تستمر مظاهر الفرح ومشاعر الحب للوطن لليوم الثاني على التوالي حيث يستذكر الكويتيون عيد تحرير الكويت الغالية من الغزو الصدامي الغاشم.
وتوجهت اعداد غفيرة من المواطنين والمقيمين الى اماكن الاحتفالات التي اعطت احلى صورة من صور التلاحم الوطني لاسيما على شارع الخليج العربي.
والتقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عددا من المواطنين الذين شاركوا في المسيرات الاحتفالية واكدوا ان مشاركتهم تأتي بالمقام الاول لتعزيز الانتماء للكويت واظهار جمال النسيج الاجتماعي الذي تتميز به.
وقال المواطن سالم العنزي ل(كونا) انه هو وعائلته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته الصغيرة حرصوا على التواجد في شارع الخليج ومن ثم التوجه الى سوق المباركية الذي اقيمت على ارضه لوحات فنية تراثية وغنائية وذلك من اجل “تعزيز مفهوم حب الوطن لدى ابنتي الصغيرة التي اريد لها ان تعشق الكويت اولا ومن ثم امها واباها”.
واضاف العنزي ان ابنته الصغيرة (دانة) كانت تسأله دائما عن موعد الاحتفالات لكي تلبس فستانها المخصص لهذه المناسبة على شكل علم الكويت “وبالفعل استطعت غرس حب الوطن فيها منذ نعومة اظفارها”.
وشدد العنزي على ضرورة المشاركة في الاعياد الوطنية وتعليم الاطفال تاريخ الكويت وسبب الاحتفال في 25 و 26 كون الاول هو ذكرى استقلال الكويت والثاني هو ذكرى تحريرها.
وشكر العنزي الجهات الحكومية على حسن التحضير لهذه المناسبات خصوصا الاحتفالات التي اقيمت قرب سوق المباركية الذي يحمل في طياته عبقا كويتيا يذكر بالماضي “ووجدنا فرقا شعبية موسيقية ذكرتنا بذلك الماضي الجميل”.
من جهتها قالت المواطنة المسنة فاطمة ابراهيم انها حريصة على المشاركة بالاعياد الوطنية رغم عامل السن والتعب الذي يصيبها جراء خروجها من المنزل “ولكن للامانة لا احس باي تعب وانا ارى السعادة تملأ وجوه الكويتيين بهذه المناسبة السعيدة”.
واضافت انها شددت على بناتها وحفيداتها للخروج مبكرا للمشاركة في الاحتفالات التي تعم شارع الخليج مرورا بالاسواق الشعبية القديمة التي ازدانت بالاضواء التي تمثل الوان علم الكويت مضيفة “على كل كويتي مخلص لوطنه المشاركة في هذه الاحتفالات وان يشكر الله كثيرا على النعمة التي نتمتع بها”.
وناشدت المواطنة المسنة فاطمة ابراهيم جميع الكويتيين التلاحم والتعاضد والوقوف صفا واحدا ضد كل من يحاول زرع الفتنة لافتة الى ان الكويتيين في السابق “لا يوجد بينهم أي تفرقة سواء بالمذهب او العرق او الاصل ويجب ان يستمر ذلك عبر الاجيال لان الكويت امانة في اعناقنا”.
من جانبه اكد المواطن سعد العازمي ل(كونا) ضرورة الوقوف خلف صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح “لانهما بمثابة الربان الذي يحمي السفينة ويجب على جميع البحارة التعاون معهما لايصالها الى بر الامان”.
واوضح العازمي ان اعلام الكويت عندما تتمازج مع صور سمو الامير وسمو ولي العهد “فهذا يعني ان للكويت قائدا يحب الجميع والجميع يحبه لطيبته وتواضعه السمح وقلبه المملوء حبا للكويت وشعبها”.
واشار الى انه هو وابنيه متواجدون منذ عصر اليوم امام قصر الشعب العامر يشاهدون مظاهر الفرح والسرور التي تعم الاجواء الكويتية “وعسى الله لا يغير علينا هذه الفرحة وان شاء الله كل ايامنا فبراير”.
واكد العازمي أهمية الدور الكبير الذي تبذله كافة مؤسسات الدولة الأمنية والإعلامية والخدمية “حيث لا نجد من رجال الامن الا كل ترحاب وسعة صدر ومن هنا نحن نحييهم جميعهم”.
يذكر ان هناك اماكن مخصصة للاحتفالات واللوحات الفنية التي تنظمها اللجنة العليا للاحتفال بالمناسبات الوطنية من ضمنها اماكن للاغاني الفلكلورية بالقرب من سوق المباركية والسوق الجديد ويوم البحار وساحة العلم بالاضافة الى فعاليات تراثية تنظمها المقاهي الشعبية والمجمعات التجارية في مختلف مناطق الكويت.
قم بكتابة اول تعليق