتهما لينعكس ذلك ايجابا على كل من التدفق التجاري والحركة السياحية بين البلدين الصديقين.

وشددت على ان عوامل الانفتاح والمرونة والاعتدال السياسي ساهمت في تعزيز الدور الحيوي الكبير الذي تؤديه دولة الكويت في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط لافتة الى انها تمكنت اثناء تقلدها حقيبة الخارجية من التنسيق والتعاون الوثيق مع الكويت في شتى القضايا والمسائل الاقليمية ولا سيما في ما يتعلق بحركة (الربيع العربي).

وشكرت خيمينث الجهود الكبيرة التي يبذلها السفير العيار لتعميق الاواصر مع اسبانيا وتوثيق العلاقات السياسية والاقتصادية والنهوض بها الى مستويات متجددة وراقية بما ينسجم مع طبيعة ادوار البلدين التاريخية والثقافية والتزاماتهما السياسية في المنطقة.

من جانبه اكد رئيس اركان الجيش الاسباني الادميرال خايمي مونيوث دلغادو على علاقات الاخوة والصداقة التي تجمع بين ملك اسبانيا خوان كارلوس الاول وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لافتا الى التعاون الوثيق في شتى المجالات ولا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية.

واعتبر دلغادو ان الحشد الكبير الذي وفد الى الحفل لمشاركة الكويتيين فرحتهم بأعيادهم الوطنية يدل على التقارب بين قادة وشعبي البلدين والرغبة في مواصلة العمل لتعزيز العلاقات والاواصر التاريخية والانسانية والتعاون في جميع المجالات بما يعود بالخير على شعبي البلدين.

بدوره شدد السكرتير العام لمنظمة السياحة الدولية الدكتور طالب الرفاعي على الدور المهم لدولة الكويت في منطقة الخليج العربي وفي المنطقة بأسرها مشيرا الى ان نجاحاتها الاقتصادية تعد مثالا يحتذى به ولا سيما على مستوى السياحة الداخلية والجهود التي تبذلها الحكومة الكويتية لجعل السياحة موردا اقتصاديا جوهريا.

كذلك أشاد عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير الجزائري في مدريد محمد حناش بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين بلاده ودولة الكويت مشيرا الى انها علاقات متميزة مستمرة ومتطورة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

من جانبه اعرب السفير الفلسطيني لدى اسبانيا موسى عودة عن امتنانه لدولة الكويت لدعمها كل قضايا العرب وعلى رأسها قضية فلسطين التي انطلقت من الكويت مؤكدا الامتنان الكبير للدعم النبيل الذي تواصل حكومة الكويت وشعبها السباق للخير تقديمه للشعب الفلسطيني متمنيا لها مزيدا من التقدم والرفاه في ظل حكومتها الرشيدة.

ودعت شخصيات اخرى دبلوماسية واكاديمية ورياضية ورجال اعمال على رأسها المدير العام في وزارة الخارجية الاسبانية للعلاقات مع المغرب وافريقيا والمتوسط والشرق الاوسط اغناسيو ايبانيث والقائم بالاعمال التجارية في جمهورية هايتي خوسيه ميغيل فيا رويا ورئيس نادي (اتلتيكو مدريد) انريكي ثيريثو الى تعزيز العلاقات بين البلدين على شتى الاصعدة لا سيما في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية بما يعود على البلدين الصديقين وشعبيهما بمزيد من الفائدة والتطور والازدهار.

واستمتع المشاركون في الحفل بمختلف فعالياته حيث تفاعلوا مع انغام الموسيقى الشعبية والاغاني الفولكلورية والوطنية الكويتية التي عزفتها فرقة (الفرقة الشعبية الكويتية) كما تذوقوا المأكولات والحلويات الشرقية فيما استمتعوا ايضا بنفحات من الفن التشكيلي الذي قدمته الفنانة التشكيلية عطارد الثاقب التي اهدت الجمهور اسماءهم مرسومة بخط عربي رشيق.

وفي هذا الصدد قالت مديرة ادارة اعلام الدول الاجنبية في وزارة الاعلام بثينة القلاف المشرفة بالتنسيق مع السفارة الكويتية في مدريد على تنظيم تلك الفعاليات في تصريح مماثل ل(كونا) ان ادارة الاعلام الخارجي تسعى الى ابراز اوجه الكويت الحضارية الغنية والمتنوعة في كافة المحافل والفعاليات الدولية.

ونوهت القلاف الى الاقبال الكبير للمشاركين في الحفل على زاوية المطبوعات التي تضمنت مجلات ومطبوعات كويتية الى جانب الموسوعة الكويتية الرقمية ووثائق ومنشورات حول دولة الكويت في الوقت الذي اكد عضو الادارة طلال السلطان حرص الوزارة على التعريف بتاريخ الكويت وحضارتها وجميع جوانب نهضتها نحو مزيد من التفاهم والتقارب الانساني والثقافي.

وحضر الحفل الذي اقيم في فندق (انتركونتيننتال) في مدريد جميع افراد السفارة في مدريد وأعضاء (جمعية الدبلوماسيات العربيات في مدريد) والطلاب الكويتيون الذين يتابعون دراساتهم العليا في اسبانيا واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في اسبانيا واصدقاء السفارة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.